خبر عاجل
مطالب بتقليم أشجار الكينا في منطقة العفيف… مدير الحدائق بدمشق لـ«غلوبال»: ستتم معالجة الشكوى فوراً انخفاض طفيف بدرجات الحرارة… الحالة الجوية متوقعة زيت الزيتون في بورصة التخمينات أسعار الموز المحلي تسجل 35 ألف ليرة… رئيس لجنة سوق هال طرطوس لـ«غلوبال»: منطقية وأجور النقل ترهق المزارعين البدء ببيع بذار البطاطا للعروة الخريفية بدير الزور… مدير فرع إكثار البذار لـ«غلوبال»: نهدف لتشجيع الفلاحين على التوسع بزراعة هذا المحصول  “عابد فهد” و”معتصم النهار” و”دانييلا رحمة” معاً في رمضان 2025 تخفيضات على أسعار بعض المواد الغذائية لتحريك الأسواق بالسويداء… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: الاستقرار بأسعار الصرف هو السبب آمال وخطوات بتطوير واقعنا الإلكتروني… مديرة التراخيص بالهيئة الناظمة للاتصالات والبريد المهندسة نور عرّاط لـ«غلوبال»: منصة لاستقبال التطبيق المراد ترخيصه آلياً للاختبار الفني واختصار الوقت والجهد انفجار عبوة ناسفة في مكب تل النصر… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: وفاة شخص وجرح خمسة آخرين أجواء صيفية حارة…. الحالة الجوية المتوقعة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عيد ذهبي للصحفيين وواقعهم عكس ذلك

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

جميل جداً أن يحضر رئيس الحكومة في مكتبة الأسد للاحتفال بعيد الصحفيين الذهبي والذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد، لكن حسن الحضور لايغير في واقع الصحفيين الذي يتراجع سنة تلو أخرى، وباتوا يحسدون عمال المهن الأخرى على التعويضات التي يحصلون عليها، فيما تبخرت معظم المكاسب التي كانوا يحصلون عليها، وذلك إما لتقصير قياداتهم النقابية أو بسبب استخفاف الحكومات المتعاقبة لدورهم أو لتأثيرهم في الشأن العام.

لقد كان الحصول على الهواتف الأرضية في زمن ندرتها مع ثلاثمئة مكالمة مجانية في كل دورة، وحسم خمسين بالمئة من قيمة بطاقات الطائرة، وطبيعة العمل التي كانت من بين التعويضات الأعلى وبمقدار 55 بالمئة من الراتب، إضافة إلى ميزات أخرى ومنها الحصول على عشر شقق سكنية سنوياً للصحفيين، تجعل من الصحفي يعتز بدوره وبقيمته وبدخله وحتى راتبه التقاعدي الذي كان مايعادل مئة وخمسين دولاراً قبل الأزمة، بات الآن أقل من دولارين وبالكاد يشتري علبة دواء لأبسط أمراض الشيخوخة.

العيد الذهبي للصحفيين هل هو لتذكر التراجع المريع لأوضاعهم، أم لإعادة الأمل بتحسين أوضاعهم التي لم تغب عن طاولة رئيس الحكومة الحالي ولا عن طاولة رؤساء الحكومات السابقة، ونتيجة اهتمامهم السلبي للأسف تلاشت طبيعة العمل وانخفضت من 55 بالمئة إلى عشرة بالمئة، وتلاشت قيمة الوصفات الطبية السنوية وفقد متقاعدوهم القدرة على دفع نفقات العلاج، وباتوا يبحثون عن الجمعيات الخيرية عند تعرضهم لأي طارئ صحي.

الاحتفال بالذكرى الخمسين للاتحاد ومشاركة الحكومة به هو جبران لخاطرهم المكسور الذي لايمكن أن تجبره الابتسامات والوعود التي يتم ترحيل تنفيذها من حكومة إلى أخرى.

الصحفيون شركاء في كل معارك الدولة السياسية والعسكرية والتنموية، بل كانوا ولايزالون في فرق المواجهة الأولى لينطبق عليهم المثل القائل “أول من يضحي وآخر من يستفيد”.

المسألة لم تعد تتعلق بالفائدة، وإنما باتت تتعلف بماء الوجه حيث بات الصحفي يشعر بالخجل من مهنة المتاعب، التي باتت لاتستحق أكثر من عشرة بالمئة كطبيعة عمل وهي الأدنى على الإطلاق بين المهن الأخرى، وبراتب تقاعدي لايصل إلى ثلاثين ألف ليرة، بينما وصل الراتب التقاعدي لمهن أخرى إلى ثلاثمئة ألف.

العيد الخمسين والذكرى ذهبية، لكن الأفق لاتساعد على التفاؤل بتغيير أوضاع الصحفيين الذين يعتبرون الشريحة الأهم في الدول والمجتمعات وتؤمن لهم الحياة الكريمة، بل والمتميزة وهنا نحن لانطالب بميزات تفضلنا على الآخرين، وإنما بتنا نطالب بمساواتنا مع الآخرين، وأن تشملنا مظلة الأمان بعد التقاعد وتأمين الرعاية الصحية التي تؤرق الأصحاء قبل المرضى.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *