نقص نصيب الفرد من الأسماك في حمص… مدير مركز الثروة السمكية لـ«غلوبال»: تشجيع تربيتها وتوزيع إصبعيات محسّنة
خاص حمص – زينب سلوم
تعاني محافظة حمص من قلّة نصيب الفرد من الأسماك التي تكاد تخلو منها معظم الموائد على مدار العام، كما نلحظ غياباً واضحاً لثقافة تربية الأسماك ضمن الأحواض رغم وجودها في كثير من المزارع والأراضي الزراعية في ريف المحافظة، في وقت أكد عدد من مربي الأسماك ضمن المشاريع الأسرية لـ«غلوبال» ضعف نمو أنواع الإصبعيات الموزعة للمشاريع الأسرية الريفية، ووصولها إلى ثلث الوزن المطلوب بالمقارنة مع أنواع أخرى، ما يثير التساؤل حول دور الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية في المساهمة بسدّ الاحتياجات الحاصل.
بدوره مدير مركز الثروة السمكية بحمص المهندس وسيم قصراوي تحدث لـ«غلوبال» عن واقع الثروة السمكية ضمن المحافظة، مبيناً وجود 16 سدّاً مؤجّراً للاستثمار السمكي، في حين تترك بحيرتا قطينة والرستن مشاعاً للصيادين الراغبين بصيد الأسماك منها، كما لفت إلى أن الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية تقوم بزراعة إصبعيات سمكية في معظم المسطحات المائية بهدف زيادة المخزون السمكي.
وأشار إلى أن إنتاج المحافظة بلغ في العام الماضي 1799 طناً من الأسماك، وبلغ عدد مزارع الأسماك المرخصة 54، إضافةً إلى وجود نحو 68 مزرعة غير مرخصة، كما أكد بأنه يتم إرسال مراقبين في جولات لمراقبة عمليات الصيد، وضبط عمليات الصيد المخالف، وتنظيم ضبوط شرطية بحق المخالفين منهم، فضلاً عن قيام المراقبين بتنفيذ جولاتٍ على الأسواق بهدف التأكد من طريقة عرض الأسماك ومطابقتها لجميع الشروط الصحية.
ووفقاً لمدير المركز تتطلع الهيئة إلى نشر ثقافة تربية الأسماك لدى العدد الأكبر من الفلاحين والمزارعين، ولاسيما الذين يملكون أحواضاً ضمن مزارعهم من خلال مشروع المزارع الأسرية، إضافةً إلى تشجيع الاستثمار المكثّف لتربية الأسماك من خلال ترخيص الأقفاص المائية العائمة التي تساعد على تربية الأسماك في بحيرات السدود.
أما بالنسبة لما يتردد من مشكلات عند بعض أصحاب المزارع الأسرية حول نقص نمو الإصبعيات الموزعة، فقد أوضح قصراوي أن نمو الأسماك لا يتوقّف على نوع الإصبعيات لوحده، فلا بدّ من توفير مجموعة من الشروط وأهمها نوع المياه ونسبة الأكسجين فيها وكمية ونوعية الغذاء المقدّم للأسماك ودرجة الحرارة، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل على تأمين إصبعيات من أنواع محسنة وبأسعار تشجيعية للمربين، وأن نمو الأسماك ضمن المزارع جيد جداً، كما بين من جهةٍ أخرى أن المركز يعاني من نقص في عدد الآليات والعاملين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة