خبر عاجل
بعد عام من توقفها ورش حكومية وأممية تدخل محطة علوك… مصدر بمياه الحسكة لـ«غلوبال»: سيتم العمل على تأمين كهرباء للمحطة لتشغيلها البصمة غير مطابقة و”أعلى ما بخيلك ركبو” لا وقت لبيع الأوهام! مئة طلب فتح حساب يومياً… مدير مكتبالمصرف العقاري بالقنيطرة لـ«غلوبال»: أربعة صرافات موجودة ونسعى لإحداث صراف في خان أرنبة اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق… رئيس جمعية اللحامين بدمشق لـ«غلوبال»: ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي عواطف أمريكية لا توقف الإبادة المحترفون.. عمرو ميداني إلى السالمية الكويتي وتويباس القاضي إلى بلاتينسي الأرجنتيني تكريم “سوزان نجم الدين” و”شكران مرتجى” و”صفاء سلطان” بالعضوية الشرفية في نقابة الفنانين السوريين لأول مرة معرض إيبلا وآفس على سور متحف حماة… مدير آثار حماة لـ«غلوبال»: مواصلة الجهود لترميم متحف معرة النعمان وقلعة مصياف إلغاء نصف الرحلات… مدير مركز انطلاق البولمان بدير الزور لـ«غلوبال»: خطأ تقني في أجهزة التتبع منعها من التزود بالمازوت
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

واشنطن ومبعوثوها وأذنابها لم يطفئوا النيران

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

بعد جولات مكوكية لمبعوثي واشنطن إلى المنطقة بحجة تهدئة الأوضاع الميدانية فيها، ما زال الخطر داهماً أكثر من ذي قبل، إذ نسي العالم ومعهم أمريكا مبادرة بايدن للتهدئة في غزة، كما تناسوا قرار مجلس الأمن الذي استند إلى مبادرة الأخير، فيما أجهد مجلس الأمن بجلسات ومناقشات لإضفاء القوة على تلك المبادرة.

ويتزامن ذلك مع سباق رئاسي جعل بايدن يتدحرج بين نارين؛ نار تهدّده إذا لم يعلن دعمه المطلق لإسرائيل، ويوضح للجميع أن حجب صفقة أسلحة بسيطة عن إسرائيل هي مجرّد نقطة في بحر آلاف الأطنان التي وصلت لإسرائيل.

كما أن تصريحات نتنياهو وتناسيه لسيل الأسلحة الأمريكية، والوقوف في تصريحاته عند التريث بإرسال صفقة سلاح أمريكية بسيطة هي نكران لجميل واشنطن ومخيبة للآمال، لأن تلك الصفقة المؤجلة لن تضيف شيئاً لميزان القوى التدميري الذي يتم بالتعاون الكامل بين أمريكا وإسرائيل.

أما النار الثانية فهي حالة السخط الشديد من جيل الشباب الذين أشعلوا المدن والجامعات بتظاهراتهم واعتصاماتهم المندّدة بالدعم الأمريكي لحرب الإبادة في غزة.

لقد عاد وزير الخارجية الأمريكي بلنكن، ومستشار الأمن القومي سوليفان ومبعوثهم إلى لبنان، ولم- يمسكوا الديب من ذيله- بل عادوا أدراجهم من نقطة الصفر ليجتمعوا اليوم في واشنطن مع مستشارين لنتنياهو، وقبل اجتماعهم هذا يتصلون بمصر وقطر للضغط على حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى – ليس من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي رفضت إسرائيل أساساً التقيد به، وإنما من أجل ممارسة المزيد من الضغط على تلك الفصائل لإعلان استسلامها، ولتأمين قوات عربية تدير قطاع غزة في اليوم الثاني لوقف الحرب الذي لن يأتي قبل نهاية هذا العام وفق تقديرات الأمريكيين، علهم يمكنون ربيبتهم من إتمام تدمير القطاع وإبادة سكانه.

والأخطر من ذلك ما تشهده الجبهة الشمالية لكيان الاحتلال من غليان، والاستنفار من قبل أذناب أمريكا في أوروبا دفاعاً عن قبرص التي لن يصيبها الأذى، إذا لم يتم استخدام قواعدها وأراضيها من قبل جيش الاحتلال ضد المقاومة اللبنانية.

وكان الرئيس القبرصي هو الوحيد الذي وضع تصريحات السيد حسن نصر الله في سياقها الصحيح، مؤكداً أن قبرص جزء من الحل، ولن تكون جزءاً من المشكلة، ورد الرئيس القبرصي كان من المفترض أن يوفر كل التهديدات الأوروبية التي لا داعي لها لطالما التزمت قبرص حيادها، ولم تسمح لإسرائيل أو لغيرها باستخدام أراضيها وقواعدها ومطاراتها لشنّ عدوان على لبنان ومقاومته الوطنية.

إن أمريكا ورغم الزخم الذي تحاول إحداثه لم تفعل شيئاً سوى منح المزيد من الفرص لإسرائيل كي تنهي مهامها الإبادية، وجولات مبعوثيها لم تثمر إلا مغازلة الجاني ولوم الضحايا وأصحاب الحق والأرض، وللأسف فإن خطر توسع دائرة الحرب وربما لتشمل كامل الإقليم في تزايد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *