خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الأمن الغذائي العربي على حافة الهاوية..!

خاص غلوبال – سامي عيسى

جغرافية مترامية الأطراف، تحمل مكنوناتها مصادر قوة يحلم بها أهل العالم أجمع، وهي “الجغرافية العربية” بكل مقوماتها ومكوناتها الطبيعية والبشرية، وحتى موقعها الذي استعادته معظم شعوب الشعوب، فكانت الحروب والمؤامرات بقصد سرقة الخيرات والاستفادة من الجغرافية للسيطرة وزيادة النفوذ، وللأسف مازلنا نعيش تفاصيل ذلك حتى اللحظة، بفنون تقليدية وأخرى متقدمة بحجج مختلفة، وأسباب تحميها مبررات السقوط العربي المكون الأساسي لهذه الجغرافية الغنية بمواردها الطبيعية والبشرية، المؤسسة لأمن غذائي لا يكفي سكانها فحسب، بل يغطي مساحة واسعة من جغرافية العالم.

من هنا نقول إن الأمن الغذائي العربي في خطر، إن لم يكن على حافة الهاوية، وكل ما يحصل من حروب الآن، وما حصل في السابق يستهدف هذا المكون الغني بالثروات الطبيعية، أهمها الغذائي والطاقوي والثروات المعدنية، وغيرها من مصادر قوة تعزز من الأمن الغذائي، بمحتواه الواسع وجغرافيته المترامية الأطراف، الأمر الذي يستدعي الاستنفار الكامل لإنقاذ ما تبقى منه، ليس على مستوى دول بعينها، بل على كامل مساحة الجغرافية العربية، والبحث عن وسائل تسمح بتحقيق الاستقرار الغذائي العربي، وحماية الاقتصاديات العربية من الحروب التي تستهدف سرقة الثروات ونهب خيرات الشعوب العربية، وخاصة ما يتعلق بجانب الغذاء وموارده الزراعية المتنوعة، دون أن ننسى حالات التشرذم التي يعاني منها القطاع الزراعي وغيره، بفعل الاتجاهات السياسية المختلفة المرتبطة بانقسامات الجغرافية والحكم، ومعرفة أهلها بهذا الخطر الذي يهدد أمن الغذاء لدى الجميع.

وبالتالي عندما تدق المؤسسات الاقتصادية العربية ناقوس الخطر فهي محقة، لكن ذلك يضيع في تفاصيل العمل السياسي، الذي يزعزع أركان العمل المشترك على مستوى الدول العربية ومنظماتها الفاعلة، كما هي الحال في المنظمة الاقتصادية العربية التابعة للجامعة العربية، وما يتمخض عنها من مؤسسات تعمل على توحيد الجهود وتطوير التعاون المشترك، لتحقيق الأمن الغذائي العربي، بمفردات جديدة قادرة على الصمود في وجه التحديات، وتأمين حالة التنوع التي تحقق أيضاً أسباب القوة والاستقرار، وخير مثال “منظمة اكساد” وما حققته من نتائج طيبة ومثمرة وحلول علمية لكثير من المشكلات الزراعية، وتقديم الدراسات والبحوث التي تبني استراتيجيات تنموية، يتم من خلالها تقليص الفجوة الغذائية التي يعاني منها الجميع، وذلك من خلال تطوير الزراعة العربية وتحقيق تكامليتها وتنوع إنتاجيتها، وتحقيق تكاملية الإنتاج الزراعي والصناعي، المؤسسة لقاعدة الأمن الغذائي العربي من أوسع الأبواب، وخاصة أننا اليوم بأمس الحاجة لهذه التكاملية لما نواجهه من تحديات بيئية خطرة وتغيرات كبيرة في المناخ، وما رافقها من شح بالمياه واتساع مساحات التصحر وتضرر أنظمة البيئة، وحدوث خلل كبير في التنوع الحيوي وغيرها كثير من مشكلات.

وللخروج من حالة الخطر هذه لابد من العمل على جبهة واحدة”بغض النظر عن الأنظمة العربية” وهي جبهة المنظمات والمؤسسات العربية التي تعمل في مجال الزراعة والإنتاج الصناعي، وتقديم كافة أشكال الدعم المالية والتقنية والفنية وترجمتها على كامل الجغرافية العربية وفق استراتيجية متكاملة تحقق الأمن العمل العربي المشترك، والمؤسسة لحالة متجددة هويتها الأمن الغذائي الذي يستفيد كافة الدول العربية دون استثناء، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والسعي من جديد لتحقيق خطوات جديدة تستهدف التنمية المتكاملة والشاملة والتي تحمل كل مكونات الأمن الغذائي العربي.

لكن للأسف الشديد، كل المؤشرات تدل على صعوبة تحقيق الأمن الغذائي العربي، في ظل اختلاف الأنظمة والسياسات الفردية، وحالة التعاطي المرتبطة بردات الفعل، التي تعكس سلبيتها على العمل العربي المشترك، وما تقوم به المنظمات والمؤسسات العربية من جهود لتأمين حالة الأمن الغذائي العربي، في ظل ظروف أحوج ما نكون بها لمثل هذا التعاون.

وما يزيد الأسف، أسف آخر أن الجميع يدرك بأن الأمن الغذائي العربي في خطر، دون تحريك ساكن أو اجراء يؤسس لمعالجة فورية، نبدأ من خلالها تحسس الخطر ومعالجته، ويبقى الخطر قائماً، والفجوة الغذائية في اتساع مستمر، والأنظمة في حالة ثبات ، فمتى الحلحلة والاستيقاظ من كابوس نقص الغذاء..؟!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *