خبر عاجل
البدء ببيع بذار البطاطا للعروة الخريفية بدير الزور… مدير فرع إكثار البذار لـ«غلوبال»: نهدف لتشجيع الفلاحين على التوسع بزراعة هذا المحصول  “عابد فهد” و”معتصم النهار” و”دانييلا رحمة” معاً في رمضان 2025 تخفيضات على أسعار بعض المواد الغذائية لتحريك الأسواق بالسويداء… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: الاستقرار بأسعار الصرف هو السبب آمال وخطوات بتطوير واقعنا الإلكتروني… مديرة التراخيص بالهيئة الناظمة للاتصالات والبريد المهندسة نور عرّاط لـ«غلوبال»: منصة لاستقبال التطبيق المراد ترخيصه آلياً للاختبار الفني واختصار الوقت والجهد انفجار عبوة ناسفة في مكب تل النصر… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: وفاة شخص وجرح خمسة آخرين أجواء صيفية حارة…. الحالة الجوية المتوقعة أزمة النقل تدخل أسبوعها الثاني…  هندسة النقل والمرور بريف دمشق : نطالب بتوطين مخصصات باصاتنا في محطات الريف أسعار الفروج تهبط بشكل ملحوظ في الحسكة… مدير التموين لـ«غلوبال»: السبب المنافسة والمضاربة بين التجار البداية من منطقة البرامكة… عضو المكتب التنفيذي بدمشق لـ«غلوبال»: تشكيل لجنة مهمتها متابعة الإشغالات وقمعها منتخبنا الوطني يبلغ نهائي بطولة غرب آسيا للناشئين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

اعتداءات إسرائيلية بأوامر أمريكية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يبدو بأن إسرائيل قد حصلت على مزيد من الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لتنفذ اعتداءاتها المتكررة على سورية، ولم تعد تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية حيث استهدفت أواخر الشهر الماضي مطار حلب المدني وأخرجته عن الخدمة، ويوم أمس الأربعاء ارتكبت عدوانين في يوم واحد على أرياف طرطوس وحماة بحجة تدمير أسلحة إيرانية في طريقها إلى حزب الله أو استهداف مواقع إيرانية في سورية، متجاهلة أن العدوان هو عدوان على الدولة السورية خارقة بذلك إتفاقية فصل القوات التي رعتها الأمم المتحدة والدول الكبرى منذ عام 1974.

وبالتالي فإن هذه الاعتداءات ليست جريمة حرب فقط باعتبارها تستهدف المطارات وبعض المواقع المدنية وكتائب الدفاع الجوي التي تتصدى للصواريخ وإنما هي جرائم بحق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة التي تقدمها الخارجية السورية إلى مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة إلا أن تلك الشكاوى تحفظ في الأدراج الأممية بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم إسرائيل وتحرضها على العدوان على سورية، فإسرائيل هي قاعدة أمريكية متقدمة في الشرق الأوسط وهي حاملة طائرات أمريكية على اليابسة وفق مايصفها بعض الخبراء العسكريين.

إن تعويل إسرائيل على منطق القوة وعلى الدعم الأمريكي العسكري وعلى حمايتها من المحاسبة على الجرائم التي ترتكبها بحق السوريين والفلسطينيين وبحق شعوب المنطقة هو تهديد صارخ للأمن وللسلم الدوليين، فالمنطقة تقف على فوهة بركان ويحيط بها براميل من البارود وهي قابلة للانفجار في أي لحظة، وعندها لن تقرر طائرات أمريكا وإسرائيل وصواريخهما أين يمكن أن تبقى حدود المعركة وعندها أيضاً لن يتم الحديث عن منتصرومهزوم، وإنما سيتم الحديث عن حجم هائل من الخسائر الموجعة للجميع، لكن الأكثر تألماً ستكون إسرائيل التي يمكن أن يتقرر استمرار وجودها وعلى أي شاكلة سيكون.

إن سورية ومعها الدول الصديقة التي تحارب الإرهاب فوق الأرض السورية لاتزال تفضل ضبط النفس واللجوء إلى المسارات السياسية والقانونية عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة والتصدي للصواريخ وإسقاط معظمها تفادياً لإشعال حريق لن يوفر إسرائيل وداعميها.

في الحروب الحالية قد لايحدد العتاد العسكري وتطوره نتيجة المعركة كما تعتقد أمريكا واسرائيل، وإنما التي تحددها أمور أخرى من بينها القدرة على الصمود والتمسك بقوة الحق والاستعداد للتضحية والعمق المكاني والبشري الذي تفتقره إسرائيل التي تعتمد إستراتيجية الحروب الخاطفة واستغلال الظروف التي يكون فيها العالم منشغلاً بأحداث كبرى.

لا أحد يريد إشعال الحروب إذا كانت هناك فرص للمسارات السياسية لكن إسرائيل ومن خلفها الإدارة الأمريكية تعمل على إغلاق الأبواب والنوافذ السياسية لحل الأزمات وتترك نيران الحروب كخيار لابد من اتخاذه في نهاية المطاف.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *