خبر عاجل
معتصم النهار يكشف خفايا انفصاله عن زوجته لين برنجكجي وسبب عودتهما! رغم سلبياته الراهنة الدفع الإلكتروني لا مفرّ منه… خبير اتصالات لـ«غلوبال»: صورة حضارية للخدمات ويساهم في ترسيخ الحكومة الإلكترونية والاقتصاد المعرفي أهل الكار في خبر كان؟! رغم التحذيرات وحادثة الموت السابقة غرق طفل آخر بقناة ري… قائد فوج إطفاء حمص لـ«غلوبال»: التيار قوي وغالباً جرفه مسافة بعيدة أجواء حارة… الحالة الجوية المتوقعة استجابة طارئة لحل معضلة النظافة… رئيس مجلس مدينة الحسكة لـ«غلوبال»: اتفقنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على استئناف مشروع ترحيل القمامة شكاوى من عدم التزام سائقي سرافيس  بالتعرفة… عضو مكتب تنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: ضرورة تعزيز ثقافة الشكوى وجاهزون للمتابعة بحضور ثلاثي سوري.. العهد يصل لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي الوعود الخطيرة قبل تعديل التسعيرة إلقاء القبض على سارق مستوصف الذيابية… معاون رئيس المنطقة الصحية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: استرجعنا ألواح الطاقة الشمسية إلا أن نصفها لا يعمل مما أثر على توفير اللقاح
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

منافسة أم “منفسة” نبحث عنها فلا نجدها!؟

خاص شبكة غلوبال الاعلامية – بقلم: سامي عيسى

من يتابع ما يحدث في الأسواق السورية، وهول ما يدبر لها من قبل ضعاف النفوس من بعض التجار، وفئة الصناع، وما يظهر من نتائج مخيفة على أرض الواقع أولها، لن نقول ولادة أشباههم بل استنساخ صور لهم، لأن الولادة تعني القدرة على الاستمرارية في عطاء الشيء، ومحاكاة الواقع بكل أبعاده الاجتماعية والإنسانية والمادية، رغم تفاوتها من جانب لآخر، وانعكاسها بصورة مباشرة على واقع المواطن بصورة مباشرة يتلقف نتائجها، وينسجم معها أم لا!

وما يحدق في الاسواق ليس ببعيد عما نقول فان ظروف الحرب التي تمر بها سورية منذ أكثر من عشر سنوات، رسخت مفاهيم جديدة، وتطورت أساليب لزيادة مساحة الفساد وتوسيع دائرتها بما يؤمن استمرارية أهل الفساد لرسم الخطط والاستراتيجيات تعتبر (نسخ مستنسخة) من مكون أساسي يطبق في معظم القطاعات، ليس المهم في قطاعات حكومية بعينها، بل في القطاع الخاص أيضاً لأنه البيئة المشجعة لذلك، والعامل الذي يختبئ خلفه الكثير من الفاسدين والمفسدين بهويات مختلفة، أصبح المواطن يتلمسها في ابسط أمور حياته!

وبالتالي لا نريد أن نرمي على الأزمة كل مظاهر الفساد التي تتحفنا يومياً بوجوه مختلفة، لكنها بقناع واحد يعمل خلفه مراوغون كثر، لكن هذه المرة من بوابة (المنافسة) التي تحمل صفة الشريفة، والتي نبحث عنها في خفايا السوق، وأسعارها الملتهبة، وشجون أحاديث تجارها وفاعليها، ومن يطبق مفرداتها على أرض الواقع سواء جهات حكومية، أم مترجمين لها، أو مستفيدين من أهل نفاق الأسواق!

وبالتالي هذه المفردات بجمالية منافستها تدفعنا لطرح الكثير من الأسئلة التي حيرت الملايين من المواطنين وشغلت أفكارهم يبحثون عن المنافسة التي تحقق استقرار السوق، وتفرض ميزان عدالتها في العرض والطلب، وضبط أسعارها بما يتناسب مع واقع مفردات كل منتج، وطريقة طرحه في السوق ووصوله الى المستهلك وترك الباب مفتوحاً أمام المنافسة “التي مازالت تدعي الشرف..!” لفرض معادلتها (الجودة والسعر) وإصدار الحكم عليها بنجاح حرية المنافسة في الاسواق والتي تعكس ايجابيتها على حياة المواطن وقدرت الأخير على التعامل معها بحالة من الرضى وترك الخيار له التصرف بمحض إرادته في اختيار ما يناسبه!

بالتأكيد أجزم في الإجابة، فالخيار مفروض، والقدرة على الاختيار مفروضة بالنسخ المستنسخة، بحيث لا تترك مفاهيم العدالة والمنافسة الشريفة في الاسواق تفعل فعلتها، وترمي بثقلها نحو تحسين الواقع، وتلبي حاجات المواطن، وتأمين فرص اختيار الانسب وفق مفهوم المنافسة الشريفة والذي مازال يشهد مخاضاً عسيراً لم تكتمل فيه أسباب الولادة بعد!

رغم وجود فعاليات اقتصادية حكومية وخاصة تعمل لهذه الولادة، لأن المصلحة العامة تقتضي ذلك، ومصلحة الأفراد فيها أولوية، لكن الجو العام وظروف الحرب والحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة على الدولة والشعب السوري، وصعوبة تأمين المواد والمستلزمات بالصورة الصحيحة والتي تحقق انسيابية الشيء تمنع من ترجمة مكونات المنافسة الشريفة التي نحتاجها ونبحث عنها في كل مكان، إلا أن مقومات أن نجدها فهي بعيدة المنال، بدليل ما نشاهده في الأسواق، وأحاديث المنافسة التي تعبر عن مصالح فئة منتفعة تكرس حالات الاحتكار والتلاعب بالمقدرات وحاجات الناس، مقابل ترهل بالإدارات والمؤسسات المعنية بالتدخل لتحقيق منافسة شريفة في الأسواق، وليس السماح بتوافر نسخ بهياكل لا تعبر إلا عن فكر ومصالح أصحابها، ومن يريد التأكد من ذلك فكل الابواب مفتوحة في الأسواق والحانات الصغيرة، وحتى أضعف تجار الأسواق وصولاً الى المستهلك الذي يسمح بتكريس هذه النسخ بحيث نبحث عن الأصل فلا نجده، فهل ننتظر نحن كمواطنين طويلاً حتى نشهد ولادة منافسة (لا منفسة) بنسخة واحدة، نجدها في كل مفردات حياتنا..!

الجواب ليس عندي، أو ربما عندي فهو متروك لدى الجميع…!؟

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *