خبر عاجل
استمرار الأجواء الخريفية….الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة رفع سعر جرة الغاز المنزلي بالسعر الحر من داخل وخارج البطاقة مصرف سورية المركزي يصدر تعميماً بتعديل إجراءات فرض العمولات المصرفية… خبير مصرفي لـ«غلوبال»: مشجع لفتح حسابات بالقطع الأجنبي والتقليل من الكاش في التعاملات تجاوز حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي الألف حالة… مدير صحة درعا لـ«غلوبال»: الوضع تحت السيطرة ولاداعي للتهويل مواد غذائية مجهولة المصدر تفترش الأرصفة… رئيس دائرة حماية المستهلك في اللاذقية لـ«غلوبال»: خطورتها تكمن في عدم مشروعية دخولها وصلاحيتها للاستهلاك بانتظار عملة تكسر تفرد الدولار لعالم متعدد الأقطاب اندريه سكاف يتعرض لوعكة صحية الدوري السوري.. الفتوة في مواجهة صعبة أمام حطين والاتحاد أهلي حلب يقابل الحرية حالات تلبك معوي لدى طلاب المدارس… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: جولات مكثفة على مقاصف المدارس وشروط مشددة للرقابة سعره يفوق القدرة الشرائية… مدير التجارة الداخلية بدمشق لـ«غلوبال»: السورية للتجارة والدواجن تبيعان البيض للمستهلك بهامش ربح بسيط
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مناوبو المشافي العامة دون وجبات ومرضاها دون أدوية!

خاص غلوبال – زهير المحمد

خبر صادم أعلنه نقيب الأطباء في ريف دمشق جاء فيه أن هناك نقصاً في الوجبات الغذائية للأطباء في مشافي المحافظة فيما لاتتوافر الوجبات للمناوبين من الكادر الطبي.

إذا لم نعد نعطي أهمية لشكوى المرضى وذويهم من معاناتهم في المشافي العامة حيث غابت الأدوية عن صيدلياتها ويضطر ذوو المريض لشرائها من صيدليات الشارع، وأحياناً يشترون الشاش والقطن والسيرومات والعديد من المستلزمات الأخرى، وهذا ليس بسبب السطو عليها(لاسمح الله) وإنما لعجز المخصصات المالية أو تراجع قيمتها الشرائية مع ارتفاع قيمة الصرف مايعني أن المريض الذي تجبره ظروفه المادية على المكوث في المشافي العامة يستفيد من أثاث المشفى وجدران الغرف، أما نظافة الشراشف والتجهيزات الأخرى فهي بالتأكيد تتأثر بارتفاع أسعار المنظفات والمعقمات لدرجة أن الكثير من المرضى يضطرون للانتقال إلى المشافي الخاصة إذا استطاعوا أن يبيعوا بعض أو كل مايملكون، علماً بأن تكاليف الإقامة اليومية قد تصل إلى المليون ليرة سورية (كخدمات فندقية)، أما أجور العمليات فحدث ولاحرج.

والسؤال الآن كيف يستطيع الطبيب أو الممرض أو المستخدم المناوب في المشفى العام أن يقدم خدماته للنزلاء دون أن نقدم له وجبة طعام، ولاسيما بعد أن أصبح سعر السندويشة يساوي راتبه اليومي، وغالباً ما يستخدم المناوب وسائط النقل وعلى نفقته الخاصة فتتحول( المناوبة) إلى عقوبة مادية قد تطغى على المهام الإنسانية التي تعودنا أن يتمتع بها الكادر الصحي في سورية عبر عقود من الزمن.

ألم ترفع مخصصات المشافي العامة بعد تعويم أسعار المحروقات أم إن القادم سيكون أسوأ في القطاع الصحي الذي يعتبر حيوياً لأنه الملاذ الوحيد لملايين المواطنين لعجزهم عن مصاريف المشافي الخاصة.

قبل يومين وجهت عائلة إحدى المريضات نداء استغاثة لتأمين مبلغ أربعة عشر مليون ليرة لإجراء عملية لابنتهم، ومثل هذه الاستغاثة تكرر يومياً على صفحات التواصل الإجتماعي، بعضهم يحصل على تبرعات وبعضهم الآخر يلقى وجه ربه قبل تأمين التبرعات وللإنصاف نقول بأن هناك جمعيات خيرية تؤمن أحياناً يعض المستلزمات الطبية والدوائية لمرضى القطاع العام، ولاسيما في حالات الأمراض المزمنة، فهل نتوقع بأن يتم إحداث جمعيات لتأمين الوجيات للمناوبين في المشافي.

لقد خسر القطاع الصحي عدداً كبيراً جداً من الأطباء والممرضين نتيجة البحث عن فرص عمل خارج البلاد بسبب تدني أجورهم(التي تمت زيادتها مؤخراً)، لكن ألا نستطيع ان نسعف هؤلاء بوجبات غذاء مناسبة عند المناوبة؟.

إن الاهتمام بالمشافي العامة وتأمين مستلزماتها من الأدوية والخدمات والوسائل يجب أن تكون أولوية كما كانت في السابق، مع التأكيد على أن وضعها الحالي بات يدعو للقلق وللأسف والعتب والحزن الذي يزيد في عيون المرضى وذويهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *