سعر قالب الثلج يقارب 8 آلاف ليرة في دير الزور، مدير حماية المستهلك لـ”غلوبال”: نراقب عمل المعامل وندعو المواطنين للشكوى لمعاقبة المخالفين

مع دخول فصل الصيف والارتفاع الكبير بدرجات الحرارة والانقطاع الطويل للكهرباء، تصدر “قالب الثلج” قائمة أولويات العوائل في دير الزور، ليشكل عبئاً جديداً يرهق جيوب أرباب الأسر المثقوبة أصلاً نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة، حيث تضطر معظم إن لم نقل كل عائلة لشراء قالب واحد على الأقل يومياً، في ظل عدم التزام أصحاب معامل الثلج بالسعر والوزن المحدد، إضافة إلى عدم نقاوة المياه المستخدمة في صناعة الثلج.

عدد من المواطنين أكدوا في تصريحات لـ”غلوبال” أن انقطاع الكهرباء لخمس ساعات متواصلة، لا يتيح المجال أمام البرادات ومبردات المياه لتقديم كامل حاجة الأسرة، أو حتى جزء بسيط من مياه الشرب الباردة، ولا خيار أمام ارتفاع درجات الحرارة إلا في شراء قوالب الثلج، التي لا تكون دائما مصنوعة من مياه معقمة، فالعديد من معامل الثلج ولا سيما في ريف المحافظة، يعتمد على مياه الآبار أو مياه الصهاريج التي تتم تعبئتها بمياه ليست آمنة، وبعض قوالب الثلج تكون نسبة الأتربة فيها عند الذوبان واضحة.
كما اشتكى الأهالي من ارتفاع أسعار قوالب الثلج وتكلفة الحصول عليها، فالعديد من المعامل، وأمام زيادة الطلب، يقوم ببيع القالب الواحد بمبلغ يصل إلى أكثر من 6 آلاف ليرة، يضاف إليها تكاليف أجور النقل بين المنزل والمعمل، والتي لا تقل وسطيا عن ألفي ليرة.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دير الزور بسام الهزاع، أوضح لـ “غلوبال”، أن المكتب التنفيذي للمحافظة حدد سعر مبيع قالب الثلج الواحد بمبلغ 4 آلاف ليرة للقالب بوزن 25 كغ، و3 آلاف ليرة للقالب بوزن أقل من 25 كغ.
ولفت الهزاع إلى أن دوريات حماية المستهلك تقوم بمراقبة عمل معامل الثلج، والتي يصل عددها إلى عشرات المعامل تنتشر في كافة أرجاء المحافظة، وتقوم بشكل دوري بأخذ عينات لفحص جودة المياه المستخدمة من قبلها، مؤكداً استعداد المديرية لتلقي أية شكوى، سواء حول سعر المبيع أو جودة المياه المستخدمة.
ودعا الهزاع الأهالي للمبادرة إلى تقديم الشكوى في حال تقاضي مبالغ زائدة عن السعر المحدد، أوملاحظة أية مخالفة على صعيد الوزن أو جودة المياه المستخدمة، على اعتبار أن هذه المادة سريعة الذوبان، ولا يمكن تخزينها أو الاحتفاظ بها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة