أسعار صادمة للخضر والفواكه… مصدر بغرفة التجارة والصناعة في السويداء لـ«غلوبال»: ارتفاعها لم يأت من فراغ

خاص السويداء – طلال الكفيري

رغم إنتاج السويداء الوفير من الخضر الصيفية والفواكه التي وصلت وبحسب إحصاءات مديرية الزراعة في المحافظة إلى أكثر من 160 ألف طن، إلا أن شراءها هذه الأيام أصبح عصياً على جيوب المتسوقين لارتفاع أسعارها.

ورغم أن بائعي الخضر والفواكه في سوق الحسبة بمدينة السويداء ليسوا من شريحة المزارعين إلا أن ذريعتهم برفع أسعار الخضر والفواكه المعروضة على بسطاتهم يرمون بها في ملعب غلاء مستلزمات الإنتاج.

وأشار عدد من المواطنين الذين التقتهم «غلوبال» في سوق الحسبة إلى أن أسعار الخضر والفواكه المعروضة نار ولاترحم على الإطلاق ونوعيتها دون الوسط، الأمر الذي دفع العديد منهم إلى الشراء حسب ما تسمح به مقدرتهم المادية، ولاسيما بعد أن وصل كيلو البندورة إلى نحو 6 آلاف ليرة، مع العلم بأنه يوجد في المحافظة أكثر من عشرين مزرعة لإنتاج البندورة، إضافة لذلك فقد وصل سعر كيلو البطاطا إلى 5 آلاف ليرة ومثله الكوسا، بينما بلغ سعر كيلو الفاصولياء الخضراء إلى 10 آلاف ليرة، أما الخيار فقد تراوح سعره ما بين 3 آلاف وحتى 5 آلاف ليرة، والبصل إلى 4 آلاف ليرة.

ومن ناحية ثانية سجلت أسعار الفواكه ارتفاعاً ملحوظاً، فمثلاً وصل سعر الكيلو الواحد من التفاح إلى 7 آلاف ليرة، علماً بأن سعره في بساتين الفلاحين لايتجاوز 3 آلاف ليرة، كما وصل سعر كيلو العنب إلى 5 آلاف ليرة.

مصدر في غرفة التجارة والصناعة في محافظة السويداء أوضح لـ«غلوبال»بأن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأسواق لم يأت من فراغ، فأولها هو أن موسم المحاصيل الصيفية بات في خواتمه، ولم تعد هناك وفرة لها في مزارع إنتاجها، مع وجود طلب متزايد على شرائها.

مضيفاً: بينما السبب الآخر، هناك خضر موردة من سوق هال دمشق كالبطاطا وارتفاع أسعارها مرده إلى ارتفاع أسعار المحروقات والتي انعكست سلباً على أجور النقل، فأجرة السيارة الناقلة للخضر من دمشق إلى السويداء يتقاضى صاحبها نحو مليون ونصف المليون ليرة، إضافة لارتفاع مستلزمات الإنتاج الزراعي فمثلاً وصل سعر الفلينة الواحدة إلى 12 ألف ليرة، ناهيك عن أسعار المبيدات الحشرية وأجور العمال، كل ذلك مجتمعاً دفع المزارعين لتحميل تلك التكاليف على أسعار منتجاتهم لنقلها إلى الأسواق وخاصة أجور النقل.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة