خبر عاجل
السيدة الأولى أسماء الأسد تجري لقاء حوارياً مع طلاب الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين حول اللغة والعلاقات الإنسانية والثقافية بين الدول ظاهرة تأجير الدراجات النارية ضمن الأحياء السكنية تستهوي المراهقين والشباب… رئيس قسم العمليات بمرور دمشق لـ«غلوبال»: أعداد الدراجات المحجوزة كبير جداً استهداف منطقة جورين بعدة قذائف من قبل الإرهابيين… مصادر أهلية لمراسل«غلوبال» بحماة: شهيد وإصابة طفل وأضرار مادية ظاهرة تسويق الأدوية والمتممات عبر الانترنت مستمرة بلا ضوابط… نقيب صيادلة دمشق لـ«غلوبال»: عملية مخالفة ومحظورة وضارة للصحة عودة الخدمات الهاتفية بشكل تدريجي…مدير اتصالات دير الزور لـ«غلوبال» : بدأنا بإعادة الخدمة للدوائر الحكومية فرص تنموية لمزايا جغرافيةأولى خطوات ”العلاقات الاستراتيجية“ المراقبون البيطريون في حمص يطالبون بعلاوات تناسب مصاعب وظيفتهم… مدير الصحة الحيوانية لـ«غلوبال»: مرسوم الحوافز سيستهدف قريباً جميع الفئات أكثر من 250 حريقاً حراجياً خلال العام… مدير الحراج في وزارة الزراعة لـ«غلوبال»: استخدام تقنيات الإنذار المبكر قلل عدد الحرائق قصي خولي: لا أحب أدائي في “أحلام كبيرة” والأعمال التركية المعربة بلا قيمة صلاح رمضان: “لم يتقدم أحد لشراء حقوق البث التلفزيوني للدوري السوري”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

معامل تصنيع “الزعتر الحلبي” تنخفض إلى 25 معملاً فقط…اتحاد الحرفيين بحلب لـ«غلوبال»: أزمة السودان وغلاء تكاليف الإنتاج وراء ارتفاع أسعاره


خاص حلب – رحاب الإبراهيم 

لم تعد سندويشة “الزعتر” متاحة كالسابق أمام كل العائلات في حلب، بعد قفز سعر الكيلو مؤخراً من 14 ألف ليرة العام الفائت إلى أكثر من  30 ألفاً حسب التتبيلة السحرية التي تميز الزعتر الحلبي عن غيره، ما جعل الشراء محدوداً بكميات قليلة حسب الاستطاعة سواء لأهل حلب أو زوار المدينة، التي يستحيل المرور بها دون ابتياع كميات منه للأكل أو هدايا للأحبة والأصدقاء. 

ارتفاع أسعار الزعتر الحلبي أرجع أسبابه الشاب العشريني مصطفى الصباغ، صاحب محل في سوق باب جنين الشعبي، الذي يضم العدد الأكبر من المحلات التي تعرض الزعتر الحلبي وصابون الغار وغيرهما من التوابل والمنتجات الأخرى، إلى غلاء المواد الداخلة في تصنيعه من الزعتر والسمسم والكمون والكزبرة.

وبين بأن أسعار الزعتر الحلبي تتفاوت بسبب نوعيته ونسب المواد الداخلية في تصنيعه، بحيث تتراوح بين 25 إلى 35 ألف ليرة، لافتاً إلى أن أهل حلب لايزالوا يشترونه كما السابق، فلا يمكنهم الاستغناء عنه وخاصة في وجبة الافطار، لكن موجة الغلاء فرضت نفسها على حركة مشترياته، بحيث من كان يشتري أكثر من كيلو اقتصر على كيلو واحد أو اختار نوعاً أقل سعراً.

المصانعة بالأجرة 
وأشار إلى أنه توارث هذه المهنة أباً عن جد، حيث يصنع الزعتر في ورشة خاصة أو عبر نظام المصانعة بالأجرة، وهو ما يؤكده محمد أبو شعر، الذي أكد بأن سبب ارتفاع سعر الزعتر عن العام السابق غلاء السلع الداخلة في تتبيلة الزعتر، إذ يرتفع السعر وينقص حسب كمية الزعتر والفستق ودبس الرمان والسمسم، إضافة إلى أجور النقل، فكثير من السلع تورد من منطقة الساحل ومحافظات أخرى كالزعتر البري والسمسم.

تصنيع محلي 
الشاب الثلاثيني محمد السرميني العائد  إلى محله في سوق باب الجنين بعد تحرير العاصمة الاقتصادية من الإرهاب، حيث انتقل خلال سنوات الحرب إلى مدينة طرطوس وافتتح أول محل لبيع الزعتر، الذي تعمل عائلته بهذه المهنة منذ 100 عام وتمتلك محلاً أيضاً في مدينة حلب القديمة أكد لـ«غلوبال» بأن أغلب المواد الداخلة في تتبيلة الزعتر محلية وليس مستوردة كما يروج، فالمواد والتصنيع محلي بامتياز.

وشدد كما أصحاب المحلات على أن غلاءه عائد إلى ارتفاع مكونات التصنيع، وخاصة أن بعضها لا يتوافر في مدينة حلب ويتم توريدها من المحافظات الأخرى كالساحل، فكلما ازدادت نسبة السمسم ودبس الرمان في التتبيلة زاد سعره،والعكس.

وبين امتلاكه ورشة لتصنيع الزعتر الحلبي، ولكن أحياناً بسبب الظروف الحالية يعمد إلى الطلب من بعض المعامل أو الورشات المختصة بتصنيع الزعتر بإعداد الكميات التي يحتاجها لقاء أجرة معينة، حيث يخفف ذلك التكاليف المرهقة على الحرفيين العاملين بهذا المجال في ظل ارتفاع تكلفة الكهرباء والمحروقات والضرائب وغيرها.

الحق على السودان
المشكلات التي يعاني منها حرفيو الزعتر الحلبي أكدها شادي السرميني من اتحاد الحرفيين بحلب بقوله لـ«غلوبال»:بسبب صعوبات الإنتاج الكثيرة أفكر في ترك هذا الكار الذي اشتغلت فيه أباً عن جد، فاليوم تكاليف تصنيعه بارتفاع متزايد بسبب  رسوم الكهرباء والأمبير والضرائب المرتفعة، إضافة إلى أجور العمال والأتاوات المفروضة على الحرفيين عند توريد بعض المواد الأولية اللازمة لصناعة الزعتر من المحافظات الأخرى.

ويضيف: تركت أزمة السودان تأثيرها على الزعتر الحلبي، كون السمسم يستورد من هذا البلد، فالإنتاج المحلي من مادة السمسم التي تعد المادة الأساسية في تصنيع الزعتر لا تكفي.

حبر على ورق
ولفت السرميني إلى أن ورشات ومعامل الزعتر متركزة في المدينة الصناعية بالشيخ نجار والمناطق الصناعية الأخرى، مؤكداً بأن عدد هذه الورشات والمعامل انخفض إلى 25 معملاً فقط بعد ما كان عددها بالآلاف.

وأشار إلى أنه طرح الحلول لمعالجة مشكلات هذه الصناعة المهمة، التي لا تزال تحافظ على بصمتها الحلبية رغم كل الصعوبات، مراراً وتكراراً في اجتماعات غرف التجارة والصناعة والحرفيين لكن لم تكن هناك استجابة فعلية، مبيناً بأنه غالباً ما يتم الرد بإرسال هذه المشكلات ومقترحات الحل عبر كتب تبقى كالعادة حبراً على ورق.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *