خبر عاجل
انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة شكاوى من شح المياه… رئيس بلدية جرمانا لـ«غلوبال»: المشكلة في طريقها للحل انخفاض تدريجي بعدد مشتركي 512 كيلوبت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: السرعات الأعلى تقدم خدمات أفضل وبفارق الفاتورة قليل عدوان متعدد بإشراف أمريكي صحف إماراتية: نادي الوحدة يقرر تجديد عقد السوري عمر خربين سعر غرسة الزيتون بين 40 – 100ألف ليرة… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: سنحدد أسعارها في مشاتلنا وفق تكاليف الإنتاج معاناة سنوية مع “المدور” ونقص بعض الكتب… مصدر في المطبوعات والكتب المدرسية بحماة لـ«غلوبال»: القسم الأكبر جديد وتجاوزنا معظم احتياجاتنا عودة حركة السفر إلى وضعها الطبيعي… مدير مركز البولمان بدير الزور لـ«غلوبال»: إصلاح الخطأ التقني وتأمين سفر جميع الركاب نشوب حريق كبير في قرية السرسكية بريف اللاذقيةقائد فوج الإطفاءلـ«غلوبال»: صعوبة في التعامل معه وتدخل أكثر من 15 آلية إطفاء ناهد الحلبي: “ما بنصح حفيدتي هيا لأن جيل هاد الوقت ما بيقبل النصيحة”
تاريخ اليوم
ثقافة | نيوز

في ذكرى وفاته الـ28.. هل أضاء “قنديل أم هاشم” مشوار يحيى حقي أم أظلمه؟

“إن اسمي لا يكاد يذكر إلا ويذكر معه هذه الرواية كأني لم أكتب غيرها”.. هكذا يلخص الأديب المصري يحيى حقي ما فعلته رواية “قنديل أم هاشم” بمشواره الأدبي الطويل.. إنها أضاءت الطريق له وفي الوقت نفسه أسقطت الظلمة على رصيد فريد من مؤلفاته المتنوعة في مجالات القصة والترجمة والنقد.

تلك المفارقة التي جعلت من تأثير “قنديل أم هاشم” كومضات مصباح يلاعبه الهواء، فلا الجدران تحجب نوره، ولا مآمن لاستمراريته من دون وثاق شديد من النصوص الأدبية التي تصنع المشروع الكبير ليحيى حقي، ظلت في حياة الأديب تمثل معضلة الفضل والنقمة في آن واحد.

ومع الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل حقي، إذ توقف إبداع قلمه عن عمر يناهز 87 عاما يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1992، تبقى “قنديل أم هاشم” رمزا للرواية كما يجب أن تكون، وأيضا محل إدهاش لما فعلته بباقي مؤلفات صاحبها.

قنديل أم هاشم

على كثرة النصوص في الأدب العربي التي تطرح إشكالية الصراع بين الأصالة والمعاصرة، تظل رواية “قنديل أم هاشم”، التي كتبها حقي في أربعينيات القرن الماضي، صاحبة خصوصية بوصفها مرجعا أصيلا في تفنيد ذلك الصراع.

ورغم قصر الرواية حيث لا تتعدى صفحاتها السبعين، نجح حقي في إظهار الهوة بين الحداثة المرتبطة بتمجيد العلم على حساب الكفر بكل ما هو قديم، والإيمان المتجذر بالموروث، من خلال البطل إسماعيل الذي تربى في حي السيدة زينب لكنه سافر ودرس الطب في أوروبا ليعود إلى وطنه ويقع بين مطرقة ما نشأ عليه وسندان ما ذاقه في بلاد الغرب.

فإسماعيل المتخصص في طب الرمد يؤمن بالعلم سبيلا وحيدا لعلاج الناس من العمى، في حين أن العميان أنفسهم يعلقون كل آمالهم على زيت يتكوم في قنديل بمسجد السيدة زينب، ومع تصاعد الأحداث لا يجد البطل حلا للصراع سوى أن يغزل خيطا رفيعا يصل به بين ما وصل إليه العلم وما يؤمن به الناس.

ويبدو أن ما حدث للطبيب إسماعيل هو إعادة تدوير لما مر به المؤلف نفسه وإن لم يعلن ذلك صراحة، فحقي هو ابن حي الحسين القريب روحا وموقعا لحي السيدة زينب، وسافر في شبابه إلى بلدان أوروبية عدة بحكم عمله في السلك الدبلوماسي ليعود بعد ذلك ويستقر في وطنه ويتبنى عبر مشاريعه الأدبية مقاومة الجهل الذي يحسبه الناس إيمانا.

وفي كتاب سيرته الذاتية “خليها على الله”، قال عن السنوات التي قضاها في أوروبا “طوال تلك السنوات لم أنقطع عن التفكير في بلادي وأهلها. كنت دائم الحنين إلى تلك الجموع الغفيرة من الغلابة والمساكين الذين يعيشون برزق يوم بيوم. وحين عدت إلى مصر سنة 1939 شعرت بجميع الأحاسيس التي عبرت عنها في الرواية”. اعلان

والنجاح الكبير لـ”قنديل أم هاشم” في استخدام الأدب لطرح إشكالية المعاصرة والأصالة، مهد لها الطريق لنقلها إلى شاشة السينما لتتحول الرواية إلى فيلم شهير من بطولة شكري سرحان وأمينة رزق وسمير أحمد ومن إخراج كمال عطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *