خبر عاجل
صرخات غوتيريش في وادي الذئاب الغراس تسجل أسعاراً قياسية… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: أسعارنا أقل من المشاتل الخاصة بكثير الظاهرة أقل في المدينة… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: التخلص من 300 كلب شارد منذ بداية العام لغاية تاريخه انحفاض بسيط على درجات الحرارة…درجات الحرارة المتوقعة الخنافس السوداء تغزو العاصمة وريفها… مدير الشؤون الصحية بدمشق لـ«غلوبال»: بدأت عمليات مكافحتها بمشاركة فنانين سوريين “الشبكة” مسلسل عن تأثير السوشيال ميديا فترات الوصل من 9‐13 ساعة… معاون مدير عام مياه دمشق وريفها لـ«غلوبال»: الواقع المائي جيد أزمة الصناعة الحلبية تزداد تعقيداً بلا حلول… الشهابي لـ«غلوبال»: ضرورة تخفيض أسعار الكهرباء والفيول للاستمرار الإنتاج العثور على جثة الطفل بعد 3 أيام على غرقه في ساقية ري… قائد الدفاع المدني بحمص لـ«غلوبال»: القناة خطرة وجرفت أحد عناصر الإنقاذ تعيين السوري نزار محروس مدرباً لنادي نوروز العراقي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ردة قوية لزراعته من جديد…خبير زراعي لـ «غلوبال»:إدخال شتول مصابة بـ«النيماتودا» أفشل زراعة الموز في الساحل وأوقع المزارع بخسائر فادحة

خاص طرطوس – رفاه نيوف

أُدخلت زراعة الموز إلى الساحل السوري بداية التسعينيات تحديداً عام 1992،  تمت زراعتها بالبيوت المحمية، وتركزت هذه الزراعة في قرية الخراب التابعة لمنطقة بانياس، بعد سنوات قليلة من انطلاقتها الجيدة،  قُلعت أشجار الموز و استبدلت بزراعات إستوائية أخرى، فلماذا فشلت زراعة الموز حينها، ولماذا هذه الرّدة لزراعة الموز  مجدداً؟.

أُفشلت ولم تفشل

توجهت «غلوبال» بداية للمهندس الزراعي والخبير والمشرف على أكثر من خمسين مزرعة للزراعات الاستوائية بمنطقة الخراب، وهو على اطلاع تام على تجربة زراعة الموز بطرطوس والذي فضل عدم ذكر اسمه، سألناه لماذا فشلت زراعة الموز في الساحل السوري عامة وطرطوس خاصة، ليرد بأن زراعة الموز أُفشلت ولم تفشل، أفشلها المعنيون في ذلك الوقت، والذين كانوا مسؤولين عن استقدام  الشتول، حيث شكلت لجنة كان فيها وزارة الزراعة والبحوث العلمية.

اختيار خاطئ

وتابع الخبير الزراعي، لقد عملت اللجنة على استيراد الشتول من لبنان ومصر، وكانت عقد الغراس  مصابةبـ«النيماتودا»، وهذا يؤكد بأن مصدر الشتول غيرموثوق، ولم تأت عبر طريق المخابر ( إكثار و أنسجة)،والتي تكون الشتول الصادرة عنها خالية من الأمراض الفيروسية والبكتيرية،فهي غراس نقية.

تكلفة كبيرة

ومن أسباب فشل هذه الزراعة أيضاً وبحسب الخبير الزراعي،التكلفة المادية الكبيرة لإنشاء البيت البلاستيكي والتي تحتاج لارتفاع ما بين 5  – 6 أمتار في الجو، بينما الصالة العادية لا يتجاوز ارتفاعها 3 أمتار، وعدم وجود الخبرة الكافية بهذه الزراعة لدى المزارع، من ناحية التغذية ومكافحة الحشرات والتربة المناسبة، وبالتالي إنتاج رديء وغير منافس، يضاف إلى ما سبق فتح باب استيراد الموز في ذروة الإنتاج لينخفض سعر الموز البلدي لأقل من 35ليرة للكيلو حينها،ما شكل ضربة قوية للمزارع و خسائر متلاحقة.

خسائر فادحة

بدوره المزارع عبدالله سارة من الخراب تحدث لـ« غلوبال» عن تجربته بزراعة الموز، وكان من أوائل المزارعين،قائلاً: بداية الزراعة وخلال السنة الأولى كان الانتاج ممتازاً،وفي السنة الثانية انخفض قليلاً ولكنه بقي جيداً، ليبدأ التراجع الكبير والخسائر الفادحة مع السنة الثالثة من الزراعة، نتيجة إصابة أشجار الموز بـ«النيماتودا»،والتي من الصعوبة معالجتها فالوصول إلى القمة يحتاج لتركس وهذا مستحيل،أو بقلع الأشجار وإعادة الزراعة، وبلغت الخسائر مئة بالمئة،ما دفعني لقلع أشجار الموز، والتوجه نحو زراعات إستوائية أخرى وأهمها المانغو، وهي زراعة ناجحة من حيث الإنتاج والأسعار ونظافة المنتج.

480 طناً

رئيس دائرة الإنتاج النباتي بزراعة طرطوس المهندس محمد حسن أكد لـ«غلوبال» بأن زراعة الموز اعتمدت عام 1992 ضمن صالات بلاستيكية، وتصل المساحة المزروعة بالموز حاليا ل/332/ دونماً منها 144دونماً مغطى و188دونماً مكشوفاً، جميعها تعتمد الزراعة المروية.
وبلغ عدد الأشجار الكلي 40284 شجرة منها 33424 شجرة مثمرة يقدر إنتاجها ب480 طناً من الموز سنوياً.

وبيّن حسن بأن هذه الزراعة مرهونة بالظروف المناخية، وتقديم مستلزمات الزراعة من أسمدة ومبيدات وسقاية.

مشيراً إلى نجاح هذه الزراعة بداية،لأنها ذات جدوى اقتصادية، وقد مرت بمرحلة من التراجع، واليوم عاد المزارعون لزراعة الموز لكونها أصبحت ذات مربح مادي بسبب سعرها المرتفع، وتشكل مصدر رزق للمزارع، وساعد على نجاحها مؤخراً دفء الشتاء خلال السنوات الماضية،علماً بأن هذا النبات لا يتحمل الحرارة المتدنية ويموت بالصقيع.

إلى الواجهة مجدداً

يؤكد الخبير الزراعي بأن زراعة الموز عادت إلى الواجهة من جديد وبقوة، بعد انتخاب أصناف جديدة وجيدة من الشتول، وخلال العام الماضي غرس ما بين 5-10 آلاف شتلة موز في الساحل، وتوقع أن تصل خلال العام الحالي لمئة  ألف شتلة، وأشار إلى أن الصنف المزروع حالياً قزمي محدود النمو، يمكن زراعته بالصالات العادية، ومواصفات الإنتاج جيدة جداً، وقد وصل وزن القرص عند بعض المزارعين ما بين 60 – 70كيلو غراماً.

ولفت إلى وجود تراجع عالمي بإنتاج الخضر لظهور أمراض فيروسية جديدة، وكذلك الأصناف المستوردة غير موثوقة، ماسيدفع الكثير من المزارعين للابتعاد عن زراعتها والتوجه نحو زراعة الأصناف الاستوائية ومنها الموز، والشهران القادمان سيحددان هذه التغيرات على خارطة الزراعة بالساحل.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *