بيئة عمل آمنة وصحية حق أساسي للعامل… معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لـ«غلوبال»: تحقيقها يتطلب تضافر الجهود بين الحكومة وأصحاب العمل و العمال
خاص دمشق – بشرى كوسا
أكد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد فراس نبهان بأن الصحة والسلامة المهنية تعد من أهم الإجراءات الكفيلة بحماية العمال من الأمراض المهنية وإصابات العمل، كما أنها كفيلة بالحفاظ على أرواحهم من خلال تأمين بيئة عمل آمنة وصحية.
وفي حديث لـ«غلوبال» أوضح نبهان بأن الوزارة تبنت شعار منظمة العمل الدولية هذا العام بعنوان ”بيئة العمل الآمنة والصحية مبدأ وحق أساسي في العمل“ خلال المؤتمر السابع للسلامة والصحة المهنية الذي تم بمشاركة المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية التابع لجامعة الدول العربية في دمشق في الخامس عشر من الجاري، تزامناً مع اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية نظراً لكثرة الأمراض المهنية وإصابات العمل والوفيات الناجمة عن العمل، والتي باتت وبشكل كبير تهدد العنصر البشري.
وأوضح نبهان أنه انطلاقاً من دور الوزارة في الحفاظ على العاملين وإبعادهم عن هذه المخاطر الكامنة في العمل، تسعى للعمل على تأمين بيئة عمل آمنة وصحية تضمن سلامة العاملين وتضمن بنفس الوقت المعامل وتأمين حالة استقرار اجتماعي واقتصادي، ومن أجل تحقيق هذه البيئة السليمة في العمل، فإن ذلك يتم عبر تضافر الجهود بين أقطاب العمل الثلاثة ( الحكومة -أصحاب العمل – العمال).
بدوره أكد الدكتور محمد هاشم مدير الصحة والسلامة المهنية بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لـ«غلوبال» بأن المديرية تقوم بمراقبة تطبيق قانون العمل وتطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية كما وردت في التشريعات السورية من خلال زيارات تفتيشية على المنشآت والمعامل في جميع القطاعات ( الخاصة- العامة –المشتركة) وتحدد المخاطر الموجودة في العمل لتلافيها من خلال توصيات لصاحب العمل والعامل وتليها زيارات لمراقبة واقع العمل، وإصدار عقوبات بحق المخالفين تصل إلى حد إيقاف كلي أو جزئي للمعمل في حال كانت المخالفة جسيمة، وشدد هاشم على أن ظروف العمل في سورية قاسية وصعبة نتيجة تبعات ظروف الحرب، نتيجة انتقال المعامل والورشات أحياناً للعمل في الأقبية وأبنية غير مجهزة.
وبين هاشم بأن المؤسسة تكفل سلامة العامل وعلاجه في حال التعرض لإصابة أو مرض مهني حتى الشفاء، وعودته للعمل لتقييم إصابته وتحديد نسب العجز في تقرير الإصابة، فإذا كانت نسبة العجز أكثر من 35% يحصل على تعويضه دفعة واحدة كما يحصل على معاش شهري في حال تجاوزت نسبة العجز ال 35%.
ونوه هاشم إلى أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية متعاقدة مع كافة المشافي العامة ومشافي وزارة الدفاع وفي حال تعذر أي إجراء للمريض فيها يتم اللجوء إلى المشافي الخاصة.
وأشار هاشم إلى أن سورية تسعى للاستفادة من التجارب العربية المتقدمة في هذا المجال من خلال التعاون مع المعهد العربي وجامعة الدول العربية لإجراء دورات تدريبية للمفتشين لزيادة خبراتهم و معلوماتهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
