مطالب بإيقاف تعليق قسم اللغة الفرنسية…رئيس فرع كليات درعا لـ«غلوبال»: لاتوجد نية لإعادة افتتاحه لعدم زوال الأسباب

خاص درعا – دعاء الرفاعي

على الرغم من كل المناشدات الطلابية لإعادة افتتاح قسم اللغة الفرنسية المغلق منذ عام 2013، ضمن فروع كليات درعا -جامعة دمشق، إلا أنها وللعام العاشر على التوالي لم تلق أي استجابة أو محاولة لإنجاح تلك المطالب لضرورة إيقاف تعليق قسم اللغة الفرنسية في محافظة درعا.

والجميع بات يعرف كم المصروف الكبير  والعبء المادي الذي يترتب على الطالب الجامعي وذويه، وخاصة مع ارتفاع أجور النقل والإيجارات في حال تم قبول الطالب في جامعة في غير المحافظة التي يقطن بها الطالب، إضافة إلى استنزاف جهده ووقته طيلة العام الدراسي.

طلاب قدامى ومستجدون ناشدوا عبر منبر «غلوبال» بعد صدور المفاضلة العامة يوم أمس بضرورة إعادة افتتاح قسم اللغة الفرنسية ضمن كليات درعا ليتمكنوا من تحقيق رغبتهم بدخول هذا الاختصاص، ولعدم مقدرتهم المادية على التسجيل في غير محافظة لأسباب عدة أهمها طبيعة بعض العائلات التي لاتسمح لبناتها بمغادرة المحافظة، وتلك التي تتعلق بارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها معظم الأهالي وتجعلهم غير قادرين على تأمين مصروف أبنائهم الطلبة.

مراسلة «غلوبال» التقت الدكتور نديم مهنا رئيس فرع كليات درعا لتستمع منه إلى سبب إغلاق  قسم اللغة الفرنسية في كليات درعا، ليبين مهنا بأن السبب الوحيد لإيقاف هذا القسم هو عدم وجود كوادر تدريسية على الملاك، ماأدى إلى حرمان  آلاف الطلاب من حقهم في الدخول في هذا الاختصاص وتحقيق رغبتهم، مؤكداً بأنه منذ عدة سنوات وإلى اليوم يتم رفع طلبات لإيقاف تعليق هذا الفرع، إلا أن النتيجة واحدة وهي الاستمرار في إغلاقه إلى حين زوال الأسباب.

مضيفاً: إن أمور الفرع لن تعالج إلا بإحداث جامعة لتعطي ملاكات لكل فرع، وبالتالي ستحل المشكلة بتعيين كوادر تدريسية، وهذا الأمر من الصعب تحقيقه الآن لعدم وجود مقر للجامعة.

ونحن نقول: ضاقت السبل بطلاب قسم اللغة الفرنسية بجامعة دمشق فرع درعا هؤلاء الطلاب الذين أرهقتهم سنوات الحرب سابقاً، وأرهقهم كذلك إغلاق فرعهم ونقل من تبقى من القدامى إلى جامعة دمشق بحجة عدم وجود الكادر  التدريسي، وهو الأمر الذي شكل لهم كارثة حقيقية، علماً بأن المشكلة ليست بالجديدة بل هي قائمة منذ سنوات عدة، ماجعل إمكانية إكمال تحصيلهم العلمي أمراً صعباً في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة