معلمون يدفعون رواتبهم للوصول إلى مدارسهم… عضو مكتب تنفيذي بدير الزور لـ«غلوبال»: تخصيص أربع حافلات لنقلهم بتعرفة مخفضة
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
“نذهب للعمل كي نحصل في نهاية الشهر على ثمن الذهاب إلى العمل، فرواتبنا لاتكفي لتسديد أجور الانتقال من منازلنا في المدينة إلى المدارس المعينين بها في ريف المحافظة “، بهذه العبارات تحدث لـ«غلوبال» عدد من المعلمين المعينين في مدارس أرياف دير الزور.
حسن معلم في إحدى مدارس بلدة الشميطية أكد بأن راتبه بعد الزيادة، وصل إلى حوالي 200 ألف ليرة، و يدفع يومياً 5 آلاف ليرة أجور سرفيس في الذهاب ومثلها في العودة، ما يعني أن كامل راتبه يدفعه أجور تنقل لدوام 20 يوماً في الشهر، وتشير سناء المعلمة في إحدى مدارس ريف الميادين إلى أنها تدفع يومياً 1500 ليرة في الذهاب ومثلها في الإياب ثمن الركوب في الباص المخصص لنقل المعلمين، والذي ينقلها إلى مفرق القرية الذي يبعد عن مدرستها حوالي 15 كم، ما يضطرها لدفع مبالغ أخرى تتراوح بين الألف والألفي ليرة للوصول إلى المدرسة، وهذه المبالغ تفوق راتبها الشهري.
وفي الوقت ذاته يشتكي العديد من أولياء الأمور من عدم انتظام دوام المعلمين في مدارس الريف و تأخر وصولهم إلى المدارس.
عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دير الزور لقطاع النقل فايز الحسين أشار في تصريح خاص لـ«غلوبال»إلى أن المحافظة ورغم قلة عدد الحافلات المتوافرة لديها قامت بتخصيص أربع حافلات نقل داخلي لنقل المعلمين بين الريف و المدينة، إحداها للريف الشمالي لتغطية مدارس حطلة ومراط وخشام ومظلوم وطابية جزيرة وتم تحديد مبلغ ألف ليرة سورية كتعرفة ركوب فيها، و حافلة لخط الميادين بتعرفة ركوب 1500 ليرة، وحافلتين للخط الغربي الأولى تصل إلى منطقة الشميطية بتعرفة ركوب ألف ليرة، والأخرى إلى منطقة التبني بتعرفة ركوب 1500 ليرة، وتم تحديد مواعيد ثابتة لانطلاق وحركة الحافلات وخط سيرها.
وبين بأن المحافظة قد أصدرت تعرفة الركوب في السرافيس العاملة على خطوط الريف وفق المسافات الكيلومترية، ويمكن للمعلم أو أي شخص يتقاضى منه أصحاب السرافيس أجوراً زائدة التقدم بشكوى إلى مديرية التجارة الداخلية لتنظيم الضبط اللازم بحق المخالف.
وأشار الحسين إلى وجود العديد من المبادرات التي يقوم بها المجتمع المحلي في عدد من بلدات وقرى المحافظة لتأمين وسائط نقل مجانية للمعلمين الذين يدرسون أبناءهم في مدارس الريف.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة