مركز توضيب المنتجات الزراعية بدير البشل هدر للمال العام… مدير التجارة الداخلية بطرطوس لـ«غلوبال»: لا توجد لدينا معلومات المشروع مركزي

خاص طرطوس – رفاه نيوف

منذ سبع سنوات وضع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك آنذاك حجر الأساس لمشروع تنموي حيوي في قرية دير البشل التابعة لمنطقة بانياس شرق سوق هال بانياس الجديد مع تهليل وتصوير و لقاءات ملأت هواء الفضائيات وصفحات الصحف، وذلك لإقامة مشغل لتوضيب الحمضيات والمنتجات الزراعية.

توقف المشروع كما ذكرنا منذ سنوات والأرض أملاك دولة وقد تعاد إليها في حال عدم استكمال المشروع بمدة زمنية محددة، حيث جاء في القرار رقم 2 تاريخ 2/3/2017 تخصيص وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وزارة التجارة الداخلية بمساحة 40 دونماً من العقار رقم 48 من منطقة دير البشل العقارية منطقة بانياس لإقامة مشغل توضيب وفرز الحمضيات والمنتجات الزراعية، ويقضي القرار رقم /15/د. س باستعمال الأرض المخصصة خلال ثلاث سنوات من تاريخ التخصيص، ولا يجوز استعمالها إلا للغاية المخصصة من أجلها وضمن الشروط المنصوص عليها بقانون أملاك الدولة، وتعاد الأرض المخصصة لوزارة الزراعة حكماً عند زوال الغاية من التخصيص.

هذا وكان لهذا المشروع صدى إيجابي لدى مزارعي المحافظة بشكل عام ومنطقة بانياس بشكل خاص لما له من أهمية في تسويق إنتاجهم الزراعي، خاصة إنتاج البيوت المحمية والحمضيات والتي تشتهر بها منطقة بانياس بشكل كبير وتحديداً في قرى حريصون والقلوع ورأس الوطى والخراب.

ووجدوا بأن إنتاجهم الزراعي سوف يلقى العناية والاهتمام والمواصفات التصديرية المطلوبة من خلال هذا المشغل الأول من نوعه في منطقة بانياس التي تعد منطقة زراعية بامتياز ولا يوجد فيها سوى مشغلين خاصين، ولاسيما أن المشغل سيتبع لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فما إن تمت المباشرة بتنفيذ الأعمال حتى توقف العمل به، وأصبح من المنسيات رغم أهميته وجدواه الاقتصادية، ورغم ما هدر من مال عام على أعماله الإنشائية.

رئيس مجلس مدينة بانياس المهندس بشار حمزة أكد لـ«غلوبال» بأن هذا المشروع حيوي ويتبع لوزارة التجارة الداخلية، وتم إنجاز قسم هام منه وبكلف كبيرة وتوقف عن العمل لأسباب غير معروفة، وأغلب الظن بسبب نقص التمويل.

من جهته أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس نديم علوش لـ«غلوبال» أن الموقع اليوم على الهيكل، وليس لديه أي معلومات حول هذا المشروع باعتباره مشروعاً مركزياً.

فما هي الأسباب لعدم استكماله حتى اليوم، كلف كبيرة هدرت وما زال على الهيكل منذ سنوات، بل وبسبب الظروف الجوية تعرض للتصدع والتخريب، رغم أهميته التنموية والاقتصادية، والعنوان العريض له اليوم هدر للمال العام دون جدوى وفوات منفعة كبيرة لمزارعي المحافظة والاقتصاد الوطني، فهل تعيد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إحياءه وبث الحياة فيه من جديد؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة