خبر عاجل
زيت الزيتون في بورصة التخمينات أسعار الموز المحلي تسجل 35 ألف ليرة… رئيس لجنة سوق هال طرطوس لـ«غلوبال»: منطقية وأجور النقل ترهق المزارعين البدء ببيع بذار البطاطا للعروة الخريفية بدير الزور… مدير فرع إكثار البذار لـ«غلوبال»: نهدف لتشجيع الفلاحين على التوسع بزراعة هذا المحصول  “عابد فهد” و”معتصم النهار” و”دانييلا رحمة” معاً في رمضان 2025 تخفيضات على أسعار بعض المواد الغذائية لتحريك الأسواق بالسويداء… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: الاستقرار بأسعار الصرف هو السبب آمال وخطوات بتطوير واقعنا الإلكتروني… مديرة التراخيص بالهيئة الناظمة للاتصالات والبريد المهندسة نور عرّاط لـ«غلوبال»: منصة لاستقبال التطبيق المراد ترخيصه آلياً للاختبار الفني واختصار الوقت والجهد انفجار عبوة ناسفة في مكب تل النصر… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: وفاة شخص وجرح خمسة آخرين أجواء صيفية حارة…. الحالة الجوية المتوقعة أزمة النقل تدخل أسبوعها الثاني…  هندسة النقل والمرور بريف دمشق : نطالب بتوطين مخصصات باصاتنا في محطات الريف أسعار الفروج تهبط بشكل ملحوظ في الحسكة… مدير التموين لـ«غلوبال»: السبب المنافسة والمضاربة بين التجار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

رسالة لافروف هل يستوعبها الانفصاليون؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

إن تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للأكراد الذين يراهنون على العلاقة مع أمريكا لا يحتاج إلى الكثير  من البراهين، للتأكيد من أن علاقة واشنطن بهم هي علاقة مؤقتة يمكن أن تنتهي في أي لحظة عندما تقرر واشنطن الانسحاب من المنطقة.

وما جرى قبل سنتين ونيف في أفغانستان عندما رأى العالم كيف تركت أمريكا أعوانها هائمين على وجوههم حول مطار كابول، بل تعلق بعضهم بعجلات الطائرات الأمريكية مخاطراً بحياته قبل أن يُحاسب على عمالته.

يمكن أن يتكرر هذا المشهد شرق الفرات لكل من يراهن على علاقته مع أمريكا التي أكدت الأحداث خلال العقود الماضية أنها جاهزة لتدوس على الذين يعتقدون أنهم أبناؤها عندما يداهما الطوفان أو حتى دون أن يداهما.

إن الكثير من الأحزاب الكردية تدرك أن مصلحتها ومصلحة الأكراد عموماً هي مع الدولة السورية، وفي إطار دولة قوية تحمي جميع أبنائها الذين يحملون الجنسية السورية بغض النظر عن أصولهم الكردية أو التركمانية أو الشركسية، أو انتمائهم الديني أو الطائفي أو الإثني، وسورية لا تختلف عن أي دولة متقدمة في العالم لجهة المساواة بين جميع من يحملون جنسيتها بغض النظر عن أي عوامل.

وللتذكير أيضاً فإنه قبل سنوات عندما قررت تركيا اجتياح بعض مناطق ما يسمى الإدارة الذاتية والاستيلاء على المناطق التي تسكنها أغلبية كردية، انسحبت القوات الأمريكية من تلك المناطق، وتركتهم لقمة سائغة أمام القوات التركية، وعندما لمست بعض القوى الانفصالية هذه الحقيقة حاولت التواصل والحوار مع دمشق.

لكن سرعان ما دخلت أمريكا على الخط وأجهضت تلك اللقاءات، وتكررت المسألة أكثر من مرة دون أن يتعظ دعاة الانفصال شرق الفرات، أو يدركوا مدى هشاشة “التبني الأمريكي” لهم، ذلك التبني الذي قد يصبح قوياً إذا قررت بعض القوى الكردية أن تكون خنجراً لطعن الدولة السورية أو لتمزيق وحدتها الجغرافية أو السياسية، لكن عندما تكون المفاضلة بينهم وبين تركيا البلد العضو في حلف النيتو فإنها تتركهم يقلعون أشواكهم بأيديهم.

هذه حقائق يعرفها الأكراد جيداً، ويعلمون أيضاً أن روسيا قد بذلت جهوداً كبيرة لثني تركيا عن القيام بعملية عسكرية واسعة للقضاء على ما تسمى الإدارة الذاتية، على عكس أمريكا التي تدعمهم بالتصريحات وتتخلى عنهم عند أول مفترق طرق.

إن رسالة وزير الخارجية الروسي لهؤلاء الانفصاليين، ونصائحه لم تأت من فراغ، ونكتسب أهميتها من الأوضاع المستجدة في الشرق الأوسط عموماً، وفي سورية على وجه الخصوص، وعملية المراجعة الواسعة التي تشهدها الساحة الدولية لتصحيح العلاقة مع سورية، وخاصة الدول العربية والدول الأوروبية وتركيا، ما يعني أن  محاولات الانفصال التي رعتها أمريكا طوال سنوات الأزمة باتت في خواتيمها غير السعيدة لكل ما بنى آماله على الأوضاع الشاذة التي أفرزتها الأزمة.

إن دمشق لم تغلق أبوابها أمام كل من يريد تصحيح مواقفه، وتعتبر كل من يعيش على الأرض السورية ويحمل هويتها مواطناً كامل الحقوق، وأن أي اختلاف تحت سقف الوطن ومصالحه العليا قابل للنقاش والحوار للتوصل إلى قواسم مشتركة تصب في مصلحة البلد وأبنائه على اختلاف مشاربهم.

رسالة لافروف واضحة وهي من قبيل النصح واستشراف المستقبل، ومن المؤكد أن أغلبية الأكراد مقتنعون تماماً بمضمونها، بل هنالك العديد من الأحزاب والشخصيات الكردية تتعرض للسجن والتنكيل من قبل “قسد” بسبب مواقفهم الوطنية ورفضهم للاحتلال الأمريكي وتدخلاته التي لن تجلب الخير لأحد من أبناء الوطن.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *