المراقبون البيطريون في حمص يطالبون بعلاوات تناسب مصاعب وظيفتهم… مدير الصحة الحيوانية لـ«غلوبال»: مرسوم الحوافز سيستهدف قريباً جميع الفئات

خاص حمص – زينب سلوم

من خلال متابعتنا للإجراءات والخطوات التي تنتهجها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتحفيز العاملين في جميع مديرياتها والمنشآت التابعة، ومتابعتنا أيضاً لإجراءات بدء حملة التلقيح البيطري في محافظة حمص أعلمنا عدد من المراقبين البيطريين في مديرية زراعة حمص بوجود مشكلة تتعلق بعدم لحظهم ضمن أنظمة الحوافز أو حصولهم على علاوات تتناسب مع طبيعة عملهم الصعبة، ناهيك عن اضطرارهم لتأمين بعض المستلزمات كالمحاقن والقرطاسية على نفقتهم الخاصة، إضافةً إلى خطورة عملهم الذي يجعلهم بصورة دائمة عرضةً للأمراض، مطالبين بمنحهم مكافآت أو علاوات أسوةً بالأطباء البيطريين.

وأوضح الدكتور باسم محسن مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة في حديث لـ«غلوبال» بأنه صدر المرسوم رقم 27 لعام 2023 القاضي بمنح تعويض طبيعة عمل بنسبة 50% من الأجر الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل للأطباء البيطريين الدائمين والمتعاقدين من العاملين في المناطق النائية وشبه النائية ومحطات تربية الأبقار ومنشآت الدواجن ومحطات تربية الأسماك وإنتاج الإصبعيات ومحطات البحوث الزراعية والحيوانية.

وتابع الدكتور محسن: ذلك الأمر يستهدف الفئات التي تبذل جهوداً خاصةً ولا بدّ من منحها ميزات تفضيلية لأنها تقوم بعمل استثنائي يتعلّق بطبيعة أو مكان العمل، وبشكل يضمن حسن أدائها لمهامها وبذل جهودٍ خاصة تختلف عن مثيلاتها في بقية القطاعات.

ولفت الدكتور محسن إلى أن هذا المرسوم صدر بعد مرسوم الحوافز والعلاوات، وسيصبح قيد التطبيق في القريب العاجل، موضحاً بأن مرسوم الحوافز سيستهدف جميع الفئات الوظيفية في مديريات الوزارة من إنتاجيين وإداريين وخدميين وغيرهم كلاً حسب طبيعة عمله، حيث تصل نسبة الحوافز الإنتاجية فيه إلى 300% من الأجر المقطوع، فضلاً عن نسب خاصة بالعلاوات المادية والعلاوات التشجيعية حسب طبيعة العمل المنفّذ من العاملين.

وفي السياق، نوّه مدير الصحة الحيوانية بأهمية هذه المراسيم في دعم العملية الإنتاجية سواءً في مجال الثروة الحيوانية، أو في تحفيز العاملين في إنجاز المهام المنوطة بهم، ما يدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام لرفد الاقتصاد الوطني بقيمٍ مضافة أعلى والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وخاصةً في خضمّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد حالياً نتيجة تداعيات الحرب والحصار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة