الأهالي يترقبون المباشرة بتطبيق تعرفة عدادات سيارات الأجرة في دير الزور… مسؤول بالمحافظة لـ”غلوبال”: تم تأجيل الأمر حالياً و لا يمكن المباشرة بالتطبيق!!
حالة من التفاؤل سادت لدى أهالي مدينة ديرالزور الذين تأملوا أن تنتهي معاناتهم مع سيارات الأجرة (التاكسي)، حينما أعلن المكتب التنفيذي للمحافظة أنه سيبدأ العمل بتطبيق تعرفة أجور النقل بالتاكسي بموجب العداد اعتباراً من السادس عشر من الشهر الجاري، لكن التفاؤل تحول إلى ترقب وانتظار، بعد مضي أسبوع على الموعد المحدد دون أن يبدأ العمل بما جاء في الإعلان الذي أهاب بسائقي التاكسي تقاضي الأجرة وفق العداد مع تركيب الفانوس ووضع اللاصقة بسياراتهم تحت طائلة الحجز والغرامة.
محسن الجندي قال لـ”غلوبال“: تأملنا خيراً بخبر المباشرة بتطبيق تعرفة العداد، على اعتبار أن سائقي “التاكسي” يتقاضون الأجرة وفق أهوائهم، و بمبالغ لا تتناسب مع الواقع ،لكن ذلك ظل حبراً على ورق، ولم يتم تطبيق التعرفة لغاية الآن.
سائق سيارة الأجرة محمد الأحمد بين لـ”غلوبال“، أن التعرفة المحددة لا تتناسب مع الواقع، وفيها الكثيرمن الغبن لأصحاب السيارات، في ظل ارتفاع تكاليف الحياة ومستلزمات السيارات من إصلاح وغيره، مبيناً أنه قام بتسديد مبلغ 170 ألف ليرة كثمن عداد ولصاقة وفانوس، وهي تكلفة إضافية تكبدها، ورغم ذلك لم تقم النقابة بتركيبها لغاية الآن.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في المحافظة مضحي المحيمد، أوضح لـ”غلوبال“، أن المكتب التنفيذي أصدر قراراً حدد بموجبه تعرفة الركوب في سيارات الأجرة من خلال العداد بمبلغ 500 ل.س لبداية الإقلاع، إضافة لمبلغ 300 ل. س عن كل واحد كيلومتر،ومبلغ 50 ل.س لكل دقيقة توقف، وتم إعلان موعد بدء التطبيق بناء على المعطيات المقدمة من قبل نقابة عمال النقل البري التي أكدت قدرتها على الانتهاء من تركيب العدادات والفوانيس واللصاقة لكافة السيارات قبل الموعد المحدد، لكنها تأخرت بتركيب العدادات لكافة السيارات.
وأضاف تم تأجيل الأمر حالياً على اعتبار أنه لا يمكن المباشرة بالتطبيق إلا بعد أن تكون كافة السيارات العاملة في المدينة والبالغ عددها نحو ألف سيارة جاهزة لذلك عملاً بتطبيق مبدأ العدالة ولضبط العملية بصورة كاملة، فمن غير المنطقي أن نطبق تعرفة العداد على عدد محدود من السيارات فقط.
رئيس مكتب نقابة عمال النقل البري في اتحاد عمال دير الزور هدى التمر بينت لـ”غلوبال“، أن النقابة تعاقدت مع إحدى الشركات للقيام بصيانة ومعايرة العدادات القديمة الموجودة لدى أصحاب السيارات، وتركيب عدادات وفوانيس جديدة لمن لا يمتلكها، لافتة أن سبب عدم المباشرة بتطبيق التعرفة لغاية الآن يعود إلى تأخر وصول الفوانيس عبر الشحن وصعوبة إرسالها دفعة واحدة.
وأشارت التمر أن العمل مستمر حالياً بتركيب العداد والفانوس واللصاقة لكافة السيارات بالسعر المحدد وهو سعر قريب جدا من سعر تكلفتها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة