بعد الافراج عن مواطن أمريكي هل تكفي “بدلة” الجولاني لضمان حصته في مستقبل سوريا؟
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً قالت فيه إن “هيئة التحرير الشام” تقوم بحملة تحسين صورة للظهور بمظهر المعتدل للحفاظ على سيطرتها في محافظة إدلب.
وترى الصحيفة أن التحول في خزانة ملابس الجولاني هو جزء من عملية مدروسة لإعادة إخراج صورة الجماعة التي صنفتها الولايات المتحدة وتركيا كجماعة إرهابية، وفي محاولة لهذه الجماعة الأقوى منذ هزيمة تنظيم الدولة ضمان حصة لها في مستقبل سوريا.
وتضيف الصحيفة “وجه الجولاني جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. ولم يعد هناك ارتباط بينهما، حيث تغير اسم النصرة إلى هيئة تحرير الشام والتي يريد الجولاني إقناع المجتمع الدولي بأن الهيئة ليست كما تزعم الولايات المتحدة أكبر ملجأ للقاعدة منذ 9/11”.
وفي سياق تلك التحولات أطلقت “هيئة تحرير الشام” أمس الأربعاء، سراح الصحفي الأمريكي داريل فيلبس، الملقّب بلال عبد الكريم، بعد أكثر من ستة أشهر على اعتقاله في إدلب شمالي سوريا.
ووجهت لعبد الكريم عدة تهم، منها العمل مع “مجاميع تخل بالأمن العام، وتحريضه على السلطات المحلية دون وجه حق، والإصرار على نشر وترويج أكاذيب تمس بالمؤسسات دون أدلة أو إثباتات، إلى جانب لقاءاته المتكررة مع شخصيات مطلوبة للقضاء وتلفيق الادعاءات الباطلة”.
وكان الجولاني قد ظهر في الثاني من الشهر الجاري، بإطلالة جديدة وهو يرتدي بدلة داكنة اللون من دون ربطة عنق إلى جانب الصحفي الأمريكي مارتن سميث.
وعلّق سميث الذي نشر الصورة عبر حسابه الشخصي على “تويتر” بالقول: “عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها مؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 أيلول، والقاعدة، وأميركا”.
أثر برس.