خبر عاجل
البدء ببيع بذار البطاطا للعروة الخريفية بدير الزور… مدير فرع إكثار البذار لـ«غلوبال»: نهدف لتشجيع الفلاحين على التوسع بزراعة هذا المحصول  “عابد فهد” و”معتصم النهار” و”دانييلا رحمة” معاً في رمضان 2025 تخفيضات على أسعار بعض المواد الغذائية لتحريك الأسواق بالسويداء… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: الاستقرار بأسعار الصرف هو السبب آمال وخطوات بتطوير واقعنا الإلكتروني… مديرة التراخيص بالهيئة الناظمة للاتصالات والبريد المهندسة نور عرّاط لـ«غلوبال»: منصة لاستقبال التطبيق المراد ترخيصه آلياً للاختبار الفني واختصار الوقت والجهد انفجار عبوة ناسفة في مكب تل النصر… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: وفاة شخص وجرح خمسة آخرين أجواء صيفية حارة…. الحالة الجوية المتوقعة أزمة النقل تدخل أسبوعها الثاني…  هندسة النقل والمرور بريف دمشق : نطالب بتوطين مخصصات باصاتنا في محطات الريف أسعار الفروج تهبط بشكل ملحوظ في الحسكة… مدير التموين لـ«غلوبال»: السبب المنافسة والمضاربة بين التجار البداية من منطقة البرامكة… عضو المكتب التنفيذي بدمشق لـ«غلوبال»: تشكيل لجنة مهمتها متابعة الإشغالات وقمعها منتخبنا الوطني يبلغ نهائي بطولة غرب آسيا للناشئين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تعليقٌ لتصدير السلاح أم “ضحكٌ على اللحى”

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

خبر أتى من بريطانيا صاحبة “وعد بلفور” ليصفق له العالم، وتنتقده “إسرائيل”، وتحذّر منه أمريكا سراً…فهل يستحق الخبر كل تلك الضجة وردود الأفعال؟.

فبريطانيا ادّعت أنها سـ”تعلّق” تصدير الأسلحة لـ”إسرائيل”، ولكن ليس كل الأسلحة، وإنما ثلاثين رخصة تصدير من أصل 350 رخصة.

ونظراً لحساسية القرار، كان لا بدّ لخارجية لندن من أن تجدّد التزامها بأمن “إسرائيل” لتهدئ من ردود فعل مسؤولي العدو الإسرائيلي ونظرائهم الأمريكيين على حدّ سواء.

ترى ماذا تشكل الثلاثين رخصة من ثلاثمئة وخمسين؟.. لا تمثل أكثر من واحد على 12 جزءاً من الرخص الممنوحة، وطبعاً هذا إن حذفنا “السين” التي سبقت قرار التعليق، أو بالأحرى إذا عرفنا موعد التنفيذ لالتزام بريطانيا بوعدها، والمدة التي سيستمر بها التعليق!.

وبالتالي يمكن التوصل إلى قناعة أكيدة بأن القرار البريطاني ليس أكثر من “ضحك على لحى الرأي العام البريطاني” بالدرجة الأولى، والاستجابة “ظاهرياً” لمطالبات المحتجين والمتظاهرين وبعض أعضاء البرلمان بوقف تصدير الأسلحة لـ”إسرائيل” احتجاجاً على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.

وتماشياً أيضاً مع المطالبات العالمية بوقف إطلاق النار التي باتت أولوية لدى الجميع، بما في ذلك الشارع الإسرائيلي، ومن قبلهم اليهود في أمريكا، ولدى كل من يحمل ذرة إنسانية في وجدانه.

كل ذلك يبدو في سياقه الطبيعي باستثناء ردود الفعل الرسمية الأمريكية على ذلك القرار البريطاني الذي لم يدخل حيز التنفيذ أساساً، فكيف تحذّر واشنطن بريطانيا سراً من انعكاسات ذلك القرار، ليس على أمن “إسرائيل”، لأن بريطانيا أكدت التزامها به مراراً، بل لأن القرار يؤثر سلباً على جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تدّعي أمريكا دور الوسيط فيه جنباً إلى جنب مع قطر ومصر، بتفاؤل “بايدني”، لم يحقق سوى المزيد من الإبادة والقتل والتهجير في غزة بل تعداه نحو الضفة الغربية!.

إذاً أمريكا تحذر من خطورة قرار بريطاني لا يعني شيئاً في موازين تدفق السلاح من أمريكا ومن دول الغرب قاطبة، وكأنها تعمل بالمثل القائل “بحصة بتسند جبل”، ولكن المصيبة أن “البحصة البريطانية” هنا لا تعدو كونها فرقعة إعلامية، ولاعلاقة لها بـ”البحص العسكري” أو حتى الإنشائي.

وفعلياً، إذا كان للقرار البريطاني أي تأثير إيجابي يذكر، فإنه فقط يشير إلى أن جرائم “إسرائيل” قد فاقت كل قدرة على التغطية، وحتى من حلفائها، وهذا ما يدفع بعض الحكومات الغربية التي تتماهى مع سياسيات “إسرائيل” العنصرية إلى أن تصدر بعض التصريحات “المهدئة” لامتصاص نقمة الرأي العام في بلدانها، ولكن بالتأكيد من دون أن تتوقف لحظة واحدة عن دعم “إسرائيل” سياسياً وعسكرياً ومادياً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *