حكاية تأهيل ملعب دير الزور… وقصة إبريق الزيت رئيس اللجنة التنفيذية لـ”غلوبال”: المباشرة قريبا بفرش أرضية الملعب بالرول الصناعي
خاص دير الزور- إبراهيم الضللي
لبعض الأماكن والمطارح خصوصية تميزها عن غيرها، لما تحمله من ذكريات تشكل لدى من يرتادونها حالة ارتباط تتفرد بها، ويعد ملعب ديرالزور واحداً من الأماكن التي تعني الكثير لأبناء المحافظة، ويعد مطرحاً يحمل الكثير من الذكريات الجميلة.
الملعب البلدي أو كما يحب أن يسميه أبناء الدير “ملعب الأستاد” تعرض كغيره من المنشآت في المدينة لتخريب كبير خلال سنوات الحرب التي أخرجته عن الخدمة، لكن وبعد مرور خمس سنوات على تحريره، ما يزال أبناء دير الزور ينتظرون عودة الصخب إلى مدارجه، وباتت قصة تأهيله كقصة إبريق الزيت التي بدأت ولم تنته.
فمنذ تحرير المدينة نهاية العام 2017 بدأت أصوات الرياضيين في المحافظة ترتفع مطالبة بتأهيل الملعب ،وإنهاء غربة أنديتهم التي تتواصل منذ أحد عشر عاما، وبعد مطالبات تمت المباشرة بتأهيل الملعب منتصف العام 2019 وكانت الوعود أنه سينتهي في غضون 3 أشهر/ وما زالت الوعود مستمرة مع “بوارق أمل” تلوح بين الحين والآخر، لكنها ماتزال أدراج الانتظار.
رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بدير الزور حازم بطاح أبدى خلال حديثه لـ”غلوبال”، تفاؤله بإنهاء ملف تأهيل الملعب قريبا.
وبين أن أعمال تأهيل مرافق الملعب ،من مشالح ودورات مياه ومدرجات، تم إنجازها خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال عقد تم تنفيذه من قبل الشركة العامة للطرق والجسور لافتا ان الأعمال تعثرت في بعض المراحل نتيجة فروقات الأسعار وتوقفات العمل بسبب الكورونا.
وأشار البطاح أنه ونتيجة المطالبة المستمرة ،تم تخصيصنا من قبل صندوق دير الزور للتنمية بحوالي مليار ليرة لاستكمال أعمال التأهيل المتبقية، وهي فرش أرضية الملعب بالرول الصناعي وصيانة الأماكن المخربة في المضمار، وتم طرح المشروع للمناقصة العامة لمرتين متتاليتين، لكن المناقصة فشلت في المرتين، بسبب عدم كفاية المبلغ المرصود لتنفيذ الأعمال الواردة في دفتر الشروط، فكان الخيار الذي اتخذناه هو إعادة الدراسة الفنية لتتناسب مع المبلغ المرصود و بما لا يتعارض مع الجودة المطلوبة والمواصفات الفنية اللازمة، وستتم إعادة الإعلان عن طرح المشروع مجدداً، وبالتأكيد سيتم قبوله والمباشرة بالعمل، ما يتيح الفرصة لعودة أندية دير الزور إلى ارضها فور الانتهاء من تأهيل الملعب ، وفقاً للوعود التي تلقيناها من القيادة الرياضية.
وجواباً عن سؤالنا لماذا لا يتم فرش الملعب بالرول الطبيعي بدلا عن الصناعي؟ أشار البطاح أن الملعب سيتم فرشه بالرول الصناعي المعتمد من الفيفا (رول مدمج) لان الرول الطبيعي تكلفته مرتفعة للغاية ويحتاج لعناية خاصة لا يمكن أن تتوفر في الوقت الحاضر، وما يهمنا الآن هو تجهيز الملعب بأسرع وقت تمهيداً لعودة الأندية إلى دير الزور، وبعدها يمكن أن نطالب بملعب آخر يفرش بالرول الطبيعي .
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
