“غلوبال” في بلدة الشيخ هلال بحماة… رئيس البلدية: نحتاج مزيداً من الخدمات
خاص حماة – محمد فرحة
أكثر من عشرين سنة مضت على آخر زيارة كانت لي لبلدة الشيخ هلال الملقبة بأم القبب أو القباب الطينية، والتي تقع في عمق بادية حماة وتبعد أكثر من 60 كم عن المدينة، والتي لاتزال نسبة البيوت الطينية على شكل قبب هرمية مخروطية، وقد صنفت بلدة سياحية حيث تزورها وفود سياحية بين الحين والآخر.
رئيس بلدية بلدة الشيخ هلال محمد تقلا أكد في حديث له لـ«غلوبال» بأن القسم الكبير من الأهالي الذين غادروا البلدة جراء الأحداث عادوا إليها، مشيراً إلى أن محافظة حماة قد خصت البلدة بمئة طن من الإسفلت لترميم الشوارع وتحسين وضعها، لكن ما زالت بأمس الحاجة إلى العديد من الخدمات الأخرى.
وأشار تقلا إلى أنه يتبع للبلدة عشر قرى يبلغ تعداد سكانها 8 آلاف نسمة، وقد سميت أم القبب من كثرة وجود هكذا منازل وهي بيوت هرمية طينية باردة صيفاً ودافئة شتاء، ولا تزال موجودة بشكل لافت حتى الآن حيث صنفت بالبلدة السياحية، كانت ما قبل الأحداث تستقطب المئات من الكروبات السياحية المحلية والخارجية.
مشيراً إلى أن مورد الأهالي هو الزراعة وتربية المواشي والأغنام تحديداً، لكن تعرض المنازل للتخريب يتطلب دعم المنظمات الدولية لإعادة ترميمها وإصلاحها.
مطالباً بصيانة المدرستين الموجودتين في البلدة، وكذلك المركز الصحي المؤلف من اثنتي عشرة غرفة، زد على كل ذلك ضرورة تأهيل شبكتي الكهرباء والمياه اللتين تعرضتا أيضاً للتخريب.
ولدى سؤاله إن ما زالت قطعان الأغنام الرافد الأساسي للأهالي اليوم؟ يجيب تقلا: للبعض من الأهالي نعم لكن ارتفاع أسعار المادة العلفية وغياب المراعي الطبيعية أثرا كثيراً على تراجع أعداد القطيع والمشتغلين به، شاكراً «غلوبال» لاهتمامها وحضورها وتسليط الضوء على أصقاع ريفنا الشرقي في عمق البادية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة