نتائج مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سورية والمنطقة
دعت الجامعة العربية، المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم كل الدعم لمواجهة أزمة النازحين واللاجئين السوريين.
وأكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد خلال إلقائه كلمة الجامعة العربية أمام مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سورية والمنطقة، على ضرورة أن لا تؤثر الظروف العالمية الصعبة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، على الدعم الدولي المخصص لمواجهة الأزمة الإنسانية السورية.
و أشار زكي إلى أن الأزمة السورية تمر بمرحلة شديدة التعقيد، لاسيما في ظل ما يشهده الوضع الدولي من اضطراب غير مسبوق، حيث تكاد الأزمة في سورية تصبح بمثابة رهينة لمصالح متشابكة لعدة أطراف خارجية.
وحذر زكي حسب، من أن يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم حدة الصراع على الأرض، ويسهم في إطالة أمد الأزمة لسنواتٍ أخرى، بما يبدد الآمال في إمكانية التوصل لتسوية سياسية تنهي هذه المأساة الإنسانية الكبري.
وأضاف أن الجامعة العربية تتابع بقلق الوضع في سورية بكافة أبعاده وتدرك انعكاسات الوضع الإنساني على الكثير من الدول المجاورة وغير المجاورة لسورية، لا سيما الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وفي مقدمتها لبنان والأردن، وتناشد المجتمع الدولي لتقديم مزيد من الدعم لهذه الدول للتخفيف من الأعباء الضخمة التي تتحملها جراء هذه الاستضافة.
في السياق، أعلنت النرويج، أنها ستقدم 155 مليون يورو دعما هذا العام لمساعدة المتضررين من الحرب، في سورية.
وقالت وزيرة خارجية النرويج، أنكن هويتفلدت في مؤتمر بروكسل الذي استضافته المفوضية الأوروبية إن النرويج ستقدم 155 مليون يورو دعما هذا العام لمساعدة المتضررين من الحرب، في كل من سورية والدول المجاورة لها.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، إن عددا كبيرا من السوريين، يرون في مرسوم العفو الرئاسي مؤخراً، تطوراً هاماً وإيجابياً.
و أضاف بيدرسون خلال حضوره مؤتمر بروكسل السادس، أن عدد كبير من السوريين يستطيعون الاستفادة من المرسوم، لافتا إلى أنه يأمل في الحصول على المزيد من المعلومات حول المرسوم ونتائجه، خلال زيارته القادمة إلى سورية.
وأعرب عن أمله أن تحقق الاجتماعات المقبلة للجنة الدستورية نهاية الشهر الحالي تقدماً، ودعا إلى التركيز فقط على كل ما يؤدي إلى نتائج مرضية للشعب السوري.
بدوره، حث الاتحاد الأوروبي المانحين على تكثيف جهودهم لمساعدة سورية، وقال إن الاتحاد سيقدم مليار يورو إضافية (1.1 مليار دولار).
وأضاف مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في افتتاح مؤتمر المانحين في بروكسل: إن 60 في المئة من سكان سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مضيفا أن الاتحاد سيقدم مليار يورو إضافية لسورية هذا العام، ليصل إجمالي التبرعات السنوية الأوروبية إلى 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار).
وأشار إلى أن دول الاتحاد ستقدم 1.56 مليار يورو (1.65 مليار دولار) العام المقبل.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، على دعم العراق لكافة المُبادرات التي تحترم خيارات الشعب السوري وتحفظ لسورية وحدتها وسلامة أراضيها، داعياً كافة الأطراف المعنية للانخراط في حوار سياسي لحل الأزمة السورية.
وقال حسين في كلمة ألقاها بمؤتمر بروكسل السادس حول دعم مستقبل سورية والمنطقة الذي ينظمه الاتحاد الأوروبيّ في العاصمة البلجيكيَّة بروكسل، أن “العراق دعا في جميع المحافل الدوليَّة إلى عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربيَّة لما لهذه العودة من أهميَّة بالغة في تغليب لغة الحوار تمهيداً لإرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة“.
وأكد “على دعم العراق لكافة المُبادرات التي تحترم خيارات الشعب السوريّ وتحفظ لسورية وحدتها وسلامة أراضيها وتصون وتعزز مبادئ وقيم حقوق الإنسان فيها”.
وذكر أن “العراق يجدد دعمه لجُهُود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون لإيجاد حل للازمة وايقاف معاناة الشعب السوريّ”، مُشيراً إلى أنَّ “العراق يستضيف مايقارب الـ (260) ألف مواطن سوريّ مسجل، فضلاً عن عشرات آلاف من المواطنين السوريين المنتشرين في المدن العراقيَّة من غير المسجلين في سجلات مفوضيَّة الأمم المتحدة للاجئين”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة