مواطنون يعتبرونها خدعة و لاتتناسب مع قدرتهم الشرائية… رئيس دائرة حماية المستهلك باللاذقية لـ«غلوبال»: مواسم التنزيلات فرصة لتحريك السوق وتجنب تكديس البضائع
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
بدأت معظم المحال التجارية وخاصة الألبسة منها بالإعلان عن تخفيضات عالية وصل بعضها إلى 50%، مايطرح تساؤلات كثيرة عن كونها إعلانات حقيقية أم وهمية، فهل من المعقول أن يبيع التجار بخسائر كبيرة كما تشير التخفيضات في نهاية الموسم؟.
وخلال جولتها في سوق التجار باللاذقية رصدت مراسلة «غلوبال» مشاهد أكثر حدّة هذا الموسم ، حيث تشير قلة أعداد المتسوقين إلى أن كل تلك التخفيضات لم تغرهم، فقد تراوح سعر الحذاء متوسط الجودة بين 90- 200 ألف ليرة، وأسعار الكنزات بين 65– 125 ألف ليرة، أما الجينزات فأسعارها متفاوتة بين محل وآخر بمتوسط سعر يبدأ من 100 ألف ليرة وينتهي بسعر 230 ألف ليرة.
من جهته أشار أحد أصحاب محلات الألبسة النسائية في السوق المذكور أعلاه إلى أن التخفيضات حقيقية وهي تتراوح بين 30 إلى 50 %، وتختلف النسبة تبعاً لنوع البضائع وجودتها وصلاحيتها للتخزين، ولفت أيضاً إلى أن قلة الإقبال على الشراء مرده لضعف القوة الشرائية لمعظم المتسوقين.
وأكد عدد من المواطنين الذين التقتهم
«غلوبال» بأن هذه التخفيضات لاتغدو عن كونها حيلاً بصرية ولاتتناسب مع قدرة المواطن الشرائية، الذي يكتفي باستكشاف البضائع وأسعارها من خلف زجاج المحال التجارية لأن الدخول يعني استنزاف كل مافي الجيوب.
بدوره بيّن رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية باللاذقية المهندس رائد عجيب في تصريح خاص لـ«غلوبال»بأن هذه التخفيضات هي مواسم يستفيد منها المتسوق والتاجر، وهي تعمل على تحريك السوق وترفع نسب المبيع.
وتابع موضحاً: في مجال الألبسة مثلاً يعرض التاجر وبعد انتهاء موسم الألبسة الصيفية أو الشتوية ما تبقى لديه من بضائع بتخفيضات قد تصل لنسب مرتفعة، وبذلك يوفر عناء وتكلفة خزن البضائع للموسم القادم ويضمن استكمال دورة رأس المال لدى التاجر، ويستطيع المستهلك خلال هذا الموسم شراء ما يحتاجه بسعر أرخص.
وختم عجيب بالقول: يتم توجيه الدوريات للتأكد من أن التخفيضات حقيقية وليست وهمية، ومن مطابقتها للنسب المعلن عنها، وأنها تتم في أوقاتها المحددة، والتأكد أيضاً من تداول الفواتير ضمن حلقات الوساطة التجارية وضمان الإعلان بشكل واضح ومقروء عن الأسعار ما يسهم في ضبط الأسواق.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة