الظروف المناخية تصبّ في صالحه… مدير مكتب الفستق الحلبي لـ«غلوبال»: إنتاج حماة تضاعف 200% ومساعٍ لمكافحة الكابيندوس

خاص حماة – سومر زرقا

تعد حماة من أوائل المحافظات في زراعة الفستق الحلبي وأكثرها كمية ونوعية، بحساب المناطق الآمنة، كما تتضمن المحافظة أسواقاً لشراء المحصول في مورك وصوران والطيبة، ومنشآت لتقشير الثمار وبيع القشر للتدفئة، فيما يزداد الإقبال على زراعته بسبب ملاءمته للظروف المناخية السائدة والجفاف والتطرف المناخي.

مدير مكتب الفستق الحلبي بوزارة الزراعة يونس الحمدان بين في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن الموسم الحالي كان جيداً مقارنة بالعام الماضي وبزيادة تصل إلى 200% عن السابق، مقدراً الموسم الحالي للمحافظة بنحو 17 ألف طن، كما أن المساحات المزروعة بهذه الأشجار آخذة بالتزايد سنوياً.

ووفقاً للحمدان كانت الظروف المناخية مواتية لموسم هذا العام، ولاسيما الأمطار الهاطلة في آذار ونيسان الفائتين، ولكن في الوقت نفسه شهدنا بعض الظواهر السلبية في مطر نيسان لجهة عدم توفر ساعات البرودة اللازمة للثمرة، وظهور ثمار فارغة بسبب قلة الأشجار المذكرة ضمن البستان الواحد، أو وجود أشجار مذكرة لا توافق المؤنثة ضمن الحقل الواحد.

وبناءً عليه أوصى المكتب بضرورة زيادة الأشجار المذكرة وزرع أشجار مذكرة تتوافق مع الأنواع المؤنثة ضمن الحقل الواحد، بهدف تلافي الظروف والتغيرات المناخية التي تؤثر سلباً على تلقيح زهور الأشجار.

وتابع مدير المكتب: حدثت أيضاً حالات تعفن للثمار تم التغلب عليها من الفلاحين بالتنسيق مع الإرشاديات والمكتب، مضيفاً: إنه بعد إقامة الجولات حدد المكتب موعد جني المحصول للأراضي البعلية والمروية.

كما أن المكتب يقوم بعملية إشراف كاملة على المساحات المزروعة، ونقل الصعوبات والعمل على حلها بالتعاون مع مديرية الزراعة والوحدات الإرشادية، ونقل نتائج الأبحاث إلى الفلاح عبر بيانات عملية تنفذ واقعياً أو عبر الإرشاديات أو المدارس الحقلية أو مجموعات الواتسآب.

وبخصوص الآفات، أوضح الحمدان أن أهمها حشرة الكابيندوس التي تتكاثر في البساتين المتروكة أو المهملة أو التي تعاني تقصيراً في الخدمات المقدمة لها، كما بين أن المكافحة تحتاج إلى إدارة متكاملة للشجرة وتكليس الساق، وجمع الحشرات، وإتلاف بيوضها من خلال فلاحة الأرض في شهري أيار وحزيران، وري الأشجار.

وشدد على أنه يتم وضع رؤية لإدارة الأراضي المتروكة كونها تشكل بؤراً لتكاثر هذه الآفة، كما أن استمرار عودة الأراضي إلى قراهم وأراضيهم تسهم في الحدّ من الآفة تلك.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة