خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الرعب الأمريكي على( ديمقراطية) الإبادة الإسرائيلية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

الخوف الأمريكي على “إسرائيل” تحوّل إلى رعب غير مسبوق بعد عملية طوفان الأقصى لأن المسألة لم تعد تتعلق بتلاشي قدرة “إسرائيل” على ممارسة “الاعتداءات الوقائية” على المخيمات الفلسطينية وعلى دول الجوار أو قدرتها على حماية المستوطنين الذين يعيثون فساداً على طول أراضي فلسطين المحتلة وعرضها.

وإنما يتعلق الأمر بالتغيير الجذري في موازين الصراع بين قوات الاحتلال وقوات المقاومة التي جعلت أحد المسؤولين الإسرائيلين يقول: إن ماجرى لم تشهده “إسرائيل” منذ تأسيسها عام 1948، وبالتالي فكان لزاماً على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يسارع بإرسال حاملة الطائرات جيرالرد فورد وهي الأحدث والأضخم إلى شرق المتوسط، إضافة الى حاملة طائرات أخرى وإرسال طائرة شحن عملاقة تحمل أشدّ الذخائر فتكاً، كترجمةٍ عسكرية للرعب الأمريكي.

وإرسال وزير خارجيته توني بلينكن كترجمةٍ للقوة الديبلوماسية، وتخصيص ملياري دولار كمساعدات أولية عاجلة كترجمةٍ للقوة الاقتصادية وتسخير هذه الإمكانات لحماية “إسرائيل.. البلد الديمقراطي الوحيد”، في المنطقة وفق التقييم الأمريكي للديمقراطية التي لا تتحقق إلا باغتصاب حقوق الغير وبعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن وبالقدرة الهائلة على القتل والتدمير وامتلاك أحدث الأسلحة الفتاكة.

يبدو بأن إدارة بايدن قد استعادت بعضاً من هدوء أعصابها وهي ترى تلك القذائف الأمريكية تهدم الأبراج السكنية والأحياء على رؤوس ساكنيها المدنيين في حرب إبادة لشعب بالكامل على غرار ماجرى في أمريكا عندما تمت إبادة الهنود الحمر في ديمقراطية من نوع خاص تؤمن أمريكا بنشرها حول العالم.

يقدّر الخبراء العسكريون أن “إسرائيل” ال(ديمقراطية) تقصف الأحياء السكنية في غزة بألف طن متفجرات وصواريخ فراغية وبكثافة نيرانية يومية تعادل خمسة أضعاف الكثافة النارية التي نفذتها على لبنان في عام 2006، وساهمت “ديمقراطية” الأرض المحروقة بتهجير ربع سكان غزة الذين باتوا بلا مأوى، ويضاف إلى ذلك معاناتهم المعيشية المتفاقمة نتيجة لقطع “إسرائيل” الماء والكهرباء وتوريدات السلع الإغاثية الصحية والغذائية، في تحدٍّ خطر للقانون الدولي الذي يجبر دول الاحتلال على تأمين مستلزمات العيش لسكان غزة، وهذا بالتأكيد لا تجرؤ على القيام به إلا دولة “ديمقراطية” وفق المسطرة الأمريكية.

والسؤال المطروح هنا كيف يمكن للعالم أن يتعايش مع رعاة “ديمقراطية” القتل والتدمير والتجويع، إن “الأونروا” تبحث الآن عن تمويل بمئة وخمسة ملايين دولار لتقديم مساعدات عاجلة لضحايا “ديمقراطية” القتل الأمريكية الإسرائيلية، وربما لن يظفروا بها بسهولة، بينما تخصص أمريكا ملياري دولار لدعم العدوان( الديمقراطي) الإسرائيلي، ناهيك عن الذخائر التي تتسبب يومياً بتدمير منشآت مدنية في غزة بمئات ملايين الدولارات، وتغذي الحرب في أوكرانيا بعشرات المليارات شهرياً، وتسرق عائدات النفط العربية، والنفط السوري لوقف الحركة الإقتصادية، وتفرض العقوبات على سورية وإيران وفنزويلا وعلى كل الشعوب التي ترفض الترويض الأمريكي “الديمقراطي”.

وحدها إسرائيل تستحق الرعب الأمريكي والقلق على مصيرها لأنها الذراع القذر الأفظع في تعويم “ديمقراطية” الخراب والتجويع والإبادة ولكن هل تفلح في ذلك؟.

إذا كانت أمريكا حريصة على استمرار الكيان الإسرائيلي فإن مساعداتها العاجلة يجب أن تتركز على وقف عمليات الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” وإجبارها على تنفيذ قرارات مجلس الأمن (التي وافقت عليها أمريكا على الأقل) والقاضية بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وتنفيذ حل الدولتين الذي تطالب أمريكا به، وتعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإلا فإن مدّ “إسرائيل” بمستلزمات استخدام القوة المفرطة لن يؤدي إلا إلى زوالها طال الزمن أو قصر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *