مصطفى عمّام يتحدّث لغلوبال سبورت عن آلية اختيار مدرب منتخبنا الوطني
رؤية مصطفى عمّام محلل الأداء الخاص بشبكة غلوبال الإعلامية- غلوبال سبورت حول المدرب القادم لمنتخبنا الوطني الأول، ومن هو الخيار الأفضل لهذه المهمة:
لا شك بأنّنا أصبحنا في نفق مظلم في كرتنا السورية، وواهم من يعتقد أنّهُ بإمكاننا تجاوز هذا النفق حالياً، ومهما كانت هوية المدرب القادم، لأن الموضوع لا يقف عند المدرب فقط بل يتجه لأمور أكبر إدارية ولوجستية وتنظيمية جذرية.
ولكن لا بدّ من علاج سريع بخطة قصيرة تمهد لخطة استراتيجية أكبر تظهر نتائجها فيما بعد، وإذا ما أردنا وضع معايير واضحة لاختيار أيّ مدرب فنحن أمام أكثر من نقطة:
🛑من سيختار المدرب كمختصين فنيين؟
🛑الإمكانات المادية؟
🛑السيرة الذاتية للمدرب وأن تكون ناجحة.
🛑الفكر والمدرسة الكروية التي سيطبقها وإمكانية نجاحها بالعناصر الموجودة والظروف المحيطة.
🛑الأخذ بعين الاعتبار شرط الاتحاد الآسيوي وهو أن يكون مدرب المنتخب “الأول والأولمبي” من حملة شهادة “Pro” والحاصلين عليها في سوريا هم أقلة.
وإذا ما نظرنا إلى الأسماء المطروحة حاليا على طاولة اللجنة المؤقتة نرى عدة أسماء مدربيين وطنيين، أسماء تمّ تجريبها فعلاً مع المنتخب وأسماء تعمل ولكنها لم تخضع بعد تجربة تدريب المنتخب الأول.
والمدرب الجديد لن يغير كثيراً في المنتخب لقصر الفترة ولوجود غيابات كثيرة في بطولة كأس العرب، وإنّما من المفروض أن يحدث صدمة إيجابية ويعيد توليف شكل المنتخب نوعا ما.
وإذاما أردنا الخوض في الأسماء، فلن يقبل أيّ مدرب أن يكون مدرب طوارئ لثلاث مباريات وإن يتم حرق اسمه على بقايا من سبقه وخاصة أن التركة كبيرة.
والأوفر حظاً حالياً من بين الأسماء المطروحة هم ثلاثي عمل خارج البلد “ياسر السباعي، حسام السيد، عماد خانكان”.
وهنا نحن أمام خيارين مرتبطين أيضاً بالاتحاد الجديد القادم:
🛑مدرب طوارئ تمّ تجربته.
🛑مدرب يستمر لنهاية التصفيات وبناء على الأداء والنتيجة يتم تحديد استمراريته، أو تغيير الجهاز الفني بجهاز فني أجنبي أوروبي أو لاتيني على رأس هذا الجهاز مدرب شاب طموح بسيرة ذاتية جيدة.
ومن وجهة نظر فنية تحليلية أرى بأنّ أفضل مدرسة كروية تناسبنا هي المدرسة الإيطالية الدفاعية مع الاعتماد على الانتقال المرتد السريع.
وكنصيحة مستقبلية للاتحاد القادم في حال أرادوا مدرباً أجنبياً، ابحثوا في السير الذاتية اللاتينية للمدربين الذين يمتلكون هذه الفلسفة الدفاعية، وقادر على تركيب توليفة وفلسفة دفاعية ممزوجة بالحماس والاندفاع السريع المنظم.
والمدرب اللاتيني أيضاً هو أقل أجر من المدرب الأوروبي.
أمّا باقي المنتخبات كالأولمبي والشباب والناشئين فالأفضل هو أن نأتي بمدربيين بسير ذاتية دربت هذه الفئات العمرية تحديداً، ولها خبرة جيدة في التعامل مع هذه الفئة العمرية وإنجازات، وتتبع نفس المدرسة الكروية التي سيتم اختيارها.
كما أن تكون كوادرها المساعدة مختصة بمجال عملها وليس جوائز ترضية ومحسوبيات وأسماء بصفات فنية على الورق فقط.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة