المفرقعات النارية تفترش الشوارع…مصدر في حماية المستهلك في السويداء لـ«غلوبال»: بيعها مخالفة صريحة وقمعها يحتاج لتضافر كل الجهات
خاص السويداء – طلال الكفيري
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك بدأ المتاجرون بالألعاب والمفرقعات النارية، يفترشون ببسطاتهم أرصفة وشوارع مدينة السويداء ضاربين بكل القرارات المحذرة من بيعها عرض الحائط، متجاهلين ما تحمله داخلها من مخاطر على المجتمع خاصة الأطفال.
ويشير عدد من المواطنين الذين التقتهم
«غلوبال» إلى أن ظاهرة بيع الألعاب النارية بدأ مؤشر انتشارها يتصاعد بشكل لافت هذه الأيام خلافاً للسنوات السابقة، لتفرض نفسها كواقع مخالف لقرارات وزارة الداخلية المحذرة من بيعها أو المتاجرة بها.
والمثير للخوف والقلق أن 90 بالمئة من المقبلين على شرائها هم من عمر الـ 15 عاماً وما دون، وخاصة الأطفال الذين أتوا الأسواق برفقة ذويهم لشراء مستلزمات العيد.
والمستغرب عند باعة هذه المحظورات هو تلبية رغبات هؤلاء الأطفال وبيعم كل ما يطلبونه من البسطات حتى لو كان يشكل خطراً على حياتهم، والأخطر هو عدم ممانعة الأهل لأبنائهم لشراء مثل هذه الأشياء الخطرة.
و على الرغم من أخطارها المجتمعية، إلا أنها مازالت تباع علناً وعلى مرأى كل الجهات الرقابية، دون أي رادع يمنع انتشارها،ولسان حال من كان يرفض شراءها يسأل من أين تأتي هذه الألعاب المؤذية، لتغزو أسواقنا وتشكل خطراً على حياة أولادنا، وأين الجهات الرقابية عن تلك الظاهرة التي يتصاعد انتشارها أيام الأعياد؟.
وإذا تركنا مبيعها المخالف جانباً، كونها باتت أمراً واقعاً وانتقلنا إلى أسعارها سنراها فلكية بنكهة استغلالية، فمن يود شراؤها من الآباء تلبية لرغبة أولادهم فإنه بكل تأكيد يحتاج إلى ميزانية مالية كبيرة تفوق مقدرتهم المادية.
مصدر في دائرة حماية المستهلك بالسويداء أشار لـ«غلوبال» إلى أن بيع الألعاب والمفرقعات النارية تعد مخالفة واضحة وصريحة لكل القرارات، طبعاً بغض النظر عن أسعارها المرتفعة التي تعد أيضاً مخالفة، كونها بالأصل غير مسموح ببيعها أو المتاجرة بها.
ولفت المصدر إلى أن منع انتشار هذه الظاهرة أو الحد منها ما أمكن يحتاج تضافر كل الجهات على ساحة المحافظة المختصة، بما فيها المجتمع المحلي لمنع بيعها لما تحمله من خطر على الأطفال.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة