خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

زيارة الرئيس الأسد إلى الصين خطواتٌ واثقة على طريق التعافي الاقتصادي والسياسي

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يؤكد جميع السياسيين على أن العلاقات القوية مع الصين الشعبية تعني أنك تقيم علاقة مع خُمس سكان العالم دفعةً واحدة، حيث يبلغ عدد سكانها نحو مليار ونصف المليار نسمة، مع العلم بأن الصين منذ عقود من الزمن اتبعت سياسة سكانية صارمة لعقلنة الزيادات السكانية، لأنها في وقتٍ من الأوقات كانت تضم حوالي ربع سكان العالم.

وعلى الرغم من التحدّي الاقتصادي الخطر الذي يفرضه هذا العدد الهائل من البشر، إلا أن القيادة الصينية قد حولت التحدّي إلى فرصة وحققت أعلى وتائر نمو عرفتها البشرية وصلت إلى عشرة بالمئة سنوياً، ووضعت خططاً مدروسة لتنمية مواردها واستغلال طاقاتها البشرية والطبيعية لتصبح المنافسة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية اقتصادياً، إذ تشكّل المنتجات الصينية ثلاثة وثلاثين بالمئة من بضائع الأسواق العالمية وبشكل منافس للسلع والمنتجات الغربية من حيث الأسعار وسهولة الاستعمال.

ومع أن الصين لم تُعر اهتمامها الأول للسباق العسكري مع الغرب، كما فعلت روسيا إلا أن قوتها العسكرية الآن باتت تشكّل قلقاً لأمريكا ولحلف الناتو الذي يختبر بين الحين والآخر صبر الصين على استفزازات الغرب في علاقته العسكرية مع تايوان.

أما الدبلوماسية الصينية فهي تاريخياً دبلوماسية غير صدامية وهادئة لكن موقفها كان دائماً إلى جانب الشعوب الفقيرة سياسياً واقتصادياً، كما أن لها علاقات تاريخية متينة مع سورية، وتميز موقفها الواضح والصريح والرافض للحرب الإرهابية الأمريكية الغربية على سورية منذ بداية الأزمة، وأحبطت مع روسيا المحاولات الأمريكية الغربية تمرير قرارات عبر مجلس الأمن، كما استخدمت أكثر من مرة حق النقض “فيتو” إلى جانب روسيا لإفشال مشاريع قرارات كانت تهدف لإسقاط الدولة الوطنية السورية، فيما قامت في مرات أخرى بالامتناع عن التصويت مكتفيةً بالفيتو الروسي وكلمة مندوبها الدائم في المجلس الذي كان يفضح نوايا الغرب من مشاريع قرارات مشبوهة تستهدف سورية وشعبها.

لقد قالها وزير الخارجية السابق، الراحل وليد المعلم في مؤتمر صحفي (كنت أحضره) في بداية الأزمة، في معرض ردّه على العقوبات الأوروبية على المصرف التجاري السوري: “سنشطب أوروبا من خارطة تعاملاتنا ونتجه شرقاً”، وكان بذلك يوضح وجهة نظر القيادة السورية في ضرورة تطوير العلاقات مع روسيا والصين.

تاريخياً علاقة سورية مع الصين تستند إلى الاحترام والتعاون والمصالح المتبادلة، وللقيادة الصينية احترامها الكبير لمواقفها السياسية إلى جانب سورية والقضايا العربية عموماً، وفق هذا المنظور يمكن تقييم الزيارة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد إلى الصين الشعبية يوم الخميس القادم في الحادي والعشرين من شهر أيلول تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني، شي جين بينغ- ومع أن التكهن بنتائج الزيارة ليست عملية سهلة على الإطلاق لكثرة الملفات والقضايا التي ستحفل بها- إلا أنها مهمة جداً جداً، وتعطي مؤشراً مهما على أن سورية في طريقها إلى التعافي، وأن الضغوط الغربية عليهت لا يمكن أن تتحكم في مستقبلها وعلاقاتها، كما أن التسريبات التي يتعاطاها بعض “صبيان السوشل ميديا” حول فرض حلول غربية تتناقض مع مصالح الشعب السوري ما هي إلا أضغاث أحلام.

زيارة الرئيس الأسد والسيدة أسماء إلى الصين واللقاءات مع الرئيس شي جين بينغ ومع مسؤولي القيادة الصينية، وكذلك الوفد السوري الكبير المرافق في هذه الزيارة يُكسبها أهمية كبيرة، ستشكل نقطة انطلاق مهمة على طريق التعافي الاقتصادي والسياسي في ظروف دولية جديدة تُنهي تدريجياً القطبية التي كانت أمريكا خلالها تسوق العالم باتجاه الهاوية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *