لا انهيارات في قلعة حلب…مديرها السابق لـ«غلوبال»: تدخل سريع لترميم مدخلها يبدأ غداً
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
كثرت الأحاديث مؤخراً حول أضرار شديدة طالت قلعة حلب تهدد بانهيارها وسلامتها الإنشائية، وهو ما نفاه أهل الخبرة والاختصاص بتأكيد وجود أضرار لحقت بالقلعة بين شديدة ومتوسطة الخطورة والخفيفة، بالتالي يتطلب الأمر فقط إعادة تأهيل وترميم الأقسام المتضررة وإرجاعها إلى ما كانت عليه سابقاً أسوة بأسواق ومناطق أثرية في مدينة حلب القديمة.
«غلوبال» التقى الخبير أحمد الغريب مدير قلعة حلب السابق والذي تحدث عن حال القلعة اليوم والتحضيرات لإعادة تأهيل بعض الأجزاء المتضررة، والتي تشكل أولوية أساسية نظراً لخطورتها كمدخل القلعة، حيث نفى بداية تلك الأحاديث حول انهيارات في القلعة بقوله: هذه الأقاويل عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً، لكن قمنا سابقاً بمنع دخول الزوار إلى القلعة حرصاً على سلامتهم وسلامة القلعة أيضاً.
تدخل سريع
وبين الغريب أن ورشة العمل التي عقدت أمس برعاية محافظة حلب والأمانة السورية للتنمية وحضرتها المديريات المختصة من الآثار والسياحة والثقافة والفعاليات المختصة ذات الصلة بالتراث المادي واللامادي من أجل تقييم وحصر الأضرار في مدينة حلب القديمة والقلعة، وقد قرر خلالها المجتمعون التدخل السريع حسب الأولويات، وبناء عليه سيكون هناك تدخل فوري لترميم مدخل قلعة حلب بتوجيه من أعلى السلطات حتى يتسنى للسياح العرب والأجانب والزوار المحليين زيارة القلعة وفق مسار سياحي محددة بعيدا عن الأماكن الخطرة.
وبين الغريب أنه سيبدأ يوم السبت القادم مشروع ترميم مدخل القلعة، وهذا خبر جيد، واستجابة سريعة من المجتمع المحلي وعلى رأسهم الأمانة السورية للتنمية، فجميع الفعاليات اتفقت على أن يكون لإعادة ترميم المدخل الأولوية بحيث يكون إسعافياً أو مستداماً، وقد توافرت الميزانية اللازمة لذلك حسب الأمانة السورية للتنمية.
لجنة فنية مختصة
وأشار الغريب إلى أنه بعد ترميم مدخل القلعة سيتم الاتجاه إلى ترميم مدخل باب أنطاكية المتضرر أيضاً وذلك وفق الأولويات المحددة، علماً بأنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة بموضوع حصر الأضرار والتدخل الفوري السريع، الذي سيكون عبر هذه اللجنة المشكلة من محافظ حلب لهذا الغرض.
غير مساهمة..؟!
وحول مشاركة منظمة اليونسكو في عملية ترميم وإعادة تأهيل مدينة حلب القديمة والقلعة شدد على أن المنظمة لا علاقة لها بهذه المسألة وليست مساهمة به إطلاقاً، حيث إن الأمانة السورية للتنمية متكفلة بذلك بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى في محافظة حلب.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
