خبر عاجل
حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي هل أصبح المواطن مكسر عصا لحل أزمات النقل؟ 500 طن بطاطا ومئة طن بندورة تصل الهال يومياً… عضو لجنة مصدّري الخضر والفواكه لـ«غلوبال»: الأسواق تخضع للعرض والطلب وارتفاع المدخلات أجواء خريفية مع أمطار متفرقة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تخلف مصرفي أم تقصير شخصي

خاص غلوبال – زهير المحمد

كثرت في السنوات الأخيرة حوادث السرقة من المنازل والشقق السكنية للأموال السائلة والمصاغ الذهبي، وغالباً مايكون المتورطون من أقارب الضحايا، حيث يتم الدخول إلى البيوت بمفاتيح مطابقة، وبعد التأكد من وجود أهداف قد تغري بعض ضعاف النفوس ليس بالسرقة فقط وإنما بارتكاب جرائم تصل إلى القتل، حتى لو كانت الضحية من الأصول أو الفروع من الأشقاء والأعمام والعمات أو الجد والجدة، ويزيد من احتمال الجريمة إدمان المخدرات التي تعمي البصر والبصيرة.

وهذا مايدفعنا للتساؤل عن أسباب وجود كتلة نقدية تصل إلى أربعمئة مليون ليرة أو أكثر في المنزل، مع أن ذلك المبلغ ونتيجة التضخم  يعادل مليون ليرة قبل الأزمة، وكان يمكن أن يتم إخفاؤه بحقيبة صغيرة ويمكن حمله بالجيب، أما الآن فهو يحتاج إلى عشرات من الكراتين أو الأكياس، ويحتاج إلى حيز كبير من إحدى الغرف، ويمكن أن يلفت انتباه المترددين للمنزل ويحتاج إلى شاحنة صغيرة لنقله.

ونحن هنا لا نناقش مسألة التضخم، وإنما نناقش الأسباب التي باتت تدفع الناس للاحتفاظ بتلك الكتل النقدية في البيوت رغم ما يرافقها من مخاطر، ولماذا لايتم إيداعها في البنوك العامة أو الخاصة، ولماذا لايتم استئجار صندوق من المصرف لوضع الحلي والعملة الصعبة إن وجدت؟.

والسبب يتعلق بأمرين الأول يتعلق بالجهل المصرفي، والثاني يتعلق بصعوبة الإيداع والسحب وإجراء أي عملية بنكية، وتحديد مبالغ متواضعة في حالات السحب والإيداع وخاصة عند شراء البيت أو السيارة وتراجع التعامل بالشيكات المصرفية، وبالتالي من المفترض أن نجد الحلول المنطقية للتخفيف من ظاهرة تراكم الكتل النقدية في البيوت وتطوير الخدمات البنكية، مع أن حالة التضخم وتراجع القيمة الشرائية للنقد كما كان قبل الأزمة ولدى خبراء الاقتصاد التي تمكننا طباعة فئات نقدية جديدة قيمتها أكبر بكثير من الخمسة آلاف التي لاتشتري كيس بوشار للطفل بعد سحب ما يعادلها من الفئات النقدية القديمة، ودون الوقوع في شرك تضخم جديد وانخفاض آخر في قيمة العملة، ولايجوز أن تبقى الأموال السائلة عاملاً من عوامل ارتفاع معدلات الجريمة.

وهنا قد يتساءل البعض، أين أضع ثمن السيارة عند البيع والشراء، وهل يكفي أن أسحب خمسة أو عشرة ملايين في اليوم الواحد لتسديد أربعمئة مليون كدفعة من سعر منزل في أحد أحياء المخالفات ربما يقارب سعره المليار ويتجاوز عدة مليارات في الأحياء المنظمة، وكيف أنقل وكيف أعد وكيف أحفظ تلك المبالغ وأتجنب الأخطار التي نرى ونسمع بوقوعها يومياً سواء تم اكتشاف الجريمة أو بقيت في خانة البحث والمتابعة، كل هذه التساؤلات والمشكلات تحتاج إلى حلول عملية نأمل ألا تتأخر أكثر من ذلك حفاظاً على الأموال والأرواح.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *