صناعي يقترح ثلاث خطوات للخروج من حالة التأزم التي سببها قرار رفع الدعم
اقترح الصناعي عصام تيزيني، ثلاث خطوات للتخفيف من حالة التأزم، على خلفية ما وقعت فيه الحكومة من أخطاء في تحديد الشرائح غير المستحقة للدعم.
تيزيني وصف الخطوات بالبسيطة، و وجه كلامه لرئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، حيث قال: “إن الجهود التي تبذلونها من أجل تخفيف معاناة المواطن السوري المتفاقمة، هي محل تقدير، ولكن لابد من الإقرار أن الحكمة كانت ضالة فريقكم في بعض القرارات التي اتخذها مؤخرا (خلال الأشهر التسعة الأخيره تحديدا ) حيث تسببت وللأسف بزيادة التأزم”.
ودعا تيزيني كخطوة أولى الى “تعليق قرار رفع الدعم الذي صدر في الأول من شباط، لما أحدثه من هزة لدى المجتمع السوري وسبب غليانا قد يثير أزمة لا حاجة لنا بها”، معتبراً أن “المشكلة ليست في إعادة توزيع الدعم لمستحقيه فهي مطلوبة، ولكن يجب تعليق القرار لأن صيغته الحالية غير حكيمة”، كما دعا الحكومة “للاستفادة من الخطأ “الفادح” الذي حصل عند إقراره، بتغيير طريقة التعاطي مع القرارات الحساسة التي تخص لقمة الناس، وبمشاركة باحثين وتجار ومنتجين، واعتبر أنهم حكماء في حساب الأخطاء ولا يجوز للفريق الحكومي فقط احتكار الصح”.
وفي الخطوة الثانية طالب تيزيني “بتغيير أدوات تثبيت سعر الصرف، واعتبرها غير اقتصادية، ووصفها بالـصدئة، جوهرها الحديد والنار، وهي أشبه ما تكون بالضغط على نابض سيسبب كارثة عند أول تراخ”، وأضاف: “صحيح ثبت سعر الصرف ولكن تراجعت التجارة والإنتاج اللذان هما بالأصل متراجعان، و ما زاد في الطين بلة هو قرار الأول من شباط الذي سحب الدعم من أصحاب السجلات التجارية، والذين هرعوا لإلغاء سجلاتهم ليحافظوا على نصيبهم من الدعم، فساهم أيضا بتراجع من يرغب بالعمل التجاري، وبالتالي تراجع النشاط والتنافس، وسبب ضغط اكبر على المستهلك وعلى جيبه وقدرته على الدفع”.
أما في الخطوة الثالثة دعا للسماح باستيراد كل شيء، ومن دون شروط، وقال: “الدولار الذي سيدفعه التاجر ثمن مادة مستوردة سيعود ليرة سورية بعد أن تباع المواد المستوردة في الأسواق، وسيعاود رأس المال نشاطه ولعدة دورات في العام، بدل أن يبقى ذهبا أو عملة آمنة في الخزائن، منتقداً ترويج فكرة أن الاستيراد يضغط على سعر الصرف ويجب ترشيده وتعقيد شروطه”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة