مؤتمر أستانا يبدأ فعالياته، وموسكو تدعو تركيا لحل القضية سلميا وعدم جر سورية لنزاع جديد
عقدت في العاصمة الكازاخية صباح اليوم جلسة مباحثات رسمية بين وفدي الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين ووفد روسيا الاتحادية برئاسة الكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية.
وتم خلال المباحثات استعراض تطورات الأوضاع في سورية من مختلف جوانبها وبشكل خاص الذرائع التي يطلقها النظام التركي لشن عدوان على الأراضي السورية.
معاون وزير الخارجية والمغتربين، أكد رفض سورية المطلق للذرائع التي يسوقها النظام التركي للعدوان على أراضيها تحقيقا لأطماعه التوسعية، مجدداً تصميم السوريين على الدفاع عن وطنهم ومقاومة الاحتلال والتمسك بوحدة وسيادة واستقلال أراضيهم.
وأوضح الدكتور سوسان، أن التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة ذات الصلة.
ألكسندر لافرنتييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، قال إن موسكو تعتبر عملية تركيا المحتملة في سورية خطوة غير عقلانية، وتدعو أنقرة لحل القضية سلميا.
وأشار في بداية محادثات أستانا، إلى أن المشاركين سيناقشون الوضع على الأرض.
وتابع قائلا: هذا مهم بشكل خاص في ضوء خطط الرئيس التركي المعلنة لإجراء عملية عسكرية في شمال سورية ضد التشكيلات الكردية، ونعتقد أن هذه ستكون خطوة غير عقلانية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتصعيد التوتر وجولة جديدة من المواجهة المسلحة في هذا البلد.
وأكد لافرنتييف، أن التسوية السورية لا تزال تشكل أولوية بالنسبة لروسيا رغم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
من جهة أخرى، أعلن لافرنتييف، أن روسيا ترى أنه من الضروري اختيار منصة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية المقبلة، بدلاً من جنيف.
وقال لافرنتييف: “من حيث المبدأ، طرحنا المسألة (اختيار منصة جديدة)، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات اللوجستية القائمة وفقدان جنيف وضعها المحايد – اختيار مكان آخر محايد لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية المقبلة”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة