ماذا يحصل بين الصحفي وسام كنعان ومستشار وزير الإعلام؟
تحت عنوان “حكومة جديدة… يوم سعيد للإعلام السوري“، كتب الصحفي وسام كنعان في صحيفة الأخبار اللبنانية قائلا: “إن سعادة الإعلام السوري مرّدها الخلاص النهائي من وزير أجهز على ملامح الأمل المتبقية في المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، واشتغل على مدار سنوات بأسلوب شخصنة الأشياء، والتحكم بالقرار الإعلامي بمفرده، عدا عن تحويل بعض المدراء لواجهة هلامية أعتى صلاحياتها، توقيع البريد بعد إطلاع الوزير على كلّ صغيرة وكبيرة ولو من خارج اختصاصه، إضافة إلى تهديد مواقع إلكترونية بإقفالها في حال تناولته مقالات الرأي فيها، إلى جانب استقدام دخلاء على صاحبة الجلالة بذريعة أنهم مقرّبون منه، وإقحامهم في هواء التلفزيون الرسمي ببرامج مبتذلة ومتهاوية مهنياً”.
وأضاف كنعان في مقاله: “أضف إلى ذلك أنه أطاح بالمنجز الإعلامي الرسمي شبه الوحيد، وهو إذاعة «سوريانا» التي بناها الصحافي وضّاح الخاطر برموش عينيه، مع فريق شاب وعصري ومتمكّن، أقال الخاطر وشتت الفريق لتصير الإذاعة تباعاً مثل كلّ المفاصل الإعلامية المحلية المتهالكة، و آخر خطايا الوزير المقال كانت اللقاء التلفزيوني الذي أجرته المستشارة الرئاسية لونا الشبل على الفضائية السورية، واستفزّت فيه عموم من تبقى في سوريا، حينها كان سارة يقبع في الكونترول مشرفاً على ما يحصل من كارثة إعلامية، وهي سابقة في تاريخ المحطات السورية، كلّ ذلك حصل في وقت منح فيه سارة صلاحيات واسعة، ومنعت جميع الجهات الأمنية وغيرها من التدخل في طريقة عمله، لكنّه طوّع نفوذه بطريقة مغلوطة، وطبّق قاعدة تفي وضع الشخص عديم الكفاءة والموهبة في المناصب الإعلامية الحساسة”.
هذه المادة، أغضبت مستشار وزير الإعلام للدراسات الإعلامية، مضر إبراهيم، الذي هاجم الصحفي وسام كنعان، و قال إبراهيم في منشور عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك: “إن «وسام كنعان.. أحد صغار الكسبة المستأجرين في صحيفة الأخبار اللبنانية، كل سيرته الصحفية كانت ولا تزال تبجيل صناع دراما البترودولار، والكتابة بالقطعة دفاعاً عن الصهاينة والمتصهينيين… يكتب مقالة إساءة بحق الوزير عماد سارة، تفوح منها عفن أنفاسه الكريهة، وارتباطاته القذرة، وحقده غير الدفين على مؤسسة الإعلام السوري».
وأضاف إبراهيم: «التغيير الذي حصل في وزارة الإعلام السورية، هو تغيير طبيعي ضمن مؤسسة تفخر بأنها بقيت راسخة على خطابها الوطني والأخلاقي حين باع الكثيرون من أمثالك وطنهم لقاء حفنة دولارات رخيصة.. ومئات الأصوات التي تجاهلتها وعبرت عن امتنانها ومحبتها للسيد الوزير سارة، وروت ذكريات وجدانيةً وعاطفية ومهنية لا تنضب من عمل معه في أصعب الأوقات، تفخر اليوم أنك لم تأتِ على ذكرها وأنت تحاول الاصطياد في الماء العكر، والتصوير وكأننا أمام انفصال عن كل ما بني خلال سنوات طويلة في هذه المؤسسة.. أو كأن التغيير هو انتقام من كل من عمل في أصعب الظروف المادية والنفسية والأمنية».
يذكر أن عماد عبد الله سارة كان وزيرا للإعلام خلال الفترة من 1 كانون الثاني عام 2018 و حتى 10 آب 2021، حيث تم تعيين الوزير الدكتور بطرس الحلاق كوزير للإعلام في الحكومة الجديدة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة