العمل ثم العمل.. لا الخطب والكلام المعسول!
خاص غلوبال – هني الحمدان
الآمال عريضة والتطلعات عديدة كلها تتجه إلى الحكومة الجديدة وما سيصدر عنها من قرارات، حيث التفاؤل يسود بعض الأوساط تجاه حسم بعض المسائل العالقة، فالمرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود وتلاحمها، لتصب في بوتقة واحدة مفادها أولاً العمل والإنتاج، من باب الاستناد أكثر وأكثر على الأنفس فقط..
فالتفاؤل معقود في المرحلة الجديدة على المزيد من النمو والرخاء والطمأنينة والأمان، والمزيد من الحسم في إنهاء ملفات وطنية كثيرة عالقة، لعل من أبرزها تعزيز الإنتاج الزراعي والصناعي وكل ما يعزز النمو الاقتصادي، إضافة لمتابعة جهود وإجراءات القضاء على المحسوبية والوساطة والفساد، والنهوض بمنظومات التعليم والصحة وغيرها من القطاعات، وتطوير أدائها بما يتناسب مع العصر الذي نعيشه.
إننا في هذه المرحلة بالذات نحتاج إلى عهد جديد، أساسه نسف كل الاستراتيجيات النمطية السابقة والسير وفق مرتكزات وأبواب جديدة تتناغم مع الواقع وظروف ماتقتضيه الأساسيات، كل القطاعات تحتاج إلى فلسفات وقرارات من نوع يختلف كلياً، وليس كما سار عليه السابقون يسير اللاحقون من السادة المسؤولين، ليكون للمواطن النور الذي يرى من خلاله أحلامه وهي تتحقق، ونرى الوطن يرفل في ثوب التنمية والتطور.
إننا في هذه المرحلة لا نحتاج إلى التنظير والخطب والكلام المعسول، ولكننا نحتاج إلى العمل ثم العمل ثم العمل، نحتاج إلى أن نسير في طريق التنمية، ونكون عوناً للمسؤولين، ولا نحبطهم بتنظيرات وانتقادات جوفاء خالية من المضامين والأدلة، لننتظر برامجهم وتقييماتهم حول سير المعالجات وتفاصيل الاشخاص الذين سيتقلدوا بعض المهام، وحالات التقصير لبعض المديرين في الشركات أو المؤسسات وضرورة التغيير مباشرة، وفتح كل مسارات التشارك والاستماع لآراء النخب الاقتصادية والثقافية والإعلام حول رؤاهم بكيفية المعالجات وإيجاد الحلول المناسبة لبعض الإشكالات، وغيرها من المعالجات حيال تعقيدات ومفرزات ماتركته مسألة تراكم المشكلات، حيث إن المرحلة المقبلة هي مرحلة عمل وإتقان وجهد لابد أن يقوم به الجميع من أجل الوطن.
من الأجدى وضع خطة عمل شاملة،أهمها أولاً إصلاح اختلالات الاقتصاد، وتراجع الإنتاج وكيفية تعزيز قنوات، وأهمية تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية، والمضي قدماً في تحقيق آمال وتطلعات المواطنين نحو غدٍ أفضل، إننا مع كل ما من شأنه أن يحقق لبلدنا الخير، ويبعد عنه كل شر يتربص به من أصحاب النفوس الضعيفة.
أخيراً نقول: نأمل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق كل ما نتطلع إليه، فيما يخص مصلحة الوطن والمواطنين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة