خبر عاجل
أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام دريد لحام يوجه رسالة إلى أصالة نصري أجواء صيفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة سلسلة من الإجراءات لاستعادة فسيفساء هرقل المسروقة… مدير عام الآثار والمتاحف لـ«غلوبال»: إجراء مراسلة لاستردادها وضمان عدم بيعها استراحات إجبارية على ذوق السائقين… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: معظمها تفتقر للمواصفات والنظافة والتسعيرة حريق حراجي زراعي كبير امتد لعدة قرى… مدير الزراعة بطرطوس لـ«غلوبال»: الظروف الجوية ساهمت في سرعة الانتشار النتائج تشير لتلوث عيون مياه قرية بقعو في طرطوس بجراثيم برازية… رئيس بلدية بقعو لـ«غلوبال»: توقف الشرب من مياه الينابيع والوضع تحت السيطرة 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | نيوز

حين يصبح “الاستحمام” مطلباً!

يقطع يقين قسوة برد هذه الأيام المفترض أن يبدد بـ 50 ليتراً من مازوت التدفئة.. وشدة ظلامها الدامس المحددة إضاءتها بنصف ساعة وصل كهربائي بأحسن الأحوال.. المتزامنين مع لهيب أسعار نهاية العام لا يجاريها إلا 25% من دخل المستهلك.. الشك بعجز الحكومة عن التصدي لما يواجه المواطن السوري من تحديات معيشية وخدمية، تاركة إياه وكأنه بوادٍ وهي بوادٍ آخر..!

وإذا لم تتمخض الاجتماعات الأسبوعية للحكومة عن قرارات حاسمة تحلّ مثل هذه المشكلات الحيوية، فما المترجى منها على المدى الإستراتيجي..؟ وهل تحمل ثنايا جداول أعمالها المتمحورة غالباً حول “بحث، وناقش، وشدد…”، وما إلى ذلك من عبارات، الغاية منها “رذ الرماد بالعيون” بغية إيصال رسائل توحي باضطلاع حكومي بمعالجة بعيدة عن أي تجسيد لما “يبحث ويناقش ويُشدد عليه” على أرض الواقع..؟

أيعقل أن يصل التقنين في أغلب المناطق إلى ربع ساعة وصل لدرجة بات “الاستحمام” مطلبا أساسيا للسوريين، ما يكشف بالنتيجة الاستخفاف بتأمين أبسط متطلبات العيش.. في حين تنعم أخرى بثلاث ساعات؟

وعلى أي أساس حددت وزارة النفط مخصصات الدفعة الأولى من مازوت التدفئة 50ليتر لا تكاد لا تكفي أسبوعين على أبعد تقدير، خاصة في مثل هذه الأيام.. والأنكى عدم الانتهاء من توزيعها حتى اللحظة..؟

وإذا ما تطرقنا إلى مسألة النقل الداخلي.. فحدث ولا حرج.. المواطنون يعانون الأمرّين على مرأى من الجهات المعنية دون أن تحرك ساكناً.. فالمعاناة أكبر من أن تُشرح..؟

والخبز أصبح ضمن خانة الكماليات لجهة الحصول عليه.. واللحوم باتت منسية.. والزيوت والمعلبات في خبر كان..؟

في خضم هذا الوضع الصعب، لا تتوانى الحكومة عن التفكير برفع أسعار ما يسمى بـ “المواد المدعومة”، والعمل بعقيلة الجباية وتحصيل الضرائب من كل حدب وصوب، بغض النظر عن الحاجة الماسة للإنتاج، وانعكاس هذه العقلية على محاصرته “أي الإنتاج” من جهة، ودون أية دراسة أو دراية مسبقة بمن يترتب عليه بالفعل دفع الضرائب – ونقصد هنا كبار المكلفين – من جهة ثانية..!.

بالمختصر.. نحتاج إلى قرارات حكومية جادة وحاسمة، ومبادرات استثنائية ناجعة، تحد مما يعترينا من مشكلات معيشية وخدمية لا تطاق على مدار الساعة.. والكف عن معزوفة “نقص الموارد ومحدودية الإمكانيات” التي يتسبب بها العديد من المفاصل الإدارية المتواطئة مع . لتبدو هذه المعزوفة في نهاية المطاف شماعة جديدة، بعد تكشّف حقيقة تعليق الإخفاقات الحكومية على شماعة أزمة السنوات الماضية!

جريدة البعث _ حسن النابلسي

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *