خبر عاجل
توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | نيوز

إلى رئيس الحكومة، هل هذه المؤشرات متوفرة؟

ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس الحكومة المهندس حسين عرنوس عن تحسن قريب في الأوضاع العامة، إذ أنه تحدث عن ذلك عدة مرات سابقاً… لكن، وللأسف، كان يحصل العكس تماماً، حيث كانت الأوضاع الإقتصادية والمعيشية تزداد سوءاً…. ولا تزال!

دعونا نناقش التصريح الجديد بموضوعية وعقلانية، أن يخرج رئيس الحكومة معلناً عن تحسن قريب في جميع المجالات والقطاعات، فهذا يعني واحد من الاحتمالات التالية:

🔷إما أن هناك تعديلاً أو تغييراً حكومياً قريباً، كما يشاع حالياً، وتالياً فإن مثل هذه التصريحات عبارة عن تصريحات “عابرة” أو تأتي في الوقت “الضائع”، وهدفها تهدئة الرأي العام الموجوع من الفقر والغلاء وتدني الخدمات الأساسية.

🔷أو أن البلاد مقبلة على إعلان تنفيذ سياسات إقتصادية وإجتماعية جديدة، لن تقلب الأوضاع الإقتصادية رأساً على عقب كما هو الطموح، لكنها على الأقل ستعيد فتح نوافذ أمل حقيقية بإمكانية وقف التدهور الحاصل، والتأسيس لمرحلة جديدة. وأنا على الصعيد الشخصي أشك بذلك.

🔷أو أن الأمر لا هذا ولا ذاك، وإنما هو مجرد تصريح قيل في مناسبة رسمية لا تحتمل، كما يعتقد أي مسؤول في هذه الدولة، مكاشفة ومصارحة المواطنين بحقيقة ما يحدث، والإعتراف بالفشل في تحقيق طموحات المواطنين البسيطة.

أياً كان الإحتمال الأصح، فإن الواقع لا يشي بأية مؤشرات على ذلك التحسن المشار إليه من قبل المهندس عرنوس، وإلا لما كانت الحكومة زادت خلال أقل من أربعة أشهر أسعار جميع الخدمات والسلع، وهي تعلم بأنها بذلك تصب برميلاً من الزيت على موقدة نار، ولما جاءت زيادة الرواتب مؤخراً مخيبة لآمال العاملين.

فمثلاً: هل هناك مؤشرات على انسحاب قريب للقوات الأمريكية من شرق الفرات، وتسليم “قسد” لحقول النفط والغاز والقمح للحكومة؟

هل هناك مؤشرات على قرب إعلان جهات استثمارات عربية وأجنبية تنفيذ مشروعات لها في سورية بما لا يقل عن 5-10 مليارات دولار؟

هل هناك مؤشرات عن نجاح لجنة وزارة الصناعة (هل تذكرونها) من إقناع كبار المستثمرين السوريين في الخارج بالعودة إلى البلاد والإستثمار فيها؟

هل هناك مؤشرات عن قرب إلغاء كل الصعوبات والعوائق، التي تحول من دون انسياب السلع والبضائع بين المحافظات، أو تزيد من تكلفة وصولها أضعاف ما هي عليه عند الإنتاج؟

هل هناك مؤشرات عن وجود قرار حازم بتحويل شعار زيادة الإنتاج في القطاعات الأساسية إلى حقيقة ملموسة، مهما تطلب ذلك من إجراءات وقرارات غير اعتيادية؟

هل هناك مؤشرات عن قرب إجراء تغيير شامل لمفاصل العمل الحكومي، عنوانه إبعاد أصحاب الخبرات الضئيلة والمحدودة لصالح الاستعانة بأصحاب الكفاءات والتجارب المميزة؟

وهل… وهل…الخ، عندما يؤكد لنا رئيس الحكومة أن جميع تلك المؤشرات متوفرة، عندئذ يمكن فعلاً أن نثق بأن الأيام القادمة ستحمل تحسناً على مختلف المستويات والقطاعات.

 زياد غصن _ المشهد

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *