خبر عاجل
“أمنيات” على أعتاب قمّة المنامة شركة سيرياتيل تعيد تفعيل باقات الصحفيين بأسعار قديمة… مصدر إعلامي لـ«غلوبال»: شركة MTN ستقدم باقات خاصة بالصحفيين بأسعار مخفضة بداية نيسان مزارعون يطالبون برفع سعر كيلو التبغ بحسب الرائج بالأسواق… رئيس اتحاد فلاحي طرطوس لـ«غلوبال»: المشاتل بخير 40 ألف ليرة تحبير كيلو الغاز… مصدر في محروقات السويداء لـ«غلوبال»: نعمل على إصدار بطاقات إلكترونية خاصة بالمحبرين عدوان إسرائيلي على مبنى سكني بريف دمشق ”عنزة ولو طارت“! بين معجب ومنتقد.. فايا يونان كسبت الرهان الرئيس الأسد يصدر قانوناً خاصاً بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية على الشبكة أجواء ربيعية دافئة…الحالة الجوية المتوقعة خلال الأسبوع القادم المدرب أحمد عزام يتحدث ل “غلوبال” عن واقع منتخبنا الوطني
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الصلح خير…والإعلام يبتلع لسانه

خاص غلوبال – شادية اسبر

تتسارع الأحداث والأخبار عن علاقات سورية عربية وإقليمية كانت مقطوعة لأكثر من عقد من الزمان، هذا جيد، لكن ماذا عن الخطاب الإعلامي المرافق لها؟
شكّل الإعلام بكل وسائله رأس الحربة في القطيعة بين سورية ومحيطها، والتي وصلت حد الحرب الإعلامية بين الطرفين، تقاذف بها الكل صواريخ التصريحات، وقنابل الرسائل المضادة، عدا عن صواريخ الفرط صوتية لتبيان حجم سوء النية والإدارة السياسية تجاه بعضهم بعضاً.

التبرير الموضوعي لهذا النوع من الحروب، وخاصة في الإعلام الرسمي، أنه لا موضوعية في هكذا قصص، إما مع أو ضد، فكل طرف يسعى لفرض وجهة نظره لتقزيم الآخر واستنكار تصرفاته وتكذيب مصداقيته وصولاً حد تشويه صورته، فالإعلام سلاح، وكل سلاح يُدمي.

ما يشكل الحالة الصعبة في مثل هذه الظروف أن أفراداً أو ”إعلاميين“ هم على الأغلب من خَطّ أو صوّر أو علّق أو بثّ معلومات تلك المرحلة، هم أنفسهم من سيُكلَّف بالكلام عن المرحلة اللاحقة المختلفة، أو السكوت المطبق وبلع اللسان وتغيير وجهته، ليعود السؤال المؤرّق: هل دور الإعلام موضوعي حيادي؟ أم وجب أن يلعب دوراً ”وطنياً“ مصطفاً إلى جانب القرار السياسي في البلاد؟.

يقول إعلاميون سوريون لشبكة «غلوبال» أن أحلاهما مرّ ”فقلبك على بلدك ورفع المظلومية عنه، لكن السياسية وخطابها لا قلب لهما“.

أكثر العداء الإعلامي كان بين السوري منه، والسعودي والتركي في الطرف الآخر، وللمصادفة أن إعادة العلاقات مع تركيا والسعودية يأتي على الإعلامي السوري بالتوقيت ذاته، فمع وصول الوفد السوري برئاسة معاون وزير الخارجية أيمن سوسان قبل يومين إلى موسكو للمشاركة باجتماع رباعي مع الجانب التركي إضافة لإيران وروسيا، برز خبر احتمال زيارة لوزير الخارجية السعودي إلى سورية لتسليم دعوة للرئيس الأسد لحضور قمة الرياض العربية أيار القادم.

الإعلام التركي والسعودي العام منه والخاص، لم يقصرّ من جهته على مدى سنوات الأزمة السورية في اختلاق المصطلحات وتشويه الحقائق، رد عليه الإعلام السوري بتقزيم المواقف وتبيان كذب ما يطرح، ولكن بطريقة الهجوم المباشر واستذكار التاريخ والسلجوقية والأطماع العثمانية والمشيخات وتفتيت الصف العربي ودعم الإرهاب وغيرها، وفي متغير حقيقي جديد في العام 2023 ماذا سيقول ويقولون بُعيد اللحظة الأولى للاتفاق؟.

يحدثنا ويعلمنا إعلاميون خبراء عتاق أنه أمر طبيعي لكل من يعمل في الإعلام السياسي أن يقلب لسانه كما ينقلب القرار السياسي، ولم يتعلم أحد أن التحليل أو الرأي يجب ألا يُصنّف تحت العمل الإخباري أو حتى الإعلامي بعض الأحيان، كونه عملاً سياسياً بأغلبيته يستخدم وسائل الإعلام للطرح.

حقيقة إن ”الصلح خير“ معروفة ومجربة، فهل كان الإعلام لا يدركها؟؟
بكل الأحوال المستفيد الأول من تغير الخطاب الإعلامي المترافق مع التغيرات السياسية هو شعوب المنطقة التي قد ترتاح ولو لفترة من سماع كلمات من قبيل (الإعلام الكاذب والإعلام المضلل)، ليكون إعلام العلاقات الوطيدة والتنسيق المستمر هو سيد الموقف الإعلامي للمرحلة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *