تكاليف نقل الأثاث تزيد من الأعباء المالية على المستأجرين… مصدر في مجلس مدينة السويداء لـ«غلوبال»: لاتوجد تسعيرة لسيارات النقل
خاص السويداء – طلال الكفيري
يكاد لا يخرج المستأجر من مستنقع الايجارات المثقلة لكاهله، ولاسيما بعد أن أصبح أصحاب الشقق يحتسبون الإيجارات وفق سعر الصرف، حتى يقع في مطب مالي آخر ألا وهو أجور نقل أثاث منزله، التي باتت تحتاج هي الأخرى لميزانية مالية مفتوحة.
ويشير عدد من المستأجرين الذين التقاهم مراسل «غلوبال» في مدينة السويداء إلى أنهم إضافة لما هو مترتب عليهم من إيجارات مرتفعة تستوجب الدفع لأصحاب الشقق السكنية التي وصلت إلى 700 ألف ليرة شهرياً، باتوا يحتاجون أيضاً إلى أكثر مليون ليرة، كأجور لأصحاب السيارات الناقلة لأثاث منازلهم من وإلى الشقة المستأجرة، مضاف إليها أجرة العمال الذين يتقاضون نحو 200 ألف ليرة مقابل تحميل وتنزل الأثاث، قابلة للزيادة وفق الطابق المستأجر “أول- ثاني – ثالث – رابع…”
ما أبقى العديد منهم عاجزين عن دفع هذا المبلغ، ولاسيما أن أغلبية المستأجرين هم من ذوي الدخل المحدود.
العبء المالي المفروض على المستأجرين، والذي لم يعد بمقدورهم مجاراته، دفع العشرات منهم للعزوف عن الاستئجار في مدينة السويداء، والتوجه نحو الاستئجار في المناطق البعيدة عن المدينة أو العودة إلى قراهم.
مصدر في مجلس مدينة السويداء أوضح
لـ«غلوبال» بأنه لتاريخه لا توجد تسعيرة موحدة لسيارات النقل، فالتسعيرة المرتفعة التي يتقاضاها أصحاب هذه السيارات جاءت بذريعة ارتفاع أسعار المحروقات، وأجور الإصلاحات الميكانيكية والكهربائية.
لافتاً إلى أن أغلبية السائقين لا يحصلون على كامل مخصصاتهم من المحروقات وفق البطاقة الالكترونية وبالسعر النظامي، ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء، لذلك باتت تسعيرتهم خاصعة لبورصة هذه الأسواق، ما انعكس سلباً على المستأجر الذي أنهكته إيجارات الشقق وأجور نقل أثاث منزله، وأصبح أغلبيتهم يفضلون العودة إلى قراهم وبلداتهم، ولاسيما بعد الارتفاع غير المسبوق لإيجار الشقق، التي باتت حكراً على ميسوري الحال والمغتربين الذين يأتون البلد لقضاء إجازاتهم السنوية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة