خبر عاجل
انخفاض طفيف بدرجات الحرارة… الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة بعد عام من توقفها ورش حكومية وأممية تدخل محطة علوك… مصدر بمياه الحسكة لـ«غلوبال»: سيتم العمل على تأمين كهرباء للمحطة لتشغيلها البصمة غير مطابقة و”أعلى ما بخيلك ركبو” لا وقت لبيع الأوهام! مئة طلب فتح حساب يومياً… مدير مكتبالمصرف العقاري بالقنيطرة لـ«غلوبال»: أربعة صرافات موجودة ونسعى لإحداث صراف في خان أرنبة اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق… رئيس جمعية اللحامين بدمشق لـ«غلوبال»: ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي عواطف أمريكية لا توقف الإبادة المحترفون.. عمرو ميداني إلى السالمية الكويتي وتويباس القاضي إلى بلاتينسي الأرجنتيني تكريم “سوزان نجم الدين” و”شكران مرتجى” و”صفاء سلطان” بالعضوية الشرفية في نقابة الفنانين السوريين لأول مرة معرض إيبلا وآفس على سور متحف حماة… مدير آثار حماة لـ«غلوبال»: مواصلة الجهود لترميم متحف معرة النعمان وقلعة مصياف
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أصحاب الوجاهات الزائفة!

خاص غلوبال – هني الحمدان

الكل يسعى ويجهد، البعض يراوغ ويكذب للوصول إلى مآربه وغاياته، عبر الواسطات أوالشراء والهدايا للحصول على كرسي أو منصب حساس، أو ليخوض منافسة انتخابية ما، وهناك من يسلك الطرق الاعتيادية مستنداً إلى كفاءته وأخلاقه وما قدم من خدمات للناس، لكن للأسف هؤلاء ليسوا في خانة المحظوظين حتى لو نجحوا في الاختبارات أو المنافسات الأولية المؤهلة، هؤلاء الذين لايكترثون كثيراً إلابسمعتهم وحبهم للعمل لايسلكون طرق الواسطة والمحسوبيات سبيلاً، هم بحالة نكران لذواتهم، أقرب للعقلانية والآراء الراجحة، بنفوس صافية وضمائر حية، باطنهم مثل ظاهرهم، أنقياء وأطياب، لا يعرفون الكذب والدجل ولا التملق والتسلق، بعيدون كل البعد عن المظاهر الزائفة والمواقف المتأرجحة، لديهم رفعة غاية في العلو، لايفكرون بأي صراعات أو منازعات على المال والجاه والمناصب، يرفضون رفضاً مطلقاً كل عمل مشين وفعل سقيم، عكس الهائمين في ذواتهم الذين يحبون الأنا ويفعلون الأفاعيل من أجل البروز والارتقاء والشهرة، ولو على حساب الأخلاق والمبادىء.

اليوم ماهي صورة أمثال أولئك الذين يسعون بكل الطرق لتحقيق منافعهم الذاتية، هم لا يعيرون اهتماماً لأي مبادىء، مع شديد الأسف ضاعت المعايير والمحددات، وغلبت علاقات المعرفة والمحسوبيات، كثر  أمثال هؤلاء الساعين وراء المناصب والكراسي وصار الكل في سباق محموم، كثر يهوون المدح والإطراء ويطربون لكل صوت مداح، يصطنعون كل شيء من أجل الحضور والبروز، هم شديدو اللهاث وراء مايحقق لهم ماتهوى أنفسهم وتبتغيه ومخادعون ولهم حبائل شيطانية غاية في السوء، بلا ضمائر يدفعون ويشترون ويتنكرون ويخدعون، على عكس الذين يطمحون ويصلون بأخلاق ومبادىء وأحقية تامة، تراهم مثل الحديقة الغناء تبهج النفس بأزاهيرها، وتنعش الروح بشذاها، لهم قدرات ذهنية وفكرية وعطائية متميزة، ولهم طول باع في مضامير الأعمال النبيلة، وإسداء المعروف، وإصلاح البين، يجمعون ولا يفرقون، مواقفهم الإنسانية رائعة، ومشاريعهم واعدة، ونجاحاتهم باهرة، وبصماتهم واضحة، وأعمالهم الإنسانية واضحة وبائنة، لاتحتاج لبرهان أو دليل، مثل هؤلاء نحتاج اليوم، لا أمثال الصغار بأفكارهم وأخلاقهم المدججون بالأموال المشبوهة لشراء المناصب وتحقيق المكاسب والوجاهات الزائفة، يتقلدون المسؤوليات يسرقون ويكذبون ويمشون بلا أي فائدة إلا منافعهم الخاصة ومضاعفة رؤوس أموالهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *