من حر الصيف إلى أتون الغرق
خاص غلوبال – زهير المحمد
لم يكن مفاجئاً أن تتكرر الفاجعة فيفقد حدث ثالث حياته في إحدى قنوات الري وفي ذات المدينة، ذلك لأن ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر المسابح الآمنة والرخيصة يدفع اليافعين للمغامرة بأرواحهم في أقنية الري وفي المسطحات المائية الأخرى دون الاكتراث بالمخاطر المحدقة بهم.
ولأننا على أبواب الصيف وارتفاع درجات الحرارة ومع اقتراب العطلة الصيفية لطلاب المدارس، بات من الضروري أن تتكاتف جهود الأهل، وجهود الجهات العامة لأخذ الاحتياطات اللازمة، والإفادة من دروس الماضي، حتى لو كانت تلك الدروس من حوادث مأساوية يذهب ضحيتها عشرات الفتية سنوياً وهم بعمر الورود.
ولعل من أهمها تأمين عوامل الأمان في المناطق التي تتكرر فيها حوادث الغرق، ووضع العوائق واللوحات التحذيرية في محيط المكان، ونشر التوعية في أوساط المجتمع المحلي عن طريق المدارس والمساجد ومخاتير الأحياء، وتأمين مسطح مائي أكثر أماناً يمكن ارتياده بشكل مجاني أو رمزي، وإلا فإن الحوادث سوف تتكرر في قنوات الري، وفي نهر الفرات وفروعه، وحتى في بعض المسطحات المائية التي لا تصلح أصلاً للسباحة، لأنها أقرب إلى المستنقعات التي يصطاد تراكم الطمي فيها من يغامر ويحاول السباحة فيها هرباً من حرارة الصيف أو حباً بالمغامرة.
وفي السياق ذاته يمكن التذكير أيضاً بالحوادث المؤسفة التي يتكرر وقوعها على السواحل، أو في المسابح النظامية التي لايتوافر فيها شبكة أمان من المنقذين الذين يتصدون لمعالجة أي طارئ يمكن أن يتعرض له الصغار والكبار على الشواطئ أو في المسابح المرخصة مع تمنياتنا بالسلامة للجميع.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة