خبر عاجل
ما هو دور المجالس المحلية… خبير تنموي لـ«غلوبال» الابتعاد عن التفكير بطرق لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة اشتراكات النوادي الرياضية خارج الرقابة… رياضيون لـ«غلوبال»: ضرورية طبياً ونفسياً ومعايير ضبطها مجهولة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تحدد أسعار المشتقات النفطية حريق بقبو على أوتستراد بالمزة… قائد فوج إطفاء دمشق لـ«غلوبال»: تمت السيطرة عليه ولا توجد إصابات ثلاثي المنتخب يغيب عن مواجهة تايلاند.. ولانا يعلّق: “نريد الفوز باللقب” 56 ألف طن من دبس البندورة لهذا العام…مدير صناعة درعا لـ«غلوبال»: ميزة منشآت الكونسروة قربها من مواقع الإنتاج منتخبنا الوطني يواجه منتخب تايلاند في نهائي بطولة ودية يستضيفها الأخير سرقات متجدّدة للكابلات الكهربائية… عضو اللجنة الإدارية للمدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: خسائر الحرفيين بالملايين والحل بالحراسة أو التمديد الأرضي لها بيع السمك بالبحر والزيتون على الشجر انتظروا إطلاق العملة البديلة للدولار!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

زيارة الرئيس الأسد إلى الصين خطواتٌ واثقة على طريق التعافي الاقتصادي والسياسي

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يؤكد جميع السياسيين على أن العلاقات القوية مع الصين الشعبية تعني أنك تقيم علاقة مع خُمس سكان العالم دفعةً واحدة، حيث يبلغ عدد سكانها نحو مليار ونصف المليار نسمة، مع العلم بأن الصين منذ عقود من الزمن اتبعت سياسة سكانية صارمة لعقلنة الزيادات السكانية، لأنها في وقتٍ من الأوقات كانت تضم حوالي ربع سكان العالم.

وعلى الرغم من التحدّي الاقتصادي الخطر الذي يفرضه هذا العدد الهائل من البشر، إلا أن القيادة الصينية قد حولت التحدّي إلى فرصة وحققت أعلى وتائر نمو عرفتها البشرية وصلت إلى عشرة بالمئة سنوياً، ووضعت خططاً مدروسة لتنمية مواردها واستغلال طاقاتها البشرية والطبيعية لتصبح المنافسة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية اقتصادياً، إذ تشكّل المنتجات الصينية ثلاثة وثلاثين بالمئة من بضائع الأسواق العالمية وبشكل منافس للسلع والمنتجات الغربية من حيث الأسعار وسهولة الاستعمال.

ومع أن الصين لم تُعر اهتمامها الأول للسباق العسكري مع الغرب، كما فعلت روسيا إلا أن قوتها العسكرية الآن باتت تشكّل قلقاً لأمريكا ولحلف الناتو الذي يختبر بين الحين والآخر صبر الصين على استفزازات الغرب في علاقته العسكرية مع تايوان.

أما الدبلوماسية الصينية فهي تاريخياً دبلوماسية غير صدامية وهادئة لكن موقفها كان دائماً إلى جانب الشعوب الفقيرة سياسياً واقتصادياً، كما أن لها علاقات تاريخية متينة مع سورية، وتميز موقفها الواضح والصريح والرافض للحرب الإرهابية الأمريكية الغربية على سورية منذ بداية الأزمة، وأحبطت مع روسيا المحاولات الأمريكية الغربية تمرير قرارات عبر مجلس الأمن، كما استخدمت أكثر من مرة حق النقض “فيتو” إلى جانب روسيا لإفشال مشاريع قرارات كانت تهدف لإسقاط الدولة الوطنية السورية، فيما قامت في مرات أخرى بالامتناع عن التصويت مكتفيةً بالفيتو الروسي وكلمة مندوبها الدائم في المجلس الذي كان يفضح نوايا الغرب من مشاريع قرارات مشبوهة تستهدف سورية وشعبها.

لقد قالها وزير الخارجية السابق، الراحل وليد المعلم في مؤتمر صحفي (كنت أحضره) في بداية الأزمة، في معرض ردّه على العقوبات الأوروبية على المصرف التجاري السوري: “سنشطب أوروبا من خارطة تعاملاتنا ونتجه شرقاً”، وكان بذلك يوضح وجهة نظر القيادة السورية في ضرورة تطوير العلاقات مع روسيا والصين.

تاريخياً علاقة سورية مع الصين تستند إلى الاحترام والتعاون والمصالح المتبادلة، وللقيادة الصينية احترامها الكبير لمواقفها السياسية إلى جانب سورية والقضايا العربية عموماً، وفق هذا المنظور يمكن تقييم الزيارة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد إلى الصين الشعبية يوم الخميس القادم في الحادي والعشرين من شهر أيلول تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني، شي جين بينغ- ومع أن التكهن بنتائج الزيارة ليست عملية سهلة على الإطلاق لكثرة الملفات والقضايا التي ستحفل بها- إلا أنها مهمة جداً جداً، وتعطي مؤشراً مهما على أن سورية في طريقها إلى التعافي، وأن الضغوط الغربية عليهت لا يمكن أن تتحكم في مستقبلها وعلاقاتها، كما أن التسريبات التي يتعاطاها بعض “صبيان السوشل ميديا” حول فرض حلول غربية تتناقض مع مصالح الشعب السوري ما هي إلا أضغاث أحلام.

زيارة الرئيس الأسد والسيدة أسماء إلى الصين واللقاءات مع الرئيس شي جين بينغ ومع مسؤولي القيادة الصينية، وكذلك الوفد السوري الكبير المرافق في هذه الزيارة يُكسبها أهمية كبيرة، ستشكل نقطة انطلاق مهمة على طريق التعافي الاقتصادي والسياسي في ظروف دولية جديدة تُنهي تدريجياً القطبية التي كانت أمريكا خلالها تسوق العالم باتجاه الهاوية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *