جريمة قتل جديدة في حلب… مواطنونلـ«غلوبال»: يجب استنفار كل الطاقات والقدرات المتاحة لتوقيف كل متورط ومحاسبة الفاعلين
خاص حلب – زهراء مهنا
يومٌ آخر تبلع فيه مدينة حلب ريقها قلقاً وخوفاً، بعد حادثة الجريمة المتكررة والتي طالت اليوم التاجر الحلبي “ج” في حي الفرقان.
حيث انتشر ليلة مساء أمس مقطع مصور يظهر لحظات سرقة وقتل التاجر من قبل سارقين يستقلان دراجة نارية في حي الفرقان، وبحسب المشاهد فإن السارقين حاولا خطف محفظة الضحية، ولكن بعد أن حاول منعهما أطلق أحدهما عليه النار فسقط أرضاً مضرجاً بدمائه، ولاذا بالفرار.
وبحسب المشاهد التي رصدتها كاميرا المراقبة فإن الجريمة وقعت في إحدى الأزقة الضيقة من حي الفرقان ليلاً، ومصدر في قيادة شرطة حلب أكد أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادثة والوصول للفاعلين.
تتثاقل صدور المواطنين في حلب من انتشار الجريمة المتزايد مؤخراً، حيث لم يمض أسبوعان بعد على آخر جريمة هزت الحلبيين وكان ضحيتها لاعب منتخب سورية ونادي الحرية لكرة السلة الشاب “غ” واثنين من أفراد أسرته في حي الأشرفية.
وبينما يعتبر البعض أن انتشار الجريمة نتيجة طبيعية لمخلفات الحرب التي مرت على المدينة قبل تحريرها، يعزو البعض الآخر أسباب هذه الجرائم إلى انتشار الدراجات النارية مطالبين بتشديد الرقابة عليها.
وفي هذا السياق، طالب أحد المواطنين في حديثه لـ«غلوبال» قائلاً: يجب إنهاء ظاهرة مصادرة الدراجات النارية بشكل عشوائي، وأن يتم البحث عن عصابات الدراجات النارية التي تقوم بالنشل والسلب.
ويقول محمد أحد سكان حي الفرقان بحلب لـ«غلوبال»: إن حادثة قتل التاجر لا يجب أن تمرّ من دون حساب، مطالباً باستنفار كل الطاقات والقدرات المتاحة لتوقيف كل متورط ومحاسبة الفاعلين.
إن ضرورة ضبط الوضع الأمني بحلب يلقي بظلاله كتحدٍ قديم جديد يضاف إلى التحديات الأخرى التي تواجهها المدينة بعد تحريرها من الإرهاب قبل سنوات، وسط وعود دائمة من قبل المحافظة ببذل كل الجهود لينعم أبناء المدينة بالأمن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة