القصابون غير ملتزمين بالتسعيرة… رئيس جمعية القصابين في السويداء لـ«غلوبال»: سنتقدم بكتاب جديد لتعديلها وفق التكاليف
خاص السويداء – طلال الكفيري
لم تأت تسعيرة اللحوم التي صدرت مؤخراً وفق ما تمناه قصابو السويداء، كونها جاءت غير متوافقة مع أثمان الذبائح وغيرها من التكاليف الأخرى المترتبة عليهم، مسجلة تراجعاً مقداره 30ألف ليرة، أمام التسعيرة المعمول بها من اللحامين.
الأسعار الفلكية التي باتت تدون على أبواب مزارع بيع الذبائح الحية، التي وصل سقفها إلى 3 ملايين ليرة للخاروف الحي، ولنحو 30 مليون ليرة للعجل الحي، دفعت القصابين للرمي بالتسعيرة التموينية جانباً والبالغة 95 ألف ليرة للكيلو الواحد من لحم الغنم، و90 ألف ليرة للكيلو الواحد من لحم العجل، وبالتالي مخالفتها وتجاوز سقفها ليصل مبيع الكيلو الواحد من لحم الغنم إلى 130 ألف ليرة، والكيلو الواحد من لحم العجل إلى 120 ألف ليرة، ذلك حفاظاً على ديمومة كارهم حسب تعبيرهم.
ويؤكد عدد من القصابين لـ«غلوبال» إلى أن إقدامهم على مخالفة التسعيرة النظامية التي حددتها مديرية التجارة الداخلية في السويداء خيار أرغموا عليه قسراً كونه لم يعد بمقدورهم مجاراة المصاريف المالية الواجب عليهم دفعها لزوم إيصال الذبائح إلى محالهم، المتزامنة أيضاً مع عدم توافر الذبائح الحية بالشكل المطلوب في أسواق بيعها نتيجة لتهريبها خارجاً، والإقبال شبه المعدوم على شراء اللحوم الحمراء من الأهالي، التي تراجعت نسبتها أكثر من 60 بالمئة.
وفي هذا السياق أشار رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي لـ«غلوبال» إلى أن تسعيرة اللحوم الحمراء من المفترض أن تأتي وبعد عام من المطالبة بتعديلها متناسبة تماماً مع المصاريف التي يتكبدها اللحام، ليستطيع أن يبقى مستمراً بعمله، لذلك سنتقدم بكتاب جديد لتعديل التسعيرة وفق التكاليف الفعلية المترتبة على القصابين، كون الفجوة مابين تسعيرة التموين المذكورة آنفاً، وبين أسعار الذبائح المشتراة من مزارع تربيتها حية، ما زالت بحاجة إلى ترميم.
ولفت القاضي إلى أن الحصول على الذبائح هذه الأيام أصبح مربكاً كونها باتت قليلة نتيجة لتهريبها، وأغلبها يتم شراؤها في حال توافرها من سوق المواشي الكائن في نجها ريف دمشق، لعدم وجود مزارع تربية في السويداء.
وفي المقلب الآخر يعاني القصابون من تعطل البراد المخزن للذبائح في مسلخ السويداء، وسيارة البراد الناقلة للذبائح، ما يضطرهم لنقلها بسياراتهم غير المجهزة لذلك، كما يعانون من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ما دفعهم لشراء مادة المازوت لزوم تشغيل المولدات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة