خبر عاجل
انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة شكاوى من شح المياه… رئيس بلدية جرمانا لـ«غلوبال»: المشكلة في طريقها للحل انخفاض تدريجي بعدد مشتركي 512 كيلوبت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: السرعات الأعلى تقدم خدمات أفضل وبفارق الفاتورة قليل عدوان متعدد بإشراف أمريكي صحف إماراتية: نادي الوحدة يقرر تجديد عقد السوري عمر خربين سعر غرسة الزيتون بين 40 – 100ألف ليرة… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: سنحدد أسعارها في مشاتلنا وفق تكاليف الإنتاج معاناة سنوية مع “المدور” ونقص بعض الكتب… مصدر في المطبوعات والكتب المدرسية بحماة لـ«غلوبال»: القسم الأكبر جديد وتجاوزنا معظم احتياجاتنا عودة حركة السفر إلى وضعها الطبيعي… مدير مركز البولمان بدير الزور لـ«غلوبال»: إصلاح الخطأ التقني وتأمين سفر جميع الركاب نشوب حريق كبير في قرية السرسكية بريف اللاذقيةقائد فوج الإطفاءلـ«غلوبال»: صعوبة في التعامل معه وتدخل أكثر من 15 آلية إطفاء ناهد الحلبي: “ما بنصح حفيدتي هيا لأن جيل هاد الوقت ما بيقبل النصيحة”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل ننتظر طرد القوات الأمريكية ليتحسن سعر الصرف؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تدور أحاديث خجولة حول إمكانية طرح ورقة نقدية أكبر من فئة الخمسة آلاف ليرة التي تعتبر الآن أكبر قطعة نقدية موضوعة في التداول، فهل نحتاج فعلاً إلى ورقة نقدية أكبر، وما تأثير ذلك على التضخم الذي يعمل على تفريغ العملة من قدرتها الشرائية شيئاً فشيئاً؟.

في خضمّ العقوبات الأمريكية المفروضة على سورية المترافقة مع سرقة مواردها النفطية والغذائية تتبخر الآمال بتحسين سعر الصرف الليرة، ناهيك عن عدم نجاح الإجراءات الحكومية في إيجاد حلول ناجعة تنقذ التراجع الاقتصادي، أو تخفض كلف الإنتاج الزراعي والصناعي، وبالتالي يمكن القول إن تحسن سعر الصرف ممكن وليس مستحيلاً عندما يتوافر الفريق الاقتصادي المسلّح بالخبرة، والمتميز بالجرأة في اتخاذ القرار، يضاف إلى ذلك تطوير الإنتاج بما يكفي لسد حاجات السوق المحلية، مع إمكانية تحقيق فائض للتصدير، وما يوفره تحقق ذلك من زيادة لفرص عمل وتخفيض لأجور النقل وغيرها، وهذا ربما ما تعمل عليه الحكومة مع أن النتائج لا تزال غير واضحة المعالم حتى الآن.

وانطلاقاً من هذا الواقع السياسي والاقتصادي الصعب الذي نعيشه، والذي لا يمكن تجاوزه إلا بطرد القوات الأمريكية التي تسيطر على منابع النفط وتسرقه نهاراً جهاراً، وعندها فقط يمكن أن نؤمن حوامل الطاقة من النفط والغاز، ويمكن تخفيض أسعار المحروقات، ونرتاح من دفع فواتير طائلة وبالعملات الصعبة لاستيراد حاجتنا من تلك المشتقات النفطية، وبالتالي تحسن القدرة الشرائية لليرة السورية، ولو كان ذلك ممكناً الآن لقلنا إنه لا داعي لطبع فئات نقدية أكبر.

لكن كم ستكون تلك الورقة النقدية لكي نريح التجار و أصحاب رؤوس الأموال من نقل أموالهم بأكياس الخيش وسيارات البيك آب عند شرائهم لسيارة أو منزل أو قطعة أرض؟.

في بداية الأزمة كانت فئة الألف ليرة هي فئة النقد الأكبر وكانت تساوي واحد وعشرين دولاراً تقريباً، أما في مجال السلع الغذائية فقد كانت تشتري عشرة كيلوغرامات من الدجاج الحي أو أربعين علبة متة والقائمة تطول، فهل تفكر السلطات النقدية في إصدار ورقة تعادل في قيمتها الشرائية الألف ليرة قبيل الأزمة وكم ستكون ياترى؟.

ما نريد قوله، إن طبع ورقة نقدية جديدة يحتاج أولاً إلى قوة قلب ومهما كانت أرقامها كبيرة، وإن الحفاظ على قيمة العملة يمكن أن يتم بسحب كميات مساوية لقيمة الأوراق النقدية المطبوعة، أو ربما عبر البحث عن مشروعات جديدة مولدة للقيمة المضافة، وإلا سنرى في الأسواق العجب العجاب من التضخّم.

بالمناسبة نجد الآن أن فئة المئة والمئتي ليرة أوشكت على الخروج من التداول، إلا عند معتمدي الخبز، بل عليك أن تسامح البائع أو يسامحك بتلك القطع لأنها لم تعد “محرزة”.

إن طباعة وطرح فئات نقدية أكبر بكثير من فئة الخمسة آلاف ليرة باتت ملحة جداً ولا تحتاج إلى تسريبات على لسان فلان وعلتان، وعندما تُطرح هذه الفئات لن تؤثر على قيمة العملة إذا كانت طباعتها وطرحها تستندان إلى أسس اقتصادية ومالية سليمة ومدروسة بعناية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *