خبر عاجل
استمرار الأجواء الخريفية….الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة رفع سعر جرة الغاز المنزلي بالسعر الحر من داخل وخارج البطاقة مصرف سورية المركزي يصدر تعميماً بتعديل إجراءات فرض العمولات المصرفية… خبير مصرفي لـ«غلوبال»: مشجع لفتح حسابات بالقطع الأجنبي والتقليل من الكاش في التعاملات تجاوز حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي الألف حالة… مدير صحة درعا لـ«غلوبال»: الوضع تحت السيطرة ولاداعي للتهويل مواد غذائية مجهولة المصدر تفترش الأرصفة… رئيس دائرة حماية المستهلك في اللاذقية لـ«غلوبال»: خطورتها تكمن في عدم مشروعية دخولها وصلاحيتها للاستهلاك بانتظار عملة تكسر تفرد الدولار لعالم متعدد الأقطاب اندريه سكاف يتعرض لوعكة صحية الدوري السوري.. الفتوة في مواجهة صعبة أمام حطين والاتحاد أهلي حلب يقابل الحرية حالات تلبك معوي لدى طلاب المدارس… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: جولات مكثفة على مقاصف المدارس وشروط مشددة للرقابة سعره يفوق القدرة الشرائية… مدير التجارة الداخلية بدمشق لـ«غلوبال»: السورية للتجارة والدواجن تبيعان البيض للمستهلك بهامش ربح بسيط
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

لم يعد ذهباَ…؟!

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

كل فترة نصدم بإعلان إغلاق محال تجارية معروفة ومنشآت صناعية أبوابها في العاصمة الاقتصادية، وقد تنطبق هذه الحال الصعبة على المدن السورية كافة، لكنه يأخذ بعداً أكثر خطورة نتيجة الضغوط المتزايدة على المنتجين فيها، ما ألحق أضراراً كبيرة ليس بقطاع الأعمال ومواطنيها فقط وإنما على الاقتصاد المحلي برمته، فحلب إذا كانت بخير كان اقتصادنا المحلي بخير والعكس صحيح، وحالياً ليست بخير إطلاقاً، فهي بالكاد لملمت نفسها حتى ضربها الزلزال وأدخلها في دوامة جديدة يصعب الخروج منها بسهولة، وخاصة مع السياسات الاقتصادية المتبعة.

كبسات الجهات المتعددة المفاجئة وتقديرات المالية بأرقامها الضخمة، تستند في تحصيلها على صيت سابق بأن “عضم الحلبيين ذهب”، وهذا الكلام قد يكون صحيحاً في سنوات الرخاء قبل الحرب وكارثة الزلزال، التي أعلنت بموجبها حلب مدينة منكوبة، وبناء عليه كان الأولى إصدار حزمة دعم واسعة لتشجيع أهلها على مواصلة دوران عجلة الإنتاج وليس فرملتها بقرارات رفع أسعار المحروقات والكهرباء والضرائب غير العادلة، وكأن الحرب والزلزال لم يمرا على المدينة، بدليل استمرار الجباية المرهقة، التي تسببت بهجرة العديد من الخبرات الصناعية والتجارية مع رؤوس أموالهم إلى دول تحاول بكل الطرق استقطابها، محققين لها ما تريد على طبق من فضة، وسط تجاهل هذا النزيف المكلف على كل المستويات.

والأدق رقبة كما يقال أن المسؤولين لا يترددون في دعوة الصناعيين بالخارج إلى العودة، فكيف سيتشجعون على اتخاذ هكذا قرار، إذا كانت كل الخطوات المتخذة تؤدي إلى تطفيش الصناعيين الموجودين في الداخل، فهل فعلاً لا يدرك المعنيون خطورة خسارة هذه الأموال والكفاءات، التي يصعب تعويضها أو عودتها لاحقاً حتى لو رصعت العودة بالذهب ما لم تتحسن ظروف العمل محلياً.

تذمر الشارع الحلبي من الضرائب المرتفعة، عبر عنه أعضاء مجلس محافظة حلب بشكل صريح بعد رفع أصواتهم عالياً، مطالبين “مالية حلب” بالتوقف عن سياستها المضرة، التي ستؤدي في حال استمرارها إلى خروج أغلب الفعاليات الاقتصادية من السوق، نتيجة الاعتماد على تقديرات شخصية وليس أرباح المكلفين الفعلية، وكما هو متوقع رفض مدير المالية هذا الكلام، الذي دعمه بأن الموظف يدفع ضريبة أكثر من بعض كبار المكلفين، ولا يمكن تخفيض الضرائب ما لم يصدر قراراً يستثني العاصمة الاقتصادية، مع أن اعتبار حلب مدينة منكوبة يلزم المؤسسات تخفيف الأعباء والضغوط على أهلها وتقديم الإعفاءات اللازمة لمواصلة الانتاج والحياة.

قلة الموارد لاتجيز إتباع سياسة الجباية المكلفة، فالحل ليس بتحصيل بضعة مليارات تصرف ثم يعاد بعد فترة قصيرة إلى تطبيق الخطأ ذاته، حيث توجد حلول كثيرة ممكنة ويطرحها أهل الخبرة والاختصاص دوماً على رؤوس الأشهاد لكن سياسة الطناش مستمرة، فاليوم الواقع المعاش يتطلب تفعيل سياسة الرعاية بدل الجباية وترك أهل الإنتاج يعملون ويمرون لتمكين اقتصادنا المنهك من الوقوف على رجليه بدل الاستناد إلى عكازي الضرائب والاستيراد المكسورين، لذا نأمل قريباً تصحيح هذه السياسات والاتجاه صوب الاستماع إلى هذه الأصوات المحقة بغية الإنقاذ وتقليل الخسائر اعتماداً على امتلاك اقتصادنا رغم كل المنغصات عوامل قوة تضيع تدريجياً بعد انخفاض معدلات الإنتاج في القطاعات الحيوية وارتفاع معدلات هجرة أصحابها وظهور ملامح انهيار قطاعات أخرى كالدواجن، بالتالي الدفع بالجبر نحو الاستيراد والمهربات، فهل القصد من هذه السياسات التعجيل بالانضمام إلى ركب الدول المستوردة والتخلي عن ورقتنا القوية كبلد منتج كما كنا دوماً..؟!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *