الأسواق مملوءة بالمواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية… مدير حماية المستهلك بحماة لـ«غلوبال»: ازدياد حالات التلاعب بالمشتقات النفطية مع قدوم فصل الشتاء
![](https://globalsy.net/wp-content/uploads/2023/10/التجارة-الداخلية-1.jpg)
خاص حماة – محمد فرحة
أخلاق وطبائع بعض الباعة كطبائع العقرب لابد لها أن تلسعك مهما كنت لطيفاً معها فقصتها والضفدعة قصة معروفة، ولذلك عنهم يمكننا أن نقول هي أخلاق السوق وعقيدة التاجر ففيهم يضرب المثل عند ذكر السوء والاستغلال.
والقصة من بدايتها.. تملأ أسواقنا العديد من المواد الفاسدة حيناً والمنتهية الصلاحية حيناً آخر، وإن كانت لا ذاك ولا تلك فتملؤها الحشرات والديدان، فلماذا هذا الاستهتار بلقمة عيش المواطن، بل ما هذا السلوك المشين الذي لايراعي أدنى درجات الأخلاق والنزاهة والسلوك القويم؟.
يقول مدير حماية المستهلك بمحافظة حماة رياض زيود لـ«غلوبال»: في يوم واحد سطرنا 65 ضبطاً بحق المخالفين جلها تتعلق بالمواد الغذائية وهي مخالفات جسيمة تبدأ من طرح لحوم فاسدة واستخدام جلد الفروج في الشاورما والذبح في مسالخ سرية بعيداً عن أعين الدائرة الصحية المشرفة، كل هذا يحمل في طياته مخالفات وأموراً يعاقب عليها القانون.
وأشار زيود إلى أنه تم قبل يومين ضبط مسلخ سري فيه عجب العجاب من سلوكيات وذبح طيور وفرم لحوم رائحتها تزكم الأنوف وبحضور قسم الشرطة وتم إحضارهم موجودين.
مضيفاً: كما بدأت عملية التلاعب بالمشتقات النفطية مع قدوم فصل الشتاء، وطرح المادة بالسوق السوداء بعد التلاعب بها من قبل أصحاب محطات الوقود، ففي هذا الشأن تم ضبط 5800 ليتر من المازوت والبنزين، كانت تحضر لطرحها في السوق السوداء، فتم تسطير المخالفة بحق أصحاب المحطتين أصولاً.
وفيما يتعلق بأسباب ارتفاع أسعار الفروج اليوم بشكل غير مسبوق أوضح زيود بأن الأمور تعود إلى ارتفاع أسعار المادة العلفية من جهة، وقلة العرض من جهة ثانية من خلال عزوف العديد من المربين عن تربية الفروج اللاحم، لتأتي بعد ذلك عمليات وأجور النقل، إذا ما أضفنا عليها جشع بعض الباعة، ولذلك كثيراً ما يلجأ بعضعهم إلى نقعه بالماء بهدف زيادة الوزن، والرقابة التموينية باتت اليوم أكثر دراية بأدق تفاصيل مثل هذه السلوكيات ولعل أرقام وعدد الضبوط اليومية خير دليل على ذلك.
الخلاصة: أي لحوم نأكل وأي مواد غذائية تلك المطروحة في الأسواق، فخسارة المستهلك في هكذا حالات دوماً مضاعفة فسعرها غال ومرتفع وهي غير صالحة للاستهلاك البشري.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة