مستودعات سرّية في الصيدليات، ومسؤول يؤكد: الأمر مبالغ فيه والأمور تسير نحو الانفراج الدوائي

رغم رفع أسعارها، تواصل أزمة الدواء فرض حضورها، ويواصل تجار الأرواح الاحتكار علهم يظفرون بألأرباح المضاعفة عشرات المرات، دون الاكتراث بحياة الناس.
تقول إحدى السيدات،أنها بحثت مطولاً عن دواء (بروسيفزيل)صاد حيوي لابنها ولم تجده وعند دخولها إحدى الصيدليات في حي العباسيين لإعطاء إبرة عضلية لابنها المريض في غرفة داخلية للصيدلية، رأت ما لا يقل عنخ ٢٠٠ علبة من الدواء ذاته في الصيدلية ذاتها التي كانت قد قصدتها قبل ساعات في رحلتها الشاقة لإيجاد الدواء وكان الجواب بأنه مقطوع.
هذه القصة تكرر نفسها بأغلب الصيدليات التي تقوم بتخبئة الدواءفي مستودعات سرية لاستغلال حاجة الناس له.
الدكتور فيصل الرشيد رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية، قال لصحيفة تشرين: إن هناك قلة بالموارد لعدة أسباب منها إجراءات الاستيراد التي عرقلت انسيابية المستوردات في بعض مراحلها، فضلاً عن أن الشحن يستغرق وقتاً طويلاً نتيجة الحصار الخانق والجائر على بلدنا.
وأكد الرشيد أن الأمور تسير نحو الانفراج الدوائي، ولكنها تحتاج إلى تضافر جهود الجميع من الجهات كافة لتسهيل عمليات الاستيراد، وقد تكون العملية معقدة ولكنها ليست مستحيلة.
وأوضح أن تحميل معامل الأدوية المسؤولية عن نقض المواد ليس بالأمر الصائب، وعن موضوع احتكار الأدوية أو تخبئتها من قبل بعض الصيادلة أجاب الرشيد بأنه أمر مبالغ فيه، وأن للأزمة خلفيات رئيسية مرتبطة بقلة الموارد نتيجة العقوبات الجائرة على بلدنا.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة