خبر عاجل
بعد عام من توقفها ورش حكومية وأممية تدخل محطة علوك… مصدر بمياه الحسكة لـ«غلوبال»: سيتم العمل على تأمين كهرباء للمحطة لتشغيلها البصمة غير مطابقة و”أعلى ما بخيلك ركبو” لا وقت لبيع الأوهام! مئة طلب فتح حساب يومياً… مدير مكتبالمصرف العقاري بالقنيطرة لـ«غلوبال»: أربعة صرافات موجودة ونسعى لإحداث صراف في خان أرنبة اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق… رئيس جمعية اللحامين بدمشق لـ«غلوبال»: ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي عواطف أمريكية لا توقف الإبادة المحترفون.. عمرو ميداني إلى السالمية الكويتي وتويباس القاضي إلى بلاتينسي الأرجنتيني تكريم “سوزان نجم الدين” و”شكران مرتجى” و”صفاء سلطان” بالعضوية الشرفية في نقابة الفنانين السوريين لأول مرة معرض إيبلا وآفس على سور متحف حماة… مدير آثار حماة لـ«غلوبال»: مواصلة الجهود لترميم متحف معرة النعمان وقلعة مصياف إلغاء نصف الرحلات… مدير مركز انطلاق البولمان بدير الزور لـ«غلوبال»: خطأ تقني في أجهزة التتبع منعها من التزود بالمازوت
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“إسرائيل” في خانة الخطر الوجودي

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

أيام عصيبة يسيطر عليها الحذر والترقب يعيشها العالم من أدناه إلى أقصاه ليس بسبب بؤر التوتر التي افتعلتها أمريكا في كل مكان، وليس بسبب الحروب التي أشعلت نيرانها الأصابع الأمريكية في أوكرانيا والسودان وسورية واليمن والصومال فقط.

وإنما بسبب الجرائم الإسرائيلية التي فاقت قدرة الآخرين على التحمل، والتي يمكن أن نعزوها إلى مسألتين، تكمن الأولى في القوة العسكرية المفرطة التي يزيدها الدعم السياسي والعسكري والمادي الغربي للكيان، والمسألة الثانية والأهم تكمن في شعور حكومة الإجرام الإسرائيلي أن أمن كيانهم قد بات من الماضي، مع قناعة كاملة من أمريكا ومن الغرب عموماً بأن “إسرائيل” لا يمكن لها أن تستعيد القدرة على الردع والمبادرة، ولا يمكن لها أن تستعيد التعاطف التي كانت تحظى به عالمياً تحت تأثير التضليل الإعلامي الذي كان يصورها كضحية، تدافع عن نفسها، حتى وهي تمارس العدوان، وتحت الضغط الأمريكي الذي يعتبر موقف الدول من هذا الكيان الغاصب والخارج عن كل الأعراف والتقاليد والقوانين الدولية هو المقياس لعلاقة أمريكا معها سلباً أم إيجاباً.

لقد فضحت “إسرائيل” صورتها الحقيقية للقاصي والداني لجهة أنها تمتلك أدق وأخطر الأسلحة التدميرية، وأن لديها قدرات تجسسية واستخباراتية غير مسبوقة، لكنها لم تستطع إقناع نفسها ومواطنيها وداعميها بأنها قادرة على حماية نفسها، أو تنزع القلق والرعب من قلوب مستوطنيها الذين استجلبتهم من كل أصقاع الدنيا على أرض الميعاد الأكثر أمناً، ولا حتى إلى قلوب قادتها الذين ينشغلون الآن بتجهيز مخابئ وغرف عمليات تحت الأرض بتجهيزات وتحصينات غير مسبوقة، إذا لم تعد المخابئ وغرف العمليات المحصنة السابقة تجلب لهم الشعور بالأمان.

هذا الشعور بالقلق والخوف الذي يحاول قادة الإجرام في “إسرائيل” أن يعمموه على كل من ينتمي لهذا الكيان داخل الأرض المحتلة وخارجها ليس بسبب الخوف من الردّ الإيراني أو من رد حزب الله على اغتيال الشهيدين شكر وهنية فقط، وإنما لقناعتهم بأن حجم الجرائم التي ارتكبوها، إن استطاعت القوى التي وقع عليها العدوان أن ترد بما يوازي تلك الجرائم، فإن ذلك يستدعي إزالة إسرائيل، من الوجود.

وهذا الشعور المدمر للكيان والغرب بأن الخطر الذي يتهدّد “إسرائيل” هو خطر غير مسبوق ووجودي، حيث شهدنا خلال الأيام القليلة الماضية كيف هرعت الأساطيل والقطع البحرية الأمريكية والغربية بالتوازي مع إرسال المسؤولين الغربيين للوساطة والتهدئة والتفاوض ونقل رسائل إلى المنطقة، في حشد عسكري وسياسي لايختلف كثيراً عن الحشود التي تسبق الحروب العالمية.

ومع أنه لا أحد يريد توسيع رقعة الصراع أكثر مما هي عليه الآن، ورغم أن الجهود الدولية تركز على المطالبة بالتهدئة وضبط النفس، إلا أن ما يجري على الأرض يشي بعكس ذلك.

إن الأوضاع حول العالم برمته في منتهى الخطورة وماارتكبته “إسرائيل” من جرائم وبقناعة الجميع لن يمرّ دون حساب، وإذا كانت الاستعدادات الإسرائيلية والأساطيل الغربية وغرف العمليات المحصنة وتعميم حالة الطوارئ على الإسرائيلين يمكن تخفف قليلاً من حجم كوارث الردّ، فإنها لن تستطيع أن تعيد الشعور بالأمان إلى نتنياهو وحكومته ومستوطنيه وداعميه، أو أن تغير الهزيمة الاستراتيجية التي باتت واضحة قبل أن يبدأ الردّ من القوى التي تعرضت للإجرام الإسرائيلي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *