خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

القصف الإسرائيلي تعمّد المعمداني…المجرم يحاول التنصل ويفتري على ”الجهاد الإسلامي“

خاص غلوبال – شادية إسبر

بعد ساعات قليلة على ارتكاب “إسرائيل” مجزرة مروعة بحق المدنيين في مشفى المعمداني الأهلي بغزة، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الأربعاء 18/10/2023) قبل أن تحط طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن القادم للتضامن مع صواريخ إسرائيل المدمرة، زعم أن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هو المسؤول عن عملية إطلاق الصواريخ التي أصابت المستشفى، فمن سيصدق؟!.

المتحدث الإسرائيلي تهرب من الإجابة على غالبية أسئلة الصحفيين، وبدا كأنه خرج ليقدم روايته الكاذبة وليتنصّل من المسؤولية، محاولاً ذر الرماد في العيون، وتشتيت الانتباه بإطلاق قنابل دخانية للعلب السياسي على الدماء البريئة، حيث كان واضحاً في حركاته التعبيرية ونظراته وطريقة تقديمه للجمل وانتقاء الكلمات، أن ما يقوله مكتوب ومبيّت تم تحضيره حتى قبل ارتكاب الجريمة، وأبعاد أهداف هذا الاتهام، الواضح أنه باطل، معروفة لا تحتاج إلى الكثير من التفكير.

القصف الإسرائيلي المتعمّد، كان سبقه تهديدات علنية لإخلاء المستشفى وإلا ستقصف، نفذ العدو تهديده، استهدف المشفى، وحقق شهيته الدموية بشلال دم فلسطيني فجره بقنبلة أمريكية أغرق به أرض الإنسانية، حيث أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بأن “القنبلة التي تم إلقاؤها على مستشفى المعمداني من نوع MK-84 الأميركية”.

القنبلة أمريكية، واليد التي أطلقتها بالتأكيد امتهنت الإجرام بحق الإنسانية، والضحية فلسطينية، فمن لا يعرف القاتل؟!،والسؤال الذي يطرح نفسه كأبسط قواعد البحث عن القتلة، من المستفيد؟!.

أصاب القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني القمة الرباعية في عمان، التي كان من المقرر فيها أن يلتقي الرئيس الأمريكي بالفلسطيني والمصري والأردني، أراد الاحتلال بجريمته أن يمنع حليفه بايدن من لقاء أي أحد في المنطقة سوى مسؤولي الكيان، وألا يسمع سوى تلك الرواية الإسرائيلية الكاذبة، وكان له ذلك، إذ ألغيت القمة الرباعية، وحط بادين في الأراضي الفلسطيني المحتلة بضيافة القتلة، وأكد ذلك علناً المتحدث باسم جيش الاحتلال عندما سأله أحد الصحفيين عن الأدلة التي يمتلكها باتهام الجهاد الإسلامي، فشدد على أن تلك الأدلة ستعرض على بايدن، وبايدن فقط، ولن يشاهدها أو يسمع بها أحد غير الحليف الأمريكي والأب الروحي البريطاني، وهما الغطاء الدولي الذي يحمي كيان القتلة من أي عقاب.

استعراض مسبق لبايدن جرى على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن بايدن خلال زيارته إلى إسرائيل سيطرح “أسئلة صعبة” باعتباره “صديقاً”، فما تلك الأسئلة؟!.

ربما سيسأل بايدن الشريك، صديقه نتنياهو: لماذا استخدم قنبلة أمريكية في قصف المشفى المعمداني، ولم يستخدم سلاحاً يشبه ما تمتلكه المقاومة، كي تكتمل فصول الكذبة؟.

أدلة المتحدث الإسرائيلي “المخفية” هي إسرائيلية بحتة، لا يوجد فيها صور أقمار صناعية ولا حتى أمريكية، وليس فيها أي أدلة من جهة دولية، ولن يشارك بدراستها أي جهاز استخبارات من أي دولة، ولن يتم عرضها على الإعلام، ولن يسمح بأي تحقيق بشأنها سوى بالإسرائيلي الأمريكي، وفق تأكيده، أليس هذا مثيراُ للتساؤل؟!،فإذا كان الإسرائيلي واثقاً من صحة أدلته، لماذا يحتكرها، أليس الأجدى به نشرها وهو الدعيّ بأنها لصالحه!.

في تفصيل آخر، زعم بيان جيش الاحتلال بأن “محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى” وقال المتحدث إن المستشفى تعرض “لهجوم صاروخي فاشل”، في حين زعم المتحدث باسم خارجيته لئور بن دور “تخزين أسلحة ومتفجرات بشكل متعمد داخل المستشفى”، وبأن الانفجار وقع داخله”، في تناقض واضح من قبل الكاذبين (العسكري والسياسي) الإسرائيليين.

وبغض النظر عن الرد الصادر من “الجهاد الإسلامي” وما ورد فيه من تفنيد مفصل، فإن الحقيقة واضحة وضوح الشمس، أنها رواية كذب أخرى تشبه التي روجها الكيان الإسرائيلي للرأي العام العالمي بأن المقاومة قطعت رؤوس الأطفال خلال عملية “طوفان الاقصى”، دون أن يقدم أي دليل حسيّ ملموس على تلك الافتراءات، لا أمام وسائل الإعلام، ولا في المحافل الدولية، وكل ما لديه روايات هوليوودية، مكتوبة بحرفية، يحاول بها قتل العقول الإنسانية، في جريمة تضليل لا تقل بشاعة عن جريمة القتل العمد لمستشفى المعمداني، وجميع الأحرار الذين خرجوا بمظاهرات عارمة ينتظرون رداً دولياً حازماً على جريمة العصر، ومن يعارضه فهو بالتأكيد شريك بالجريمة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *